استمرارًا للتصعيد التركي.. أكار يبحث مع قادة الأركان تطورات التنقيب عن الغار في المتوسط

أوج – أنقرة
عقد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اجتماعًا مع قيادة الأركان العامة وقيادة القوة وقادة الوحدات في المنطقة عبر الفيديو كونفرنس، اليوم الثلاثاء، لمناقشة تطورات المسح الزلزالي التركي للتنقيب عن الغاز والنفط في منطقة شرق البحر المتوسط.

وذكرت وزارة الدفاع التركية، في بيان لها، طالعته وترجمته “أوج”، أن الاجتماع ناقش وضع سفينة المسح الزلزالي “Fasting Reis MT”، مؤكدة أن السفينة مصحوبة بحماية من قبل قيادة القوات البحرية التركية.

وزعم أكار، أنه تم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية حقوق ومصالح بلاده وفقا للقانون الدولي في الولايات القضائية البحرية، وفقًا للبيان، مؤكدا أن تركيا عازمة وقادرة على حماية حقوقها ومصالحها في منطقة شرق المتوسط بما في ذلك شمال قبرص.

وأشار الوزير التركي إلى استمرار بلاده في محاربة الإرهابيين، دون مساومة، زاعمًا أن العمليات العسكرية ستستمر بوتيرة متزايدة حتى يتم تحييد آخر إرهابي، وفقا للبيان.

وحضر الاجتماع نائبا الوزراء التركي، يونس إمري كاراوسمانوغلو وألبارسلان كافاكلي أوغلو، بالإضافة إلى رئيس الأركان العامة الجنرال يسار جولر، وقائد القوات البرية الجنرال أوميت دوندار، وقائد القوات الجوية اللواء حسن كوجوكاكويوز، وقائد القوات البحرية الأدميرال عدنان اوزبال.

ويشير اجتماع القادة العسكريين الأتراك، إلى استمرار أنقرة في سياساتها التصعيدية بالمنطقة المشتعلة جراء انتهاكات تركيا المتواصلة؛ تارة من خلال الحفر والتنقيب عن الغار بشكل غير شرعي في الحدود الاقتصادية للدول المجاورة، وتارة أخرى جراء المناروات العسكرية التي تجريها حاليا بما يهدد سيادة اليونان وقبرص وليبيا.

وكان مكتب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أعلن اليوم الثلاثاء، أن بلاده ترغب في عقد اجتماع عاجل للاتحاد الأوروبي بشأن تركيا، بعدما أرسلت أنقرة سفينة للتنقيب عن النفط في منطقة متنازع عليها في شرق المتوسط.

وردا على الاستفزازات التركية، اعتبرت وزارة الخارجية اليونانية، مناورات أنقرة المُسماة “Navtex” في البحر المتوسط بالقرب من جزيرة ميجيستي اليونانية، تصعيدًا خطيرًا جدًا من قبل أنقرة، ومحاولة جديدة لزعزعة استقرار المنطقة.

ودعت الخارجية اليونانية، في بيان لها، طالعته وترجمته “أوج”، تركيا إلى الإنهاء الفوري لأعمالها غير القانونية التي تقوض السلام والأمن في المنطقة، مؤكدة أن أثينا لن تقبل أي ابتزاز، وستدافع عن سيادتها وحقوقها، لاسيما أنها التزمت بالشرعية الدولية.

وأعلنت تركيا، الأحد الماضي، أن عددا من القطع البحرية ستجري تدريبات بالذخيرة الحية في منطقة شرق المتوسط في الفترة بين 10-11 من شهر هانيبال/ أغسطس الجاري، في إجراء يبدو أنه ردًا على توقيع اتفاق ترسيم الحدود بين مصر واليونان الخميس الماضي، والذي اعتبره المراقبون قطع الطريق أمام أحلام أردوغان التوسعية في إفريقيا عبر ليبيا.

ونشرت وزارة الدفاع التركية تحذيرًا بحريًا جديدًا، أعلنت فيه أنها ستطلق أعمال تدريبات بالذخيرة الحية للقوات البحرية في مناطق شرق المتوسط، مشيرة إلى أن سفن التنقيب التركية ستواصل أعمالها في المنطقة بشكل طبيعي، حسبما ذكرت صحيفة “زمان” التركية.

وفي خطوة من شأنها محاصرة أطماع تركيا في ليبيا وشرق البحر المتوسط، وقع يوم 6 هانيبال/أغسطس الجاري، وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره اليوناني نيكوس دندياس، في القاهرة، اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين البلدين.

Exit mobile version