محلي

هيئة مشروعات الكهرباء.. جسم جديد لنهب أموال البلاد وترضية مليشيات الزاوية ومصراتة #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس
في خطوة وصفها مراقبون بالبعيدة عن مصالح الشعب الليبي، والتي تأتي على حد وصفهم كمحاولة لحل صراع ميليشيات الزاوية ومصراتة على شركة الكهرباء وأموالها، أصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية قرارًا بإنشاء هيئة مشروعات الكهرباء.

وأكد المجلس الرئاسي، في قراره رقم (423) لسنة 2020م، الذي طالعته “أوج”، على أن تكون لهذه الهيئة الشخصية الاعتبارية والذمة المالية المستقلة، وأن تتبع مجلس الوزراء ويكون مقرها طرابلس، لافتًا إلى أنها تتولى ممارسة كافة الاختصاصات المتعلقة بمشروعات الكهرباء الممولة من ميزانية التنمية.

وقرر المجلس أن يكون للهيئة وضع المخطط الاستراتيجي لقطاع الكهرباء بما يتفق مع الاستراتيجيات العامة للدولة، ووضع السياسات والمخططات اللازمة لتطوير قطاع الكهرباء على المدى المتوسط والطويل، وفقًا للمعايير والأسس السليمة في هذا الشأن.

كما أن من اختصاصاها، إجراء الدراسات والبحوث المتعلقة بجدوى تنفيذ مشروعات الكهرباء وتحديد تقديرات الأسعار اللازمة لتنفيذها واقتراح كل ما من شأنه خفض تكاليف الإنشاء، واقتراح الميزانيات والتمويلات اللازمة لتنفيذ السياسات والمخططات والتنسيق مع الجهات المعنية لاعتماد التمويلات والمخططات اللازمة ضمن البرامج والخطط التنموية للدولة، وفق القرار.

ويأتي هذا القرار من الرئاسي كحل للخلافات والتناحر الدائر في الخفاء بين مليشيات مصراتة والزاوية حول الشركة العامة للكهرباء والذي وصل إلى حد الرماية بالرصاص بين القيادي في الزاوية محمود بن رجب وعناصر من مليشيات مصراتة.

وكانت مصادر ميدانية، أكدت أن مليشيات الزاوية ترفض بشكل قاطع تبعيتها لآمر غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية التابعة لرئاسة أركان حكومة الوفاق غير الشرعية، أسامة جويلي، كما تعمل مع مليشيات طرابلس على تكوين حلف داعم لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية فائز السراج، ضد تغول مليشيات مصراتة.

ودخلت الشركة العامة للكهرباء على خط الصراع الدائر بين رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء عبدالمجيد بن حمزة المحسوب على مدينة الزاوية والذي عينه السراج في منصبه، وبين المدير العام للشركة علي ساسي المحسوب على مدينة مصراتة، حتى تم التوصل إلى اتفاق لتقسيم الشركة إلى قسمين، القسم الأول يشمل شرق طرابلس ويتبع علي ساسي، بينما القسم الثاني سيشمل غرب طرابلس ويتبع عبدالمجيد حمزة، دون الرجوع للسراج الذي لا يحرك ساكنا.

وتلقى عبدالحكيم محمد مدير المشروعات في الشركة العامة للكهرباء وأحد قيادات الزاوية، مكالمة من عبدالعظيم عامر أحد عناصر مليشيات مصراتة المسيطرة على الشركة، يهدده فيها باغتصاب بناته ووالدته إذا لم يتنح عبدالمجيد حمزة عن رئاسة مجلس إدارة الشركة.

وأوضحت المصادر أن مليشيات الزاوية أرسلت مجموعة لطرد عبدالعظيم عامر من مقر تحكم الكهرباء في مدينة العجيلات التي سيطرت عليها المليشيات الشهر الماضي، لكن تم طردهم.

وقطعت مليشيات مصراتة الكهرباء عن الزاوية الجنوبية بالكامل وتركتها تغرق في الظلام حتى الآن، وهددت بعدم إعادة التيار إذا لم يستقل عبدالمجيد حمزة؛ بحجة أن هناك قرارا على مكتب السراج بتعيين شخصية من مصراتة على رأس الشركة، ليصدر سكان وأعيان المنطقة بيانا هددوا فيه بقطع الغاز عن محطة الزاوية وإغراق البلاد في الظلام إذا لم تخرج مليشيات مصراتة من الشركة في طرابلس ومن محطة تحكم العجيلات.

وأكد الصراع الدائر حاليا بين المليشيات أن أزمة الكهرباء التي يعاني منها أهل طرابلس والمنطقة الغربية والجنوبية مفتعلة بالكامل بسبب صراعات بين مليشيات الزاوية ومصراتة على أموال ومناصب الشركة العامة للكهرباء.

ولم يكن الصراع بين مليشيات الزاوية ومصراتة الأول من نوعه بشأن التناحر بين المليشيات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية؛ حيث شنت مليشيا الردع هجوما منتصف شهر الكانون/ ديسمبر الماضي، على مقر مليشيا ثوار طرابلس، التابعتين لوزارة الداخلية الوفاق، بزاوية الدهماني، ونقلت أسرى النظام الجماهيري من المقر إلى سجن الردع بقاعدة معيتيقة الجوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى