محلي

وزير الخارجية الإيطالي الأسبق: سقوط ليبيا في قبضة تركيا يجعل أوروبا في خطر

أوج – روما

حذر وزير الخارجية الإيطالي الأسبق، فرانكو فراتيني، من تأثير التداعيات الخطيرة للتدخل التركي في الشأن الليبي على دول الاتحاد الأوروبي.

وقال فراتيني، في مقال له في موقع “كونزيرفتيف هوم” البريطاني، طالعته وترجمته “أوج”، إن ليبيا باتت تمثل اليوم مصدر إزعاج لأوروبا، وخصوصا في ظل الفوضى وعدم الاستقرار، وانتشار التطرف والإرهاب.

وتخوف فراتيني من تأثير الأزمة الليبية على الدول الأوروبية فيما يتعلق بمسألة المهاجرين الذين سيتدفقون إلى القارة العجوز، وذلك بفضل التدخل التركي في الشأن الليبي، واستغلال أنقرة لهذه القضية لصالحها.

واعتبر أن التقدم الذي أحرز في مؤتمر برلين حول ليبيا، والاتفاق المدعوم من الأمم المتحدة، والذي ينص على حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، قد تعرض لانتهاكات من جانب تركيا التي زادت من وتيرة تصديرها للسلاح والمرتزقة السوريين والإرهابيين والمتشددين لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية، برئاسة فائز السراج، مضيفا “قبل أن يجف الحبر الذي استخدم للتوقيع على الاتفاق، أبحرت سفينة بانا التركية نحو ميناء طرابلس وهي محمّلة بالسلاح”.

ورأى أن انشغال أوروبا بالتعامل مع جائحة كورونا، سمح لتركيا بمواصلة انتهاكها للقوانين الدولية، والاستمرار بنقل السلاح لحكومة الوفاق غير الشرعية.

وشدد على ضرورة تحرك الدول الأوروبية لوقف ما تقوم به أنقرة الذي سيجعل القارة وخصوصا الدول الجنوبية فيها، تتحمل تبعات موجة جديدة من طالبي اللجوء والمهاجرين غير الشرعيين.

وتستخدم أنقرة سفنًا عسكرية تابعة لها موجودة قبالة السواحل الليبية في هجومها الباغي على الأراضي الليبية بما يخدم أهدافها المشبوهة، والتي تساعدها في ذلك حكومة الوفاق غير الشرعية المسيطرة على طرابلس وتعيث فيها فسادًا.

كما تحظى المليشيات المسلحة في ليبيا بدعم عسكري من الحكومة التركية التي مولتها بأسلحة مطورة وطائرات مسيرة وكميات كبيرة من الذخائر، إضافة إلى ضباط أتراك لقيادة المعركة وإرسال الآلاف من المرتزقة السوريين للقتال إلى جانب المليشيات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى