محلي

على رأسها إجراء الانتخابات.. حراك همة الشباب 8/23 يعلن مطالب الانتفاضة الشعبية

أوج – طرابلس
أكد القائمون على حراك همة الشباب، الذي يجسد معاناة المواطن، أنهم خرجوا في المظاهرات لرفع المظالم والمطالبة بحياة كريمة، وأن أهدافهم تقديم الأفضل للوطن والمواطن، موضحين أنه لا ينتمون لأي حراك سياسي ولا يسوقون لأي أحد ولا علاقة لهم بأحد، بل يعترضون على تردي الأوضاع.

وطالبوا في بيان، طالعته “أوج”، بتحقيق العدالة، داعين لسماع صوت المواطن، لاسيما أن حراكهم سلمي يرفض العنف وأعمال الشغب وينبذ الاقتتال ما بين الأخوة، ويدعو إلى وقف الحرب وسباق الموت، مؤكدين أنهم اتحدوا للخروج يوم 23 هانبيال/أغسطس الجاري بمظاهرة سلمية في كل ليبيا؛ ما يمر به الشباب من سوء تقدير.

وأضاف البيان: “إننا اليوم نقولها بأعلى صوت أننا من سيحدث الفارق ومن سيصحح المسار، فهذه قضيتنا، ونحن إن شاء الله لها لن نتراجع، ولن نعود إلى بيوتنا إلا بتحقيق مطالبنا كاملة، وسوف نبقى في الساحات معتصمين بطريقة سلمية وحضارية، نطالب بالعودة للشعب في تقرير مصيره، وأننا نعاهدكم أمام الله بذلك”.

ودعا القائمون على حراك همة شباب إلى توحيد الصفوف ونبذ الخلافات والوقوف وقفة رجل واحد لهذا الوطن حرصا على وحدته وسلامته، مؤكدين معارضتهم وبشدة تردي الأوضاع التي أصبحت لا تحتمل ولا تطاق، لهذا يجب وضع حلول جدرية لجميع المشاكل اليومية من قطع الكهرباء، وتوفير السيولة والمحروقات وغاز الطهي وغيرهم من المشاكل اليومية المتكرره.

وطالبوا بتحقيق العدالة الاجتماعية، داعين المفوضية العليا للانتخابات إلى سماع صوت المواطن عبر صناديق الاقتراع والتجهيز لانتخابات بإشراف دولي تنهي هذه “المهزلة” وتبرز قيادات ووجوه وطنية جديدة تساهم في تقديم الأفضل بدون إقصاء لأحد.

كما طالبوا بالإسراع في تقديم صياغة الدستور لأنه الضمان والخلاص الوحيد الذي يضمن حق كل مواطن ليبي، وطالبوا من اللجنة المشرفة على هذا المشروع بإعداد مؤتمر صحفي مفصل عن عمل اللجنة لوضع المواطن في الصورة ومعرفة المستجدات في هذا الملف.

وشددوا على ضرورة التصدي لظاهرة هجرة الشباب الليبي إلى أوروبا عبر قوارب الموت بعدما ضاقت بهم السبل وذاقوا الذّل والقهر، في حين تم رفضهم من قبل مؤسسات الدولة التي سدت أبوابها في وجوههم، مطالبين بضرورة توفير فرص عمل لهم ومساعدتهم في الحصول على مساكن ليتمكنوا من الزواج وتقديم الدعم لهم عبر مشاريع حرة تجنبهم هجرة لا خير منها ولا فيها.

وأشاروا إلى أهمية تعطيل قانون الندب والإعارة والتصدي إلى نظام “التوريث الوظيفي” في مؤسسات الدولة مثل الوطنية للنفط وعدة وزارات مثل وزارة الخارجية؛ ضمن معادلة صعبة لا تقبل توظيف إلا فئة معينة من أبناء المجتمع أو لمن لديه دعم من داخلها، مطالبين بتطهيرها من هذه الممارسات وتوقيفها فورا، والسماح بدخول دماء جديدة إليها وتوظيف كل من لديه مؤهل يؤهله للالتحاق بفرصة عمل فيها.

ولفتوا إلى ضرورة النظر في أمر السفارات بالخارج وتفعيل دورها من حيث تسهيل إجراءات المواطنين والجالية بالخارج وإنهاء الممارسات التي يتعرض لها المواطن من إذلال وابتزاز واستهتار به وبمطالبه، مطالبين بتقليص الأعداد غير المنطقية للموظفين غير الفاعلين الذي أرهقت مرتباتهم خزينة الدولة.

وأكدوا على ضرورة النظر في ملف الصحة والتعليم ومتابعة ومساءلة المسؤولين فيها عن الميزانيات التي أنفقت لها، بالإضافة إلى تفعيل جهاز الرقابة الإدارية وقبول شكاوي التظلم من المواطن لمحاسبة كل عابث، فضلا عن الإفراج الفوري وغير المشروط عن الشباب في السجون الموقوفين بدون تهمة موجهة لهم، والنظر في أمرهم وتقديمهم إلى قضاء عادل يضمن حقوقهم.

كما طالبوا وزارة المالية بالنظر في ملف المرتبات العالقة منذ سنوات؛ تلك المرتبات التي تعد الدخل الوحيد للأغلبية خصوصا في الوقت الراهن مع ما تعرض له المواطن من ويلات بسبب الحروب المتعاقية، مؤكدين أن ليبيا وحدة واحدة لا تقبل التقسيم.

  

وانطلقت من جديد، أمس الإثنين، ولليوم الثاني على التوالي الاحتجاجات المُنددة بسوء الأوضاع المعيشية والفساد وتغول المليشيات في العاصمة طرابلس، وذلك على الرغم من قيام الميليشيات باختطاف عضو الحراك مهند الكوافي وزملائه.

ورصدت “أوج”، عن شهود عيان، تجمعات جديدة للمحتجين أمام قاعة الشعب مدخل طريق حي الأندلس، وذلك في وجود سيارتي حماية تابعة للشرطة والدعم.

وشهدت العاصمة طرابلس وعدة مدن ليبية، تظاهرات حاشدة، ضد سوء المعيشة والفساد، منددة بحكومة الوفاق، وسوء إدارتها، فيما واجه المرتزقة السوريون المدعومون من مليشيا الردع التابعة لداخلية الوفاق، المتظاهرين السلميين بالرصاص الحي، مما أدى لسقوط عدد من المصابين.

وهاجم المتظاهرون كل من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، وخليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق، عقيلة صالح.

واشتعلت المظاهرات بوسط طرابلس، وهتف المحتشدون بشعارات “فلوسنا عند السوريين”.. “فلوسنا عند الأتراك”.. “ثورو يا ليبيين”.. “الشباب ماتوا في الحرب وفي البحر”، وبميدان القدس هتف المتظاهرون “خلصونا حتى بالدينار ماعاش نبوه الدولار”، فيما اتجه آلاف المتظاهرين نحو الساحة الخضراء ضمن مظاهراتهم ضد سوء المعيشة والفساد.

وشهد شارع ميزران وشارع النصر ومنطقة المنصورة إحراق الاطارات وإقفال الطرقات من قبل المتظاهرين، بعد الرماية عليهم بالرصاص الحي من قبل المرتزقة السوريين المدعومين من مليشيا الردع التابعة لداخلية الوفاق.

وارتفعت وتيرة الاحتجاجات في العاصمة طرابلس من قبل المتظاهرين العزل ضد سوء المعيشة والفساد، بعد محاولة قمعهم، والتقطت صور لمرتزقة سوريين تحت حماية مليشيا الردع التابعة لداخلية الوفاق يطلقون الرصاص الحي على المتظاهرين العزل ضد سوء المعيشة والفساد.

وحملت مليشيا المرسى التابعة للمعاقب دوليا صلاح بادي، مسؤولية مايحدث وسيحدث في طرابلس وغيرها من المدن إلى فايز السراج وخالد المشري ومن معهما، ووصفتهم بشُلل الفساد، وقال شهود عيان، إنه تم إطلاق النار على المتظاهرين العزل أمام مقر إقامة خالد المشري بفندق المهاري في منطقة الظهرة.

وحاول المتظاهرون إلقاء القبض على مرتزق سوري بطريق الشط قرب قاعدة أبوستة (مقر المستشارين العسكريين الأتراك)، بعد إطلاقه النار عليهم ونفاد ذخيرته، وتدخل أفراد من ميليشيا الردع لإنقاذه.

وهتف المتظاهرون بمدينة سبها بشعارات “ثورة الفقراء” و”نعم للمصالحة الوطنية”، وفي مصراتة، هتف المتظاهرون “حكومة بط ودجاج” “الطفل المعجزة” في إشارة إلى النائب بالمجلس الرئاسي أحمد معيتيق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى