محلي

خبير روسي عن فتح حساب لعائدات النفط بروسيا: مجرد اقتراح ولم يتم الاتفاق مع روسيا #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – موسكو
علق الخبير الروسي لشؤون الشرق الأوسط، غريغوري لوكيانوف، على المبادرة التي تم إطلاقها مؤخرًا لشيوخ القبائل بفتح حساب مصرفي جديد والعمل مع بنك روسي لتوزيع عائدات بيع النفط على الليبيين، مؤكدًا أنه سيكون من الصعب للغاية تنفيذ مثل هذه المبادرة.

وقال الخبير الروسي، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، طالعتها وترجمتها “أوج”، إن هذا مجرد اقتراح، وليس هناك أي تحرك فعلي حتى الآن في ظل الوضع الدولي المعقد، مشيرًا إلى أنه من الصعب القول أنه تم التوصل إلى اتفاق مباشر مع الحكومة الروسية بشأن هذا الأمر.

وأشار لوكيانوف، إلى أن عدد الشركات الروسية التي تعمل في شرق ليبيا تزايد بشكل واضح، قائلاً: “كثير منها تعمل هناك وتقدم خدمات استشارية لمختلف السياسيين في كل من الجيش الوطني الليبي، ومجلس النواب وبعض المجموعات السياسية المحلية والنخب الاقتصادية”.

وأضاف: “كانت هناك مبادرات مختلفة من قبل، على سبيل المثال، مبادرة رئيس مجلس النواب المُنعقد في طبرق عقيلة صالح بوضع خارطة طريق للحل السياسي، الذي أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الروسية رسميًا أنها مثل غيرها من المبادرات ولا تحرز تقدمًا”.

وتابع الخبير الروسي: “من الصعب للغاية الحديث عن تطبيق هذا النوع من الآليات التي تعتمد على المبادرات، لأنه لا توجد بنية أساسية قانونية للعلاقات الثنائية، بسبب وجود جسمين متوازيين معترف بهما من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة هما حكومة الوفاق ومجلس النواب”.

وواصل: “يتطلب الأمر الكثير من المرونة والإرادة السياسية الجادة لإدارة مثل هذه المبادرات، ولا تملك روسيا حاليًا الإرادة السياسية للتدخل بنشاط في الشؤون الليبية، وبالتالي فإن تنفيذ مثل هذه المبادرة دون مشاركة روسيا سيكون خطوة صعبة للغاية ومغامرة”.

وذكر لوكيانوف، أن كل هذه المبادرات الصادرة عن الشرق لم تكن موجودة خلال تقدم قوات حفتر إلى الغرب، لكنها الآن وبعد التطورات الأخيرة أصبحت على استعداد للتفاوض قائلاً: “لهذا السبب يتم الحديث عن مبادرات مختلفة اليوم، ومع ذلك من الصعب جدًا تصور أن يقول الغرب “نعم” لهذه الخطة أو أن يثقوا في طرف خارجي لإدارة عوائد الثروات الليبية”.

وأردف: “على الرغم من أن روسيا تتمتع بسمعة جيدة ومُرحب بها في شرق وغرب ليبيا، إلا أن جميع الليبيين تعلموا التجربة المريرة لادخار المال في البنوك الأوروبية خلال عهد القذافي، فبحسب الليبيين ، فقد سرقت هذه العملات من قبل الدول الأوروبية أن إعادتها إلى ليبيا أمر مستحيل بسبب الثقة التي أظهرها الليبيون لأوروبا، وبالتالي من غير المحتمل أن تتكرر مثل هذه القصة في الظروف الحالية”، مختتمًا: “لذلك أعتقد أن المبادرة شعبوية، وهشة بشكل واضح وصعبة التنفيذ”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى