محلي

مُستنكرًا حملات اعتقال أنصار الدكتور سيف الإسلام.. تجمع أحرار ليبيا ببريطانيا: حفتر يحلم بتوريث السلطة لأبنائه المتجنسين

أوج – لندن
وجه تجمع أحرار ليبيا والمهجرين بالساحة البريطانية، اليوم الأربعاء، رسالة إلى أهالي وقبائل المنطقة الشرقية فيما يتعلق بالاعتقالات التي تقوم بها ما وصفها بـ”عصابات حفتر وأبنائه وأجهزته القمعية” ضد أبناء الوطن الصادقين الذين يسعون إلى لملمة شتات وتشظي الوطن ويدعون إلى حراك رشحناك السلمي.

وقال التجمع، في بيان إعلامي، حصلت “أوج” على نسخة حصرية منه: “يا أهلنا الشرفاء بالمنطقة الشرقية لقد بدأ العمل ضدكم وأصبح أبنائنا هدف لتطلعات حفتر وأبنائه واحتكارهم السلطة دون مراعاة الاختلاف في الرأي، حيث قرروا هؤلاء المتجنسين أن يكون مكان أبنائنا الليبيين في الحراك السجون والاعتقالات، ومكان أبنائهم السلطة والمال”.

وأضاف: “الاعتقالات التي طالت أبنائنا وإخوتنا بمدينة اجدابيا وبنغازي والبيضاء وسرت وغيرها من المدن، دليل علي أن حريتنا وتطلعاتنا وحاضرنا ومستقبلنا في خطر داهم”.

وتابع: “لقد تنكر حفتر وأبنائه وزبانيته المسيطرين علي مقاليد الحكم بالمنطقة الشرقية، لكل تضحياتنا وتناسوا أبنائنا الذين استشهدوا من مختلف مدن وقرى المنطقة الشرقية واتضح أن المُخطط لم ولن يكون من أجل الوطن، بل من أجل السلطة التي يحلم حفتر بتوريثها إلى أبنائه صدام وخالد”.

وواصل: “ما يقوم به حفتر وسلطته القمعية في فرض حالة الطوارئ وقطع التغطية وحظر التجول داخل المدن التي تحت سيطرته باسم جائحة كورونا ومحاربة الإرهاب، خاصة يوم غدٍ 20 هانيبال/أغسطس 2020م، ما هو إلا محاولة فاشلة لمصادرة الرأي الآخر، وتجسيد القمع وزرع الخوف عند أبناء الوطن الحقيقيين الذين سيخرجون في حراك رشحناك السلمي لتعبير عن آرائهم ومطالبهم”.

وأردف: “إن حراك رشحناك السلمي والقائمين عليه، هدفه إنقاذ الوطن وضد بيع الوطن وجوهره نشر الوعي وإرساء الاختيار الصحيح لما يناسب المرحلة”.

وأوضح التجمع أن هذا الحراك الشبابي الذي وصفه بـ”الواعد” يجب أن يُدعم من قبل جميع أبناء الوطن، لا أن يُقمع من قبل تجار الأزمات والمصالح الشخصية، قائلاً: “ما قام به حفتر وأبنائه وأجهزتهم القمعية ضد أبنائنا في الحراك دليل علي الاستخفاف بنا والإمعان في إذلالنا نحن أبناء المنطقة الشرقية، ومحاولة فاشلة لإخافتنا وتحويلنا إلى تُبّع وغلمان لا يفقهون إلا كلمة نعم”.

واستكمل: “يجب على أبنائنا وإخوتنا بالمنطقة الشرقية جميعًا الوقوف في وجه هذا الإرهاب الحفتري الجديد ضد إخوتنا بالمنطقة الشرقية والخروج يوم 20 هانيبال/أغسطس 2020م لدعم حراك رشحناك، حراك الحرية والفكر الشبابي الناضج”.

وطالب التجمع، من أسماهم بـ”الشرفاء” بالمنطقة الشرقية بالتدخل السريع لإطلاق أبناء الوطن الصادقين ووضع حد لتدخلات ما أسماها بـ”السلطة الحفترية القمعية” حتى بين الزوج و زوجته.

وواصل: “بدأنا في توثيق الانتهاكات ضد إخوتنا في حراك رشحناك والاعتقالات التي نُفدت بأوامر حفتر وأبنائه وأجهزته القمعية، ونحن بصدد إعداد مذكرات ضد هذه الانتهاكات الصارخة التي طالت إخوتنا، وتوجيهها إلى منظمات حقوقية وإنسانيه عالمية لإيقاف هذا التطاول المتمثل في حفتر وأبنائه وأجهزته القمعية”.

واختتم التجمع بالتأكيد على وقوفه معهم قائلاً: “نحن معكم و لن نترككم حتى يرحل الظلم والقمع والسجون في جميع ربوع ليبيا الحبيبة”.

وكان حراك “رشحناك من أجل ليبيا اخترناك” المُطالب بعقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والداعم للدكتور سيف الإسلام القذافي، استنكر حملات اعتقال أنصار الأخير بالمنطقة الشرقية دون أسباب، محملاً المسئولية كاملة للمؤسسة العسكرية في المنطقة الشرقية.

وقال الحراك، في بيانٍ إعلامي، طالعته “أوج”: “في الوقت الذي ننادي فيه بالسلمية والأهداف والمطالب الوطنية يتم الرد المباشر باعتقال أنصار ومؤيدي سيف الإسلام القذافي دون وجه حق وقضيتهم الوحيدة أنهم كسروا حاجز الخوف واصطفوا جنبًا إلى جنب للدفاع عن الوطن والمساهمة في حل الأزمة الليبية”.

وأوضح البيان أن حملات الاعتقال تأتي في نفس الوقت الذي تستعد فيه ليبيا للاحتفال باليوم الوطني للشباب الليبي تحت شعار “يد بيد من أجل ليبيا الغد”، مجددًا التأكيد على أن الحراك الذي شعاره السلمية وأهدافه وطنية ومطالبه مدنية يأتي بمناسبة اليوم الوطني للشباب الليبي، الذي يعد حقًا لكل شباب الوطن ليقول كلمته.

وأعلن الحراك، عقده العزم على مواصلة المشوار إلي حين الاستجابة لمطالبه بعقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وإلغاء مذكرة المُطالبة بالدكتور سيف الإسلام القذافي من قبل محكمة الجنايات الدولية، مؤكدين بعدهم كل البعد عن الأجندات التي تعمل في الإطاحة بالأجسام السياسية طبقًا للانتقال السلمي للسلطة، وأن تلك الانتخابات ستُجنب البلاد من استغلال الأوضاع والعبث بأمن ليبيا بشكل عام والعاصمة بشكل خاص.

وشدد الحراك على رفضه واستنكاره لحملة الاعتقالات التي طالت عدداً من أنصار سيف الإسلام القذافي في المنطقة الشرقية والموزعين من بين مناطق زليتن وبنغازي واجدابيا وسرت، لافتًا إلى تحمل المؤسسة العسكرية في المنطقة الشرقية للمسؤولية الكاملة حيال ما تعرض له أنصار سيف الإسلام القذافي المعتقلين والقابعين في السجون التابعة للأجهزة الأمنية والشرطة العسكرية.

وأعطى الحراك مهلة أقصاها ثمانية وأربعون ساعة للجهات التي اعتقلت شباب الحراك للإفراج دون أي قيود أمنية، مشددًا على تحمل تلك الجهات المسئولية عن أي ضرر لحقت بهم.

وخاطب الحراك في بيانه رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق عقيلة صالح بالتدخل السريع للإفراج عن المعتقلين، وذلك لكون البرلمان الليبي الجهة التي منحت الأمان لأنصار سيف الإسلام القذافي التعبير عن رأيهم طبقاً لقانون العفو العام الصادر عن البرلمان وتم تنفيذه من وزارة العدل بالحكومة المؤقتة.

وطالب الحراك أعيان ومشايخ القبائل في المنطقة الشرقية بالتدخل وإيقاف حملات الاعتقال التي طالت أبناء قبائل المدن الليبية، لافتة إلى أنه انتهاك لحقوق الإنسان يساهم في تفتيت النسيج الاجتماعي.

وناشد الحراك وزراء الداخلية بحكومة الوفاق غير الشرعية والحكومة الليبية المؤقتة بالاستجابة لمطالب الشعب، وذلك بالقيام بدورهم الوطني في تأمين مسيرات الخروج الشعبي السلمية والحفاظ على أرواح المدنيين العُزل وردع أي محاولة لاختراق وقمع المسيرات.

ودعا الحراك مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة إلى إيصال هذا البيان إلى الأمم المتحدة وذكر الانتهاكات التي تطال الشباب وقت الاحتفال باليوم الوطني الشباب الليبي المُعتمد من الأمم المتحدة، مطالبًا إياه بتقديم تقريره حول ما يتعرض له المدنيين السلميين من حملات اعتقالات تهدف لإسكات صوت الشعب الذي ذاق الويلات نظير سلبيته والرضوخ أمام الأزمات المُفتعلة التي جلبت الذل والمهانة لليبيين.

وأكد الحراك عزم الشعب الليبي، كباراً وصغارًا، رجالاً ونساءً، العزم على الخروج في 20 هانيبال/أغسطس الجاري، موضحًا أنهم سيرفعون شعارات سلمية تطالب بحقوقهم المدنية التي تكفلها كافة المواثيق الدولية التي تحترم حقوق الإنسان، قائلاً: “لن نرضخ لأي تهديدات بدورها تحاول إفشال ما نحن مقبلين عليه، فمثل هذه الأساليب من أصحاب النفوس الضعيفة ستزيد عزمنا في الخروج والدفاع عن قضية الأرض والعرض”


 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى