محلي

الوطنية للنفط: نستعد لاستئناف الإنتاج بعد المفاوضات الجارية بين حكومة الوفاق وعدد من الدول الإقليمية التي تقف خلف الإغلاق #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس

أكدت المؤسسة الوطنية للنفط استمرار حالة القوة القاهرة على موانئ الحريقة والبريقة والزويتينة والسدرة وراس لانوف؛ بعدما أصدر رئيس جهاز حرس المنشآت النفطية اللواء ناجي المغربي، والعقيد علي الجيلاني من غرفة عمليات سرت الكبرى، يوم 17 آي النار/ يناير الماضي، تعليمات إلى الشركات التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط بمنعها من التصدير.

وأوضحت المؤسسة، في بيان، طالعته “أوج”، أنها وبناء على المفاوضات الجارية لاستئناف إنتاج النفط بين حكومة الوفاق غير الشرعية وعدد من الدول الإقليمية التي تقف خلف الإغلاق، تحت إشراف الأمم المتحدة والولايات المتحدة، أصدرت تعليماتها منذ 20 الصيف/ يونيو الماضي لجميع الشركات المشغلة لاستدعاء الموظفين لمواقع العمل والبدء بالتجهيز لعمليات إعادة الإنتاج والصيانة والتشغيل التدريجي للحقول.

وأشارت إلى وجود ناقلة نفط حاليا تبحر باتجاه ميناء السدرة للبدأ في تحميل الخام الموجود بخزانات الميناء، إلا أن المماطلة ما زالت مستمرة حتى الآن، قائلة: “مازلنا بانتظار سماح اللواء ناجي المغربي للشركات المشغلة ببدء التصدير لتقوم المؤسسة بإعلان رفع حالة القوة القاهرة التي ما زالت مستمرة حتى الآن منذ إعلانها في 18 آي النار/ يناير الماضي”.

وأكدت وصول إجمالي الخسائر جراء إيقاف الإنتاج إلى 6 مليارات دولار، بالإضافة إلى الخسائر الهائلة التي لحقت بالبنية التحتية والمكامن النفطية، لافتة إلى استمرار إيداع جميع الإيرادات النفطية في نفس حسابات المؤسسة وسيتم الاحتفاظ بتلك الإيرادات لفترة محددة من الزمن يتم خلالها إطلاق مسارين متوازيين؛ أحدهما للشفافية المالية وفي تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية بين جميع الليبيين.

وسيتعلق المسار الثاني، وفقا للبيان، بإعادة هيكلة الترتيبات الأمنية لحماية جميع المنشآت النفطية لضمان عدم اعتبارها أهدافا عسكرية ولعدم استخدامها مجددا للمساومات السياسية، خصوصا أن إجمالي خسائر الفرص البيعية الضائعة منذ 2011م وحتى الآن، تجاوزت 231 مليار دولار؛ استفادت منه دول أخرى منتجة للنفط من خلال تعويضها لغياب حصة ليبيا في السوق، بالإضافة إلى الدمار الذي لحق بالبنية التحتية والمكامن النفطية.

ومن جهته، نفى رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، فتح حسابات جديدة وتوزيع الإيرادات على 3 أقاليم ونسب مئوية لذلك التوزيع، قائلا: “جميع تلك الشائعات صادرة من أشخاص غير مشاركين في المفاوضات، وتعكس وجهات نظرهم الشخصية فقط لا أكثر”، زاعما أن المؤسسة الوطنية للنفط ملتزمة بالقوانين والإجراءات الليبية.

واختتم بقوله: “موقفنا هو العمل من أجل إعادة الإنتاج حفاظا على ثروة الشعب الليبي وخدمة لمصالحه، وتجنيبا للحرب بالمواقع النفطية، ونحن متمسكون بوحدة ليبيا، وضد كل ما من شأنه المساس بوحدتها وسيادتها، ولن نكون جزءا من أي عمل ضد ذلك”.

وخضع خليفة حفتر للضغوط الدولية من أجل فتح الموانئ النفطية، حيث قال نائب رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، الشيخ السنوسي الحليق، في مقابلة له، عبر فضائية “روسيا اليوم”، تابعتها “أوج”: “إن القبائل حصلت على ضمانات من قبل الجيش ومجلس النواب، والتراجع عنها يعني سحب تفويضه بالتواصل مع بعثة الأمم المتحدة لمنع وقوع عائدات النفط بأيدي المليشيات المسلحة”.

وذكر الحليق: “نحن لدينا شروط، وإذا تحققت مطالبنا وشروطنا، لن يكون هناك داعٍ لإقفال النفط، ومن خلال الإقفالات حاولنا ألا يكون النفط في أيادٍ سيئة، وأن يكون في أيادٍ آمنة، يتم إدارته عن طريق صندوق سيادي، تودع به أموال النفط تحت إشراف المجتمع الدولي”.

واختتم: “لسنا سعداء في نفس الوقف بإقفال الحقول النفطية، خاصة أنه لدينا شركاء أجانب في النفط، وتضرروا من هذا الأمر، وفي الفترة الماضية، جففنا منابع الإرهاب ولم يعد صرف أموال النفط التي تذهب للمليشيات، كي يأتوا بالأسلحة لتدمير ليبيا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى