محلي

ردًا على الجويلي.. حراك رشحناك: ندعم الدكتور سيف الإسلام وليس لنا علاقة بدعوات إسقاط الأجسام السياسية

أوج – بنغازي
أكد حراك “رشحناك من أجل ليبيا اخترناك” المُطالب بعقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والداعم للدكتور سيف الإسلام القذافي، اليوم السبت، أنه حراك مُستقل لا يتبع آي جسم سياسي، وأنه يشرف عليه أبناء ليبيا وشعارهم سلمية أهدافهم لتنفيذ الاستحقاق السياسي المتمثل في عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية حسب خارطة طريق الاتفاق السياسي والذي يهدف للانتقال السلمي للسلطة.

وأوضح الحراك، في بيانٍ موجه لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية فائز السراج، ووزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا، وأمر غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية أسامة الجويلي، طالعته “أوج”، أنه يهدف لدعم الدكتور سيف الإسلام القذافي كونه مواطنًا ليبيًا وشابًا لديه قاعدة شعبية عريضة لا يمكن تجاهلها، والدفع به كمرشح سياسي عبر صناديق اقتراع يحدد مصيرها الليبيون.

وأشار الحراك، إلى أنهم يهدفون للمصالحة الوطنية الشاملة، مؤكدين علي نبذ العنف والخطاب الإعلامي التحريضي العدائي داعين للسلم تطبيقًا للقوانين والمواثيق الدولية التي تحفظ حقوق الخروج السلمي للمطالبة بالحقوق المدنية.

وأعلن الحراك: “نهدف لبناء ليبيا الجديدة، وإعادة إعمارها واستكمال مشاريع ليبيا الغد التي توقفت طيلة السنوات الماضية كونها ملك الشعب الليبي ومن حقهم التمتع بحقوقهم وحقوق الأجيال القادمة”، رافضين كافة أشكال التخريب والعنف الغير سلمي سواء كان في العاصمة طرابلس أو باقي المدن الليبية داعيين لرفع شعار السلمية وتحقيق المطالب التي تدعو لها والتي تكفلها كافة المواثيق الدولية.

وأكد الحراك، أنه ليس له علاقة بالدعوات للخروج في انتفاضات لإسقاط الأجسام السياسية التي بدورها ستساهم في استغلالها لمن يحاولون العبث بأمان واستقرار الوطن، وأن الدعوات التي أطلقها الحراك تهدف للاحتفال باليوم الوطني لشباب الليبي للمطالبة بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية ضمن مسيرات سلمية بعيده كل البعد عن تنفيذ أجندات لصالح أفراد أو دول لافتين إلى أنهم يؤمنون بأن الحل السياسي مفتاح الأزمة الليبية قائلين: “بدورنا نشد علي أيدي الجميع بتنفيذ المطالب للخروج بالوطن لبر الأمان”.

وتابع الحراك” “لسنا أعداء لأحد، مصلحتنا من مصلحة ليبيا والليبيين ولا نعمل لصالح أغراض شخصية، وهدفنا بناء ليبيا التي تحفظ حقوق الشباب الليبي الذي قدم الغالي والنفيس في سبيل هذا الوطن”.

وبيّن الحراك، أن هذا البيان، يأتي في الوقت الذي وجب عليه فيه إصدار بيانًا توضيحًا لما يقوم به حراك رشحناك الذي يقوده شباب وبنات ليبيون من مختلف المدن الليبية المؤمنين بالتغير وإتاحة الفرصة للكوادر الوطنية في المشاركة بحل الأزمة الليبية كونهم شركاء في الوطن خصوصًا بعد التهميش والإقصاء لدور الشباب طيلة السنوات الماضية.

ويأتي هذا البيان، ردًا على تنصل آمر غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية التابعة لرئاسة أركان حكومة الوفاق غير الشرعية، أسامة جويلي، اليوم السبت، من بيان القوة المشتركة بقيادة الفيتوري غريبيل، آمر اللواء الثاني مشاة كتيبة أبابيل، بعملية بركان والتابع لجويلي، والذي حذر فيه غريبيل الأفراد والأحزاب السياسية من تحريض الليبيين على الخروج في مظاهرات ضد المجلس الرئاسي أو قادة البركان، متوعدًا بالضرب بيد من حديد على كل من يحرض على التظاهر.

وزعم جويلي، في بيانٍ إعلامي، تحت عنوان “توضيحًا للبيان الصادر من آمر القوة المشتركة”، طالعته “أوج”، أن المقصود به هو الوقوف ضد المحاولات المتكررة التي وصفها بـ”الفاشلة” بإعادة ليبيا إلى الدكتاتورية.

وأوضح جويلي، أن تلك المحاولات تتم من خلال استغلال شعارات حرية التعبير بالدعوة إلى تظاهرات ما يسمى (حراك رشحناك) الذي سينضم إليه كل المندسين من داعمي العدوان على العاصمة، على حد تعبيره.

ولفت جويلي، إلى أن القوة المشتركة ليس من شأنها بأي حال من الأحوال التدخل فيما يحدث من اختلاف في وجهات النظر بين القيادات السياسية وأن مهام القوة واضحة ومحددة في قرار تشكيلها.

ويأتي بيان جويلي، بعد ساعات من ما أوردته القوة المشتركة في بيانها بأنها تفاجأت بأن هناك من يريد إرباك المشهد السياسي، ويتم من خلاله التأثير على المجلس الرئاسي لغرض أجندات سياسية ومصالح حزبية وشخصية على حساب دماء الشهداء والجرحى وأفراد بركان الغضب، وذلك في إشارة إلى نائبي رئيس المجلس الرئاسي؛ أحمد معيتيق وعبدالسلام كاجمان.

وتوعدت باستخدام القوة ضد المخالفين، قائلة: “من منطلق المحافظة على الأمن والاستقرار الذي هو من واجبات القوة المشتركة، تحذر كل من تسول له نفسه من أفراد وأحزاب سياسية وسياسيين من العبث بالسلم الأهلي والمسار السياسي الذي توافق عليه الليبيون”.

وتابعت: “سوف نضرب بيد من حديد كل من يحاول الإعداد والتحريض على مظاهرات مشبوهة والبلاد في حالة نفير عام، وكل من يحاول المس بقادة غرفة بركان الغضب والمجلس الرئاسي وكل من يحاول العودة بنا إلى الوراء بعد أن أفشل الأبطال العدوان والمخطط الاستبدادي من قبل قوة الشر والعدوان داخليًا وخارجيًا”.

وجاءت تهديدات ووعيد القوة المشتركة لكل من يحرض على التظاهر ضد السراج، بعد ساعات من خطاب نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، أحمد معيتيق، الذي ينذر المسئولين الليبيين، بأن يكونوا جاهزين للمحاسبة في أي وقت، مطالبًا الشعب بالتعبير عن رأيه بكل وضوح، والمطالبة بفتح تحقيقات في الأموال التي صُرفت وأين صرفت وأوجه صرفها، خاصة في ظل تدني مستوى الخدمات.

وقال معيتيق، في خطاب موجه لوزير الداخلية بحكومة الوفاق غير الشرعية، طالعته “أوج”، إن من أحد أساسات بناء دولة المؤسسات والقانون هو الخروج للتظاهر السلمي تعبيرًا عن الرأي وفق القانون المعمول به والتعبير عن الاستياء من تدني مستوى الخدمات وهذا حق أساسي؛ متسائلاً: “كيف بانعدامها في بعض الجوانب واحتكار سلطة الفرد المطلق التي تسببت في الفساد واتخاذ قرارات أدت إلى تدني مستوى الخدمات الأساسية”.

وتتسع هوة الخلافات والانشقاقات داخل حكومة الوفاق؛ حيث جاء رد القوة اصطفافًا مع جبهة السراج، ضد جبهة معيتيق والنائب الثاني بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، عبدالسلام سعد كاجمان، إلا أن جويلي يبدو أنه أدرك حجم القوة الداعمة لموقف معيتيق وكاجمان من جماعة الإخوان في ليبيا والمحسوبان عليها، فضلاً عن علاقات جويلي الممتازة بالإسلاميين، فبادر بالتنصل من بيان القوة المشتركة، مُحرفًا مساره إلى الحديث عن حراك رشحناك الداعي لإجراء الانتخابات الرئاسية.

وفضح بياني جويلي وغريبيل ادعاءات مُناصري فبراير بالحديث عن حرية الرأي والتعبير والتعددية وغيرها، وذلك باعتراضهم على التظاهرات السلمية الداعية للانتخابات، بل وتهديدهم “نصًا” باستخدام القوة لكل من يحرض على التظاهر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى