محلي

البيدجا: قبضت على 3800 مهاجر في يوم.. والصادق الغرياني غرر بالشباب وسبب هجرتهم غير الشرعية

أوج – الزاوية
أرجع مهرب البشر والوقود المُعاقب دوليًا، عبد الرحمن ميلاد، المعروف باسم “البيدجا”، الموجة غير المسبوقة للهجرة غير الشرعية للشباب الليبي نحو الأراضي الأوروبية، إلى الحرب وظروف المعيشة المُتردية، إضافة إلى التغرير بالشباب الذي يمارسه مفتي الإرهاب الصادق الغرياني وآخرين غير معلومين إعلاميا في المغرب وتونس، وفق قوله.

وأكد البيدجا، خلال مداخلة له مع برنامج “فلوسنا” المذاع عبر فضائية الوسط “wtv”، أنه يقوم بكامل مهامه كآمر نقطة مصفاة الزاوية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، مُستنكرًا الاتهامات الموجه له بأنه هو من يدير عمليات التهريب.

وادعى البيدجا، أنه حارب منظمات إيطالية ومالطية غير حكومة، كانت لها اليد الطولى في عمليات الهجرة عبر ليبيا، مُشيرًا إلى أن تلك المنظمات تتخذ عملها في مجابهة الهجرة غطاء، للتستر على هدفها الأسمى الذي يدور في فلك “السمسرة” مع آخرين في ليبيا لم يسمهم.

وأشار البيدجا إلى انتعاش سوق المهاجرين هذه الأيام نظرًا للظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة، لافتًا إلى أنه في أحد المرات “شد” أكثر 3800 مهاجرًا غير شرعيًا بينهم ليبيون من البحر.

وأوضح أن مافيا التهريب لا يهمهم جنسيات المهاجرين بقدر ما يهم الأموال التي سيتحصلون عليها من كل مهاجر، مشيرًا إلى أنهم يضعون في القارب 180 مهاجرًا، وهو ما يعني وفاة مائة منهم غرقا في البحر، حسب تقديره.

وذكر، أنه سبق له ركوب ما أسماها بـ”الجرافة” لشدها إلى شاطئ زوارة، وكان بها 1200 مهاجر، مُبينًا أن القوارب من النوع “اللوحي”، يستخدمها المهربين مرة واحدة قبل أن يتم حرقها، حيث أن سعرها لا يتعدى 15 ألف دينار، مُشددًا على أن هذه الأمور يجب أن يكون هناك وقفة بشأنها.

وعاود البيدجا، التعبير عن انزعاجه من الهجوم عليه، قائلاً: “كل الناس تحاربني”، لافتًا إلى أنه سيستأنف العمل الأسبوع المقبل إذا قدمت له الدولة الدعم اللازم، مؤكدًا أنه لا يخشى من التهديد، الذي يتعرض له منذ 2011م.

وأكد أنه لا يوجد مهاجر في ليبيا لا يعرف “البيدجا” ومعاملته الطيبة، خصوصًا من الليبيين؛ وأنه كان يتركهم يغادرون إلى بيوتهم في نفس اليوم، داعيًا وزارة الخارجية الليبية للعمل على منع المنظمات الغير الحكومية من الدخول إلى ليبيا نهائيًا.

تجدر الإشارة إلى أن مهرب البشر والوقود المعاقب دوليا، عبد الرحمن ميلاد، المعروف باسم “البيدجا”، الذي يقدم نفسه على أنه قائد وحدة لخفر السواحل بمدينة الزاوية تقوم بمكافحة الهجرة غير الشرعية، صنفه مجلس الأمن في الصيف/يونيو 2018م، بأنه زعيم أخطر عصابة تهريب بشر في ليبيا، متورطة في تعذيب المهاجرين وارتكاب انتهاكات في حقوق الإنسان، وأعلن بمقتضى ذلك فرض عقوبات عليه.

وقال مجلس الأمن الدولي إن وحدة عبد الرحمن ميلاد، ارتبطت باستمرار بالعنف ضد المهاجرين، ومهربي البشر الآخرين، وكان له دور مباشر في إغراق مراكب للمهاجرين باستخدام أسلحة نارية.

ومنذ بداية العمليات العسكرية لتحرير العاصمة طرابلس في الرابع من الطير/أبريل الماضي، انضم “البيدجا” إلى المعركة وظهر في ساحات القتال وهو يقاتل ضمن صفوف قوات الوفاق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى