محلي

داود أوغلو: تركيا لا يريبها الناتو ولا يمكن أن تتخلى بالتهديدات عن سياستها في ليبيا وشرق المتوسط #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – اسطنبول
قال رئيس الوزراء التركي السابق، أحمد داود أوغلو، اليوم الأحد، إن تركيا ستكون دائمًا بجانب الحق وستقف في وجه الخطأ، مؤكدًا أن دعم تركيا لحكومة الوفاق غير الشرعية في ليبيا، هو توجه سليم سياسيًا واستراتيجيًا، لافتًا إلى أن تركيا لا يمكن أن تقبل بأن تُحصر في خليج أنطاليا شرق المتوسط.

وأوضح أوغلو، في كلمة مرئية، نقلتها فضائية “TRT عربي” التركية، طالعتها “أوج”، أنه لا يمكن لأي معادلة في الأمن والطاقة تستثني تركيا شرق المتوسط أن تستمر، لافتًا إلى أن سياسة من هذا القبيل لا تفتقد الإنصاف فحسب، بل لا يمكن تطبيقها أو استمرارها من الناحية الاستراتيجية.

وطالب أوغلو الأطراف ذات الصلة والفاعلين الدوليين أن يدركوا أنه لا يمكن لهم أن يجعلوا تركيا تتخلى عن مصالحها القومية في شرق المتوسط من خلال فرض إجراءات أو أمر واقع أو عن طريق التهديدات أو اتباع سياسات منحازة.

وأضاف رئيس الوزراء التركي السابق: “تهديد الانقلابي السيسي للإدارة الليبية بالاحتلال العسكري وتهديد ماكرون بزج الناتو والاتحاد الأوروبي في مواجهة تركيا ليست تصريحات مؤسفة فحسب، بل تُبدي للعيان العمى الاستراتيجي الذي يعانيه كلا اللاعبين، ومن ثم على الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا واللاعبين الدوليين أن يستنكروا بقوة تهديد نظام السيسي لليبيا بالاحتلال ويُظهروا موقفًا واضحًا تجاه ذلك”.

وتابع: “بشكل مماثل على ماكرون ألا يخرج من ذهنه أن تركيا هي من أهم أعضاء الناتو ولا يمكن استغلال الناتو ضد تركيا، بمعنى أن الناتو ليست شركة أمنية يمكن زجها في الساحة ضد تركيا، لكنه منظومة شراكة أمنية، وتركيا ليست دولة يريبها الناتو أو الاتحاد الأوروبي”.

وأشار أوغلو، إلى أن تركيا لا يمكن أن تتخلى بالتهديدات عن سياستها واستراتيجيتها لا في شرق المتوسط ولا في ليبيا ولا في شمال أفريقيا ولا في أي مكان آخر، قائلاً: “إن كانت فرنسا والاتحاد الأوروبي يطمحان لزيادة نفوذهما في السياسة الخارجية فسبيل ذلك لا يمر عبر تهديد تركيا، بل عبر التعاون مع تركيا”.

وواصل: “على فرنسا في البداية أن تقطع دعمها الذي توفره للانقلابي حفتر في ليبيا، وعلى فرنسا والاتحاد الأوروبي أن يجيبوا على هذا السؤال البسيط؛ هل وجود تركيا عضو الناتو في ليبيا هو الذي يشكل تهديدًا على أمن الناتو والاتحاد الأوروبي أم وجود روسيا والإمارات أم وجود دول أخرى؟”.

وأكد أوغلو، أنه على ألمانيا التي ستتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي في بداية تموز أن تتحمل مسؤولية أكبر، وعليها أن تسعى لتوافق داخل الاتحاد الأوروبي يقضي بدعم الحكومة الشرعية في ليبيا المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، مطالبًا إياها بأن ترسخ أرضية المشاركة والحوار بين تركيا والاتحاد الأوروبي في إطار يعترف بالمصالح القومية لتركيا وجمهورية قبرص التركية في شرق المتوسط ويحترمها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى