محلي

مُخاطبًا القائم بأعمال النائب العام.. شكشك: الإهمال المتعمد في شركة الكهرباء يرقى لجريمة جنائية

أوج – طرابلس
أحال رئيس ديوان المحاسبة، خالد شكشك، يوم الأربعاء الماضي، إلى القائم بأعمال النائب العام، ملفًا بنتائج أسباب ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، مؤكدًا أن وراء ذلك إهمالاً مُتعمدًا يرقى إلى جرائم جنائية.

وجاء في خطاب شكشك، للقائم بأعمال النائب العام، طالعته” أوج”، أنخ تبين وجود قصور وإهمال في العمل وسوء إدارة بشكل مُتعمد بالشركة العامة للكهرباء، موضحًا أن هذه الأفعال ترقى إلى جرائم جنائية.

وأوصى شكشك في خطابه، بمنع مسؤولين بالشركة العامة للكهرباء من السفر للخارج، لحين انتهاء التحقيق.

ورغم مرور ما يقرب من أسبوع على هذا الخطاب إلا أن توقيت عرضه اليوم يطرح تساؤل عما إذا كان رئيس ديوان المحاسبة ينظف ساحته من تهم التقصير في أداء عمله في تتبع الفساد، وذلك بعد اتساع رقعة المظاهرات التي تشهدها غالبية المدن ضد الفساد وسوء الأوضاع المعيشية من انقطاع الكهرباء والمياه، ونقص الخدمات بصفة عامة، والتي تطالب برحيل السراج وحكومته لتسببه فيما وصلت إليه ليبيا من أزمات.

وتواصلت التظاهرات ضد حكومة الوفاق في يومها الرابع على التوالي بعموم مناطق ليبيا، للمطالبة بمحاربة الفساد وتردى الأوضاع المعيشية، حيث جاب المحتجون شوارع العاصمة ومدن الغرب الليبي، هاتفين ضد فائز السراج، وخليفة حفتر، وعقيلة صالح، والإخوان، والمجلس الرئاسي.

وزحف المتظاهرون المتواجدون في طريق السكة بالقرب من مقر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، إلى منزل فائز بمنطقة النوفليين، بعد ارتفاع موجة الغضب الشعبي بين المحتجين عقب قيام موالين للوفاق بإطلاق النار عليهم واستفزازهم.

وهتف المحتشدون بشعارات “فلوسنا عند السوريين”.. “فلوسنا عند الأتراك”.. “ثورو يا ليبيين”.. “الشباب ماتوا في الحرب وفي البحر”، وبميدان القدس هتف المتظاهرون “خلصونا حتى بالدينار ماعاش نبوه الدولار”، فيما اتجه آلاف المتظاهرين نحو الساحة الخضراء ضمن مظاهراتهم ضد سوء المعيشة والفساد.

وفي ذات السياق، نشر ناشطون أشرطة فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهرات الحاشدة تحاصر منزل فايز السراج؛ حيث تعالت الهتافات تطالبه بالرحيل، فيما استخدمت مليشيا “النواصي” التابعة لداخلية الوفاق قوة السلاح، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، لتفريق المتظاهرين من أمام منزل السراج، واعتقلت عددًا من المحتجين.

وعلى مدار اليومين الماضيين، اعتقلت مليشيا “النواصي”، عددًا من منظمي حراك طرابلس، من بينهم مهند إبراهيم الكوافي، وناصر الزياني، والصادق الزياني، والأخوين محمود ومحمد القمودي، وتم نقلهم جميعًا لجهة مجهولة.

كما أطلقت مليشيا النواصي التي يقودها مصطفى قدور، الرصاص الحي وبشكل عشوائي على المتظاهرين العزل والأبرياء في الساحة الخضراء ما أدى إلى سقوط جرحى، الأحد الماضي، في صفوف المتظاهرين الذين يطالبون بتحسين ظروفهم المعيشية وتوفير الخدمات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى