محلي

مجموعة جديدة بمعسكرات التدريب.. المرصد السوري: قرار خروج المرتزقة السوريين من ليبيا بيد تركيا

أوج – جنيف
أكد رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، اليوم الثلاثاء، إن قضية عودة المرتزقة السوريين الذين جلبتهم تركيا للقتال في ليبيا، إلى سوريا مرتبطة بقرار أنقرة أكثر من قرار تلك العناصر الإرهابية.

وجدد عبدالرحمن، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط”، السعودية، طالعتها “أوج”، تأكيده على أن تركيا تواصل إلى الآن عملية تجنيد المرتزقة.

وأوضح، أن هناك دفعة جديدة من عناصر الفصائل الموالية لتركيا بمنطقتي حلب وإدلب جرى نقلهم إلى معسكرات موجودة في تركيا للحصول على التدريب العسكري.

ولفت عبدالرحمن، إلى أن المرصد لم يعلم حتى اللحظة وجهة هؤلاء المرتزقة، فيما إذا كانت الحكومة التركية ستواصل الزج بهم في ليبيا أم لا، مُنوهًا إلى أنه قبل عشرة أيام نقلت الاستخبارات التركية 120 مقاتلاً من عفرين إلى أراضيها ومنها إلى ليبيا.

وكانت إحصائيات سابقة للمرصد السوري، أفادت بأن عدد المرتزقة الذين وصلوا ليبيا، وصل إلى 17420 مرتزقاً من الجنسية السورية، من بينهم 350 طفلاً دون سن الـ18، وعاد منهم نحو 6000 إلى سوريا بعد انتهاء عقودهم، وأخذ مستحقاتهم المالية، في حين بلغ تعداد “الجهاديين” الذين وصلوا إلى ليبيا 10 آلاف.

وكان رئيس حكومة الوفاق غير الشرعية فايز السراج، ورئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق عقيلة صالح، أعلنا يوم الجمعة الموافق 21 هانيبال/أغسطس الجاري ، في بيانين منفصلين، وقف إطلاق النار في كل الأراضي الليبية، في أعقاب اتصالات سياسية دولية مكثفة بشأن الأزمة الليبية شهدها الأسبوع.

وتضمن البيانان اللذان باركته الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، والدول الداعمة لأطراف الصراع، الدعوة إلى استئناف إنتاج النفط وتصديره، وتجميد إيراداته في حساب خاص بالمصرف الليبي الخارجي، ولا يتصرف فيها إلا بعد التوصل إلى تسوية سياسية وفق مخرجات مؤتمر برلين، وبضمانة البعثة الأممية والمجتمع الدولي، إضافة إلى نزع السلاح من مدينة سرت الاستراتيجية المتنازع عليها، فضلا عن إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في الربيع/ مارس 2021م.

من جهتها، ردت عملية الكرامة، على بياني السراج وصالح، بالتأهب بعد توجه ميليشيات تابعة لتركيا إلى سرت والجفرة، حيث أفادت بأن الجيش رفع درجة الاستعداد القصوى في الخط الأحمر سرت-الجفرة، وذلك بعد وصول معلومات تحشيد للميليشيات السورية التركية للهجوم على المنطقة.

وفي السياق، أفادت قناة “العربية” نقلا عن مصادرها، في وقت سابق من اليوم، أن قيادة عملية الكرامة سلمت أميركا وأوروبا شروطها لوقف إطلاق النار، جاءت على رأسها سحب الميليشيات من حدود سرت والجفرة، والمرتزقة من عموم البلاد تحت إشرافاً دولياً، إضافة إلى تفكيك القواعد العسكرية التركية قبل الموافقة على أي مبادرة.

وذكرت المصادر ذاتها ، أن عملية الكرامة شددت أيضا، على ضرورة إلزام تركيا بسحب قواتها من ليبيا، وتجميد الاتفاقيات المبرمة بين السراج وتركيا للقبول بأي مبادرة، إضافة إلى مطالبته بوضع جدول زمني لسحب المستشارين العسكريين الأتراك من ليبيا، وجدول زمني لتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها، فضلا عن اشتراطها تأمين الجيش المناطق النفطية دون مشاركة حكومة الوفاق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى