محلي

أردوغان: ليس لليونان حدود بحرية مع ليبيا واتفاقها مع مصر “لا قيمة له”

أوج – أنقرة
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إن الاتفاق المبرم بين مصر واليونان حول ترسيم الحدود البحرية، “لا قيمة له”، مؤكدًا أن بلاده استأنفت أعمال التنقيب في شرق البحر المتوسط مجددًا بعد عدم إيفاء اليونان بوعودها.

وأضاف أردوغان، خلال تصريحات أدلى بها عقب صلاة الجمعة، نقلتها وكالة “الأناضول” التركية، طالعته “أوج”: “لا قيمة للاتفاق المبرم بين مصر واليونان، إذ ليس لدى اليونان حدود بحرية مع ليبيا، وماذا تفعل هناك؟ وهل لمصر أي علاقة؟ ليس لها علاقة”.

وذكر أردوغان أن تركيا استأنفت عمليات التنقيب في شرق المتوسط، وأن اليونان لم تلتزم بتعهداتها المتعلقة بالتنقيب عن موارد الطاقة في المنطقة، قائلاً: “لسنا بحاجة للتباحث مع من ليس لديهم أي حقوق في مناطق الصلاحية البحرية”.

وفي خطوة من شأنها محاصرة أطماع تركيا في ليبيا وشرق البحر المتوسط، وقع في وقت سابق من اليوم، وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره اليوناني نيكوس دندياس، في القاهرة، اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين البلدين.

وفي مؤتمر مشترك عقب التوقيع تابعته “أوج”، قال دندياس: “إن اتفاق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حكومة الوفاق غير الشرعية برئاسة فايز السراج، الذي وقع في الحرث/نوفمبر الماضي، لترسيم الحدود البحرية ليست قانونية ومكانها (سلة المهملات)”، واصفا توقعيه على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع مصر بـ “التاريخي”؛ حيث تحترم كل قوانين البحار وتساهم في الاستقرار في المنطقة، وفق قوله.

من جهته، أكد رئيس الدبلوماسية المصرية، على أن العلاقة مع اليونان قديمة ومهمة جدا لمصر وأن الاتفاقية تتيح لكل من مصر واليونان المضي قدما في تعظيم الاستفادة من الثروات المتاحة في المنطقة الاقتصادية الخالصة لكل منهما، خاصة احتياطات النفط والغاز الواعدة ويفتح آفاقا جديدة لمزيد من التعاون الإقليمي بمجال الطاقة في ظل عضوية البلدين في منتدى غاز شرق المتوسط

وقال شكري: “إن توقيع الاتفاقية وفقا لقانون البحار الدولي وسنمضي قدما في استثمار احتياطيات الغاز الواعدة في المتوسط”، مشددًا على أن هناك تنسيقا حول مختلف المواقف الإقليمية محل الاهتمام المتبادل؛ حيث تجابه البلدين التصرفات الداعمة للإرهاب، والتصرفات التي تتنافى مع قواعد القانون الدولي.

وفي 27 الحرث/نوفمبر الماضي، وقع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، فائز السراج، مذكرتي تفاهم مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تتعلقان؛ بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، لتلقى رفضا داخليا وخارجيا باعتبارها ترسخ التدخل التركي في ليبيا.

ومنذ ذلك التاريخ، تواصل تركيا، إغراق ليبيا بالسلاح والذخيرة والمعدات الحربية وذلك دعما منها لحكومة الوفاق ومليشياتها، مما ادخل ليبيا في صراع عسكري طويل تصر فيه أنقرة على انها اللاعب الأساس فيه لوضع يدها على مقدرات الشعب الليبي وثرواته الطبيعية وفي مقدمتها النفط.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى