محلي

تحديد خطوط دفاع ووقف إطلاق النار.. “اندبندنت عربية” تكشف كواليس مباحثات إعلان القاهرة #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – القاهرة
طرح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مطلع الأسبوع الجاري، مبادرة إعلان القاهرة، خلال لقائه مع خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق عقيلة صالح، والتي تهدف إلى وقف إطلاق النار.

وفي هذا الصدد، ذكرت مصادر مُقربة من خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق عقيلة صالح، لـ “اندبندنت عربية”، تفاصيل دارت في كواليس المباحثات، التي احتضنتها القاهرة، في الأيام الماضية.

وبيّنت المصادر، أن حفتر وصالح، تلقيا ضمانات دولية، بعدم السماح لقوات حكومة الوفاق غير الشرعية، بتجاوز قواعد فض الاشتباك، التي تم الاتفاق والموافقة عليها من قبلهما، والضغط عليها لوقف إطلاق النار والتهدئة والجلوس للتفاوض.

ولفتت المصادر، إلى أن هذه النقاط التي تمّ تعيينها كخطوط نهائية لكل طرف، يمنع تجاوزها حتى نهاية المفاوضات، قائلة: “باتجاه الغرب حدّد للجيش 30 كيلو مترًا، غرب سرت، بمثابة خط دفاعي أمامي أخير للوقوف عنده، وعدم تجاوزه تحت أي ظرف، وحدّدت المسافة الفاصلة بين الطرفين بـ30 كيلو مترًا، بمعنى أن الخط الأخير لقوات الوفاق، في اتجاه سرت، ينتهي على بعد 60 كيلو مترًا غربها”.

وأكملت أنه باتجاه الجنوب، في الخط المؤدي إلى الجفرة، تم تحديد 80 كيلو مترًا، جنوب سرت، وينطلق منها خط فاصل ينتهي عند الحدود الجزائرية، باتجاه الغرب، كنقاط يمنع تجاوزها من كل طرف باتجاه الطرف الآخر، حتى إشعار آخر.

وأكدت المصادر أن: “هذا الاتفاق الذي نال رضا الجيش والبرلمان، قبل الإعلان عنه، هو ما دفع الجيش لسحب كل قواته، من ترهونة والوطية وجنوب طرابلس، باتجاه سرت والجفرة، تنفيذًا لما تم الاتفاق عليه، بعد تعهدات من أطراف دولية لم تحددها، بمنع قوات الوفاق من تجاوز قواعد فضّ الاشتباك، بأي شكل وبكل السبل الممكنة”

وفيما يخص سرت، أشارت المصادر إلى أن: “تم طرح مسألة سرت على طاولة النقاش، باعتبارها كانت تحت سيطرة قوات الوفاق، قبل هذا التاريخ، لكن الجيش والبرلمان ردا بأن ترهونة أيضًا في هذه الحالة يجب أن ترجع للجيش، كونها كانت في هذا الوقت من العام الماضي، في قبضة اللواء التاسع بالمدينة التابع له”.

واستفاضت: “هذه النقطة، حلّت بالاتفاق على بقاء الجيش في سرت، وقوات الوفاق في ترهونة، بسبب الموقع الجغرافي للمدينة، الذي يقع بين طرابلس ومصراتة، ما يجعلها نقطة ساخنة، في الغرب الليبي، تهدد بعودة التصعيد في أي لحظة”.

وتطرقت المصادر في تصريحاتها إلى إعلان القاهرة، قائلة: “مبادرة القاهرة لم تعلن ضمان الدعم الدولي لها، في موازاة تعهدات بدعمها بكل السبل، ومسألة سرت والجفرة محسومة حالياً، لا يمكن أبداً لقوات الوفاق دخولها، بحسب التعهدات الدولية من قوى كبرى، التي عينتها خطوطًا حمراء عسكريًا”.

ورأت المصادر أن ما يحدث حاليًا، انتحار عسكري تدفع ضغوطات تركية قوات الوفاق إليه، لتحقيق مصالحها في ليبيا، بإرسال أرتال متتابعة، لتكون هدفًا مكشوفًا للطائرات، في فضاء مفتوح، موضحة أن حكومة الوفاق تعلم بذلك.

وأطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب المنعقد قي طبرق عقيلة صالح بالقصر الرئاسي في القاهرة، مبادرة لحل الأزمة الليبية باسم “إعلان القاهرة”، تشتمل على احترام جميع المبادرات والقرارات الدولية بشأن وحدة ليبيا.

ويشمل “إعلان القاهرة” دعوة كل الأطراف الليبية لوقف إطلاق النار، مع أهمية الالتزام بمخرجات مؤتمر برلين بشأن الحل السياسي في ليبيا، كما تتضمن المبادرة الالتزام بإعلان دستوري ليبي، وتطالب المجتمع الدولي بضرورة العمل على إخراج المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية.

وتتضمن المبادرة كذلك تفكيك المليشيات وتسليم أسلحتها، كما تهدف لضمان تمثيل عادل لأقاليم ليبيا في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب، وتوزيع عادل وشفاف للثروات على جميع المواطنين، دون استحواذ المليشيات على أي من مقدرات الليبيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى