محلي

الوطنية لحقوق الإنسان تستنكر “الاعتقالات التعسفية” في سرت واجدابيا وبنغازي بحق مؤيدي الدكتور سيف الإسلام

أوج – طرابلس
أعلنت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، اليوم الأربعاء، إدانتها لاستمرار حملات الاعتقالات التعسفية والعشوائية بمدن سرت واجدابيا وبنغازي، من قبل جهاز الأمن الداخلي وكتيبة طارق بن زياد التي يُشرف عليها أحد أبناء خليفة حفتر، على إثر خروجهم في مظاهرة سلمية ترفع شعارات مؤيدة للدكتور سيف الإسلام القذافي.

واستنكرت اللجنة في بيان إعلامي، طالعته “أوج”، ما وصفته بـ”الانتهاكات الجسيمة” لحقوق الإنسان في مدن بنغازي وسرت واجدابيا، مُعتبرة أنها اعتداء على الحريات العامة والحياة المدنية، وتعديًا على حرية الرأي والتعبير التي يكفلها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية، والإعلان الدستوري المؤقت.

وطالبت اللجنة الجهات المسؤولة عن عمليات الاحتجاز غير القانوني والاعتقال العشوائي، بدون أوامر من الجهات القضائية، بالكشف عن مصير المُعتقلين وكافة المختطفين والمختفين قسريًا وإطلاق سراحهم فورا، وحملتهم مسؤولية سلامتهم وحياتهم.

كما طالبت اللجنة السلطات في شرق ليبيا، بالعمل بجدية على ضمان حق التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي لكافة الآراء والتوجهات السياسية.

وأفادت مصادر محلية مُطلعة لـ”أوج”، أمس الثلاثاء، بأن قوات الكرامة استعانت بمرتزقة حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني آركو مناوي، لاقتحام منازل المؤيدين للدكتور سيف الإسلام، مشيرة إلى استعدادات من أهالي المدينة للانتفاض ضدها وطردها من المدينة.

وكشفت المصادر، أن كتيبة طارق بن زياد التي يشرف عليها أحد أبناء خليفة حفتر استعانت بمرتزقة حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني آركو مناوي، وألقت القبض على مؤيدي للدكتور سيف الإسلام، وهم؛ نصر محمد بلقاسم الزياني، وعبدالهادي عطية الزياني، وقذوفه عويدات، واصيل محمد زيد، وميلاد سالم فرحات، وعلي عبدالله سعيد، وحمزة علي السويدي، وحمزة بدري اصبيع، وعلي جمعة عمران، واسامة حسن الساعدي، مجدي حسن الساعدي، فيما قتلت ناصر اعويدات القذافي دهسًا ‏بواسطة سيارة مسلحة أمام منزله.

ومع استمرار الانتهاكات وحملات الاعتقال الواسعة، دعا أهالي سرت لانتفاضة شعبية مًسلحة ضد مليشيا صدام حفتر المسماة طارق بن زياد ومرتزقة السوداني مني مناوي، بعد مداهمتهم لبيوت الأهالي لاعتقال مناصري الدكتور سيف الإسلام القذافي بالمدينة، على حد قولهم.

وبدأت قوات الكرامة في حملات الاعتقال فور الإعلان عن الترتيبات الأولى لمسيرات يوم 20-8 المؤيدة للدكتور سيف الإسلام والتي دعا إليها حراك “رشحناك من أجل ليبيا اخترناك” المُطالب بعقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والداعم للدكتور سيف الإسلام القذافي، حيث تم اعتقال الشيخ محمد عبدالسلام النقيب رئيس المجلس الاجتماعي لقبائل زليتن بالداخل والخارج، ومنسق فرع الجبهة الشعبية اجدابيا أحمد الزوي، لترهيب الناس ومنعهم من الخروج في المسيرات.

كما طالت الاعتقالات في أعقاب ذلك نشطاء ومدونين، مثل؛ خالد المغربي وابوزيد الجبو، وغيرهم، إلا أن تلك الحملات الموسعة من الاعتقالات والانتهاكات لم تمنع تلك المسيرات التي انطلقت في عموم مناطق ليبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى