محلي

بعد قمع المتظاهرين.. ميليت: تفكيك مليشيات طرابلس أولوية لإصلاح قطاع الأمن

أوج – لندن
شدد السفير البريطاني السابق في ليبيا، بيتر ميليت، على ضرورة أن يكون تفكيك مليشيات طرابلس أولوية كجزء من الإصلاح الجاد لقطاع الأمن، جراء الجرائم التي ارتكبوها في حق المتظاهرين السلميين.

واعتبر ميليت، في تغريدة له، رصدتها وترجمتها “أوج”، تعليقا على تقرير عن قمع المتظاهرين الذين هبوا ضد الفساد وسوء الأوضاع المعيشية ونقص الخدمات، من قبل عناصر تابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، أن مهمة تفكيك المليشيات ليست سهلة لكنها ضرورية لما يمثلونه من تهديد للمواطنين.

وأقرت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق بإطلاق النار من قبل القوات الموالية للحكومة على المتظاهرين المدنيين العزل في طرابلس أمس، ضد الأوضاع المعيشية السيئة في البلاد، بما في ذلك انقطاع الكهرباء والمياه بشكل متكرر وطويل على مر السنين، والوقود وغاز الطهي ونقص السيولة، وسوء الخدمات والأمن، وارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا.

واعترفت داخلية الوفاق في بيان لها أمس بحق المواطنين في التظاهر السلمي، وزعمت أنها وفرت الأمن للتظاهرة، كما كشفت عن تحديد هوية منفذي إطلاق النار الذين وصفتهم بـ”المندسين” داخل المتظاهرين السلميين، وادعت أنهم لم يكونوا جزءًا من وزارة الداخلية، لكنها لم تنكر اعتراف حكومة الوفاق بهم.

وقالت الوزارة إنها فتحت بالفعل تحقيقًا جنائيًا معهم، وأنها ستنشر نتائج هذا التحقيق، وحذرت من أنها ستطبق القانون بالتساوي على الجميع.

وانطلقت من جديد، أمس الإثنين، ولليوم الثاني على التوالي الاحتجاجات المُنددة بسوء الأوضاع المعيشية والفساد وتغول المليشيات في العاصمة طرابلس، وذلك على الرغم من قيام الميليشيات باختطاف عضو الحراك مهند الكوافي وزملائه.

ورصدت “أوج”، عن شهود عيان، تجمعات جديدة للمحتجين أمام قاعة الشعب مدخل طريق حي الأندلس، وذلك في وجود سيارتي حماية تابعة للشرطة والدعم.

وشهدت العاصمة طرابلس وعدة مدن ليبية، تظاهرات حاشدة، ضد سوء المعيشة والفساد، منددة بحكومة الوفاق، وسوء إدارتها، فيما واجه المرتزقة السوريون المدعومون من مليشيا الردع التابعة لداخلية الوفاق، المتظاهرين السلميين بالرصاص الحي، مما أدى لسقوط عدد من المصابين.

وهاجم المتظاهرون كل من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، وخليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق، عقيلة صالح.

واشتعلت المظاهرات بوسط طرابلس، وهتف المحتشدون بشعارات “فلوسنا عند السوريين”.. “فلوسنا عند الأتراك”.. “ثورو يا ليبيين”.. “الشباب ماتوا في الحرب وفي البحر”، وبميدان القدس هتف المتظاهرون “خلصونا حتى بالدينار ماعاش نبوه الدولار”، فيما اتجه آلاف المتظاهرين نحو الساحة الخضراء ضمن مظاهراتهم ضد سوء المعيشة والفساد.

وشهد شارع ميزران وشارع النصر ومنطقة المنصورة إحراق الاطارات وإقفال الطرقات من قبل المتظاهرين، بعد الرماية عليهم بالرصاص الحي من قبل المرتزقة السوريين المدعومين من مليشيا الردع التابعة لداخلية الوفاق.

وارتفعت وتيرة الاحتجاجات في العاصمة طرابلس من قبل المتظاهرين العزل ضد سوء المعيشة والفساد، بعد محاولة قمعهم، والتقطت صور لمرتزقة سوريين تحت حماية مليشيا الردع التابعة لداخلية الوفاق يطلقون الرصاص الحي على المتظاهرين العزل ضد سوء المعيشة والفساد.

وحملت مليشيا المرسى التابعة للمعاقب دوليا صلاح بادي، مسؤولية مايحدث وسيحدث في طرابلس وغيرها من المدن إلى فايز السراج وخالد المشري ومن معهما، ووصفتهم بشُلل الفساد، وقال شهود عيان، إنه تم إطلاق النار على المتظاهرين العزل أمام مقر إقامة خالد المشري بفندق المهاري في منطقة الظهرة.

وحاول المتظاهرون إلقاء القبض على مرتزق سوري بطريق الشط قرب قاعدة أبوستة (مقر المستشارين العسكريين الأتراك)، بعد إطلاقه النار عليهم ونفاد ذخيرته، وتدخل أفراد من ميليشيا الردع لإنقاذه.

وهتف المتظاهرون بمدينة سبها بشعارات “ثورة الفقراء” و”نعم للمصالحة الوطنية”، وفي مصراتة، هتف المتظاهرون “حكومة بط ودجاج” “الطفل المعجزة” في إشارة إلى النائب بالمجلس الرئاسي أحمد معيتيق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى