محلي

بعد تدمير منظومتها للدفاع الجوي بالوطية.. تركيا تُفعل منظومة إس-125 الأوكرانية فوق سرت #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – أنقرة
كشفت وسائل إعلام تركية عن خطوات جديدة تتخذها أنقرة تريد من ورائها السيطرة على ليبيا عسكريا واقتصاديا؛ حيث اشترت منظومة إس-125 الصاروخية من أوكرانيا وفعلتها فوق المجال الجوي لمدينة سرت، بالتزامن مع تدمير المنظومة التركية التي كانت موجودة في قاعدة الوطية الجوية، فجر الأحد الماضي، بجانب زيادة حجم الصادرات إلى ليبيا.

على الجانب العسكري، أوضح موقع Haber7″”، في تقرير له، طالعته “أوج”، أن المنظومة الأوكرانية مكونة من 6 بطاريات للصواريخ؛ واحدة مخصصة للمجال الجوي فوق مدينة سرت، وخمس سيتم نصبها في أماكن استراتيجية مختلفة في غرب ليبيا.

وأضاف أن هذه التحركات العسكرية لأنقرة جاءت في أعقاب زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار وعدد من القادة العسكريين الأتراك إلى ليبيا، حيث أكدت على النوايا التركية في تعزيز التواجد العسكري، خصوصا بعد وضع يدها على قاعدة الوطية وربما قواعد عسكرية مستقبلية أخرى.

وأفادت تقارير إعلامية بأن طائرات مجهولة قصفت أنظمة دفاع جوية تركية الصنع في قاعدة الوطية الجوية، الخاضعة لسيطرة قوات حكومة الوفاق غير الشرعية وتركيا، والتي غيرت الأخيرة أسمها لقاعدة مصطفى كمال أتاتورك، حيث أوضحت التقارير أن الطائرات التي استهدفت الوطية من طراز رافال الفرنسية، ما يؤكد أن الاستهداف أما أن يكون فرنسيا أو مصريا.

وعلى صعيد متصل، أفادت وكالة الأناضول التركية، في تقرير لها، طالعته “أوج”، بأن هناك بوادر تنسيق بين تركيا وحكومة الوفاق من أجل إنشاء مليشيا جديدة استنادا إلى خبرة أنقرة في تأسيس المليشيات التي جربتها لسنوات في سوريا؛ يتوقع أن تضم كل أشكال المرتزقة والجماعات الملسحة غير النضامية فيما يشبه نظام الجندرمة التركي.

وعلى الجانب التجاري، أشارت إلى سعي الحكومة التركية لرفع مستوى التبادل التجاري والتصدير إلى ليبيا لأعلى مستوى ممكن، حيث نقلت “الأناضول” عن مصدر بمجلس الأعمال التركي الليبي قوله بأن صادرات بلاده إلى ليبيا يمكن أن تصل إلى 10 مليار دولار قريبًا.

وذكرت الوكالة أيضا، في تقرير لها نشرته مؤخرا، أن ليبيا تقدم لرجال الأعمال الأتراك فرص استثمار بـ120 مليار دولار، مؤكدة أن هذه الخطط للاستحواذ على جزء كبير من الاستثمارات في ليبيا ستكون تحت غطاء “إعادة الإعمار”، من خلال اتفاق بين الوفاق وتركيا.

ومن جهته، توقع رئيس مجلس الأعمال التركي الليبي، مرتضى قارانفيل، في تصريحات لـ”الأناضول”، طالعتها “أوج”، أن يقترب حجم الصادرات إلى ليبيا هذا العام من 3 مليارات دولار بزيادة قدرها 50% على أساس سنوي؛ بفضل الاتفاقيات والعلاقات الودية الموقعة بين الطرفين، وفقا لقوله.

وتعرضت قاعدة عقبة بن نافع “الجوية” لقصف مكثف فجر الأحد الماضي، أسفر عن تدمير منظومة الدفاع الجوي التركية، من قبل طيران أجنبي.

كما استهدفت الغارات التي بلغ عددها تسعة، وفق ماصرح به مصدر عسكري لـ”أوج”، منظومات الدفاع الجوي طراز “هوك” والرادارات التي ثبتتها القوات التركية الخميس والجمعة الماضيين في القاعدة.

وأظهرت الصور الفضائية وجود ثلاث منظومات دفاع جوي، ومثلها رادارات متحركة وأخرى ثابتة، ومنظومة “كورال” للتشويش والحرب الإلكترونية، والتي تم تدميرها جميعا، وفق ذات المصدر العسكري.

وكان عدد من المواطنيين في مدن الساحل الغربي قد وثقوا، الخميس، تحركات لرتل عسكري تابع للقوات المسلحة التركية يتجه نحو قاعدة الوطية الجوية “عقبة بن نافع”، لنقل معدات خاصة بالدفاع الجوي إليها بعد اتخاذها مقرًا لهم في ليبيا.

ونشر المواطنون، عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” صورًا لأنظمة الدفاع الجوي المتعددة المتجهة نحو القاعدة، والتي تؤكد على استمرار نقل الأسلحة التركية الثقيلة إلى الأراضي الليبية.

ويأتي استهداف قاعدة الوطية بعد زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ورئيس هيئة الأركان التركية ياشار غولار إلى طرابلس ومصراتة، والتي استمرت لمدة يومين، زار خلالها الجنود الاتراك وغرف العمليات العسكرية التركية في كلا المدينتين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى