محلي

بعد زيارة أكار والعطية.. متحدث الرئاسي: تم الاتفاق على إرسال عسكريين قطريين إلى ليبيا لتدريب قوات الوفاق

أوج – طرابلس
قال المتحدث باسم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، غالب الزقلعي، إن زيارة وزيري الدفاع التركي خلوصي أكار، ونظيره القطري خالد بن محمد العطية، إلى العاصمة طرابلس أمس الاثنين، تمت بتنسيق مسبق بين وزارة الدفاع الليبية ونظيرتيها التركية والقطرية، وهدفت لبحث مستجدات الأوضاع العسكرية في البلاد، لاسيما ما يتعلق بالتحشيد العسكري في محور “سرت الجفرة”، إضافة إلى آليات التنسيق العسكري بين الدول الثلاث.

وأوضح، في مداخلة هاتفية لبرنامج “تغطية خاصة” المذاع عبر فضائية “ليبيا بانوراما”، تابعتها “أوج”، أن الزيارة استهدفت أيضا تعزيز موقف حكومة الوفاق من الناحية السياسية بشأن المبادرات الدولية المطروحة، خاصة وأن الزيارة سبقتها بساعات قليلة مبادرة وزير الخارجية الألماني لوقف إطلاق النار وجعل منطقتي الجفرة وسرت منطقتين منزوعتي السلاح.

وأضاف الزقلعي، أن هناك خطين متوازيين تعمل عليهما حكومة الوفاق هما المسار السياسي والمسار العسكري، مؤكدًا جاهزية الوفاق للتصدي لأي مواجهة عسكرية، في حال فشل الحلول السلمية والتسوية السياسية، وأنها لن تقبل بوقف إطلاق النار إلا إذا بسطت سيطرتها بالكامل على كافة الأراضي الليبية، بحسب قوله.

وأشار إلى أن المسار السياسي نشط في هذه الفترة، وأن الأمور ربما تسير في اتجاه تغليب الحل السياسي عبر التفاوض أكثر مما تتجه ناحية التصعيد العسكري، خصوصًا بعد الحل الذي طرحه وزير الخارجية الألماني، والذي يقضي بوقف إطلاق النار.

وتابع بأن لقاء مسئولي الوفاق ووزيري الدفاع القطري والتركي، تمخض عن تشكيل مجموعات عمل في إطار التنسيق بين حلفاء الوفاق قطر وتركيا، حيث تم الاتفاق على إرسال مستشارين عسكريين قطريين إلى ليبيا لتدريب قوات الوفاق، وإعطاء مقاعد لليبيا في الكليات العسكرية التركية والقطرية.

ووصل وزيرا الدفاع التركي خلوصي أكار، ونظيره القطري خالد بن محمد العطية، إلى العاصمة طرابلس اليوم الاثنين، في زيارة مفاجئة للقاء قادة حكومة الوفاق غير الشرعية.

وبحث رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية فائز السراج، اليوم الإثنين، مع الوزيرين، مستجدات الأوضاع العسكرية في البلاد، لاسيما ما يتعلق بالتحشيد العسكري في محور “سرت الجفرة”، إضافة إلى آليات التنسيق العسكري بين الدول الثلاث.

وذكر بيان صادر عن مكتب “السراج” الإعلامي، طالعته “أوج”، أن المباحثات الثلاثية، تمت في حضور أعضاء الوفدين المرافقين للوزيرين، واللذان يضمان كل من؛ رئيس الأركان التركي وسفيري البلدين لدى ليبيا وعدد من كبار المسؤولين في البلدين، فيما حضر عن الجانب الليبي كل من النائب بالمجلس الرئاسي أحمد معيتيق، ووكيل وزارة الدفاع، ورئيس الأركان العامة، وآمر المنطقة العسكرية الغربية.

وأوضح البيان، أن المحادثات تناولت مستجدات الأوضاع في ليبيا والتحشيد العسكري شرق سرت ومنطقة الجفرة”، إضافة إلى التطرق لمجالات التعاون العسكري والأمني وبرامج بناء القدرات الأمنية والدفاعية لقوات حكومة الوفاق، فضلاً عن آليات التنسيق بين وزارات الدفاع في الدول الثلاث.

واستقبل الوزيرين، لدى وصولهما إلى قاعدة معيتيقة، وكيل وزير الدفاع بحكومة الوفاق، صلاح الدين النمروش، حيث شاركوا في مأدبة الغداء.

وأكد النمروش، في وقت لاحق، في تصريحات نقلها موقع قناة “ليبيا الأحرار”، طالعتها “أوج”، عقب لقائه بوزراء دفاع قطر وتركيا، وجود تعاون ثلاثي بين الوفاق وقطر وتركيا لرفع قدرات المؤسسات العسكرية.

وأشار النمروش، إلى إرسال مستشارين عسكريين قطريين إلى ليبيا لتدريب قوات الوفاق، لافتًا إلى إعطاء مقاعد لليبيا في الكليات العسكرية التركية والقطرية.

وأضاف أنه تم الاتفاق على أن الحوار السياسي يعد الحل الوحيد للأزمة الليبية، مؤكدًا ضرورة دعم هذا المسار الذي من شأنه تعزيز الاستقرار في البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى