محلي

وزير الخارجية اليوناني: التغول التركي في ليبيا مصدر قلق لجميع دول المنطقة #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – أثينا

اعتبر وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، أن توقيع اتفاقية ترسيم حدود المناطق البحرية مع إيطاليا، دليلا عمليا على سياسة خارجية نشطة لبلاده، تسترشد باستراتيجية واضحة وقائمة على القانون الدولي وقانون البحار.

وقال دندياس، في لصحيفة “الفثيروس تايبوس تيس كيرياكيس” اليونانية، طالعته وترجمتها “أوج”، إن بلاده عززت خطط التعاون الثلاثي القائمة في شرق البحر المتوسط ومنطقة الخليج ، من خلال إنشاء خطة “اليونان – مصر – قبرص – فرنسا – الإمارات” المكونة من خمسة أعضاء، مع وضع سياسات التفاهم مع الدول المهمة في المنطقة أيضا.

وحول العلاقات مع دول شمال إفريقيا، قال نيكوس: “أحيينا علاقاتنا؛ حيث زرت مصر والمغرب والجزائر وتونس، وأسلط الضوء بشكل منهجي على شبكة مهمة من التفاهم المتبادل حول موضوع ليبيا”.

وتطرق الوزير اليوناني إلى قضية تورط تركيا في الأزمة الليبية ومذكرة التفاهم البحري مع حكومة الوفاق غير الشرعية، معتبرا إياها انتهاكا للقانون الدولي وقرارات OHE، وهي مصدر قلق لجميع دول المنطقة.

وأشار إلى مواجهة التغول التركي في ليبيا تحت سمع وبصر حكومة الوفاق غير الشرعية، بتعزيز التعاون مع مجلس النواب المنعقد في طبرق وسلطات المنطقة الشرقية المتمثلة في الحكومة المؤقتة.

واختتم بالتأكيد على مواصلة متابعة الدبلوماسية النشطة؛ بهدف تعزيز التعاون الاستراتيجي والدفاعي، وتحسين العلاقات مع دول المنطقة، المشاركة الفعالة في المبادرات الدولية مثل حل القضايا الليبية والسورية.

واتهم وزير الخارجية اليوناني، قبل أيام، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأنه ينتهك بشكل منهجي، سيادة ليبيا وسوريا والعراق، وجمهورية قبرص، موضحًا أنه ينتهك أيضًا المجال الجوي لليونان ومياهها الإقليمية.

وذكر في بيان له، بعد انتهاء زيارته مع الممثل السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، طالعته وترجمته “أوج”، أن تركيا تنتهك بشكل صارخ حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، الذي تفرضه الأمم المتحدة من أجل تحقيق تطلعاتها العثمانية الجديدة، بناء على مذكرة غير قانونية موقعة مع حكومة الوفاق، في إشارة إلى اتفاقية ترسيم الحدود.

وأوضح وزير الخارجية اليوناني، أن هذه الاتفاقية، تهدف إلى حرمان أوروبا من مناطقها البحرية، واغتصاب مناطق داخل الجرف القاري اليوناني، على بعد 6 أميال بحرية، وأنها تجاهلت بشكل صارخ دعوات أوروبا المتكررة لاحترام القانون الدولي، لافتًا إلى أن بلاده ليست مستعدة لمناقشة تحت التهديد أو للمساعدة في إضفاء الشرعية على انتهاكات تركيا المستمرة لسيادة القانون.

وبيّن “دندياس”، أن تركيا تستغل أمل الآلاف من الناس في حياة أفضل، ويتم تضليلهم من خلال حملات نظمها المسؤولون الأتراك على أعلى مستوى، والذين ادعوا أن هذه الحدود كانت مفتوحة وأن أكثر من مئة ألف قد عبروا إلى اليونان، مشيرًا إلى أن هذه المحاولة المحزنة لابتزاز الاتحاد الأوروبي لتقديم تنازلات قد فشلت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى