محلي

خلال لقائه ويليامز.. أبو الغيط: جهود إنهاء أزمة ليبيا مرهونة بوقف التدخلات الخارجية

أوج – القاهرة
استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الأحد، ستيفاني ويليامز، التي تقوم حاليًا بزيارة للقاهرة، حيث بحث معها مجمل التطورات على الساحة الليبية وسبل دفع جهود تسوية الأزمة الليبية على مساراتها العسكرية والسياسية والاقتصادية.

ووفق بيان لجامعة الدول العربية، طالعته “أوج”، صرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة بأن أبو الغيط وويليامز اتفقا على أهمية البناء على الإعلانات التي كانت قد خرجت عن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، فايز السراج، ورئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق، عقية صالح، لتثبيت وقف إطلاق النار في عموم الأراضي الليبية بين حكومة الوفاق و”الجيش الليبي”، والاستئناف الكامل لعمليات إنتاج وتصدير النفط لصالح جميع الليبيين والمناطق الليبية، والعودة إلى الحوار السياسي الجامع بين الأطراف الليبية وتحت رعاية الأمم المتحدة.

وأضاف المصدر أن أبو الغيط عرض خلال اللقاء، مُجمل ثوابت الجامعة العربية بخصوص الوضع الليبي والمرتكزة على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية متكاملة للأزمة الليبية، عبر استكمال المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق رسمي ودائم لوقف إطلاق النار تحت رعاية ومراقبة البعثة الأممية، ووضع ترتيبات متفق عليها لاستئناف التشغيل الكامل لمرافق النفط وتوحيد المؤسسات الاقتصادية وتلبية الاحتياجات الأساسية للشعب الليبي في كافة أرجاء البلاد، وعودة الأشقاء في ليبيا إلى الحوار السياسي تحت الرعاية الأممية للتوصل إلى خارطة طريق تنهي المرحلة الانتقالية في ليبيا وتتوجها بانتخابات رئاسية وتشريعية يرتضي الجميع بنتائجها.

وحسب البيان، شدد أبو الغيط على أن مجمل هذه الجهود لا يمكن أن تنجح ما لم تتوقف كافة التدخلات العسكرية الخارجية في الأزمة الليبية، ويتم الالتزام بحظر السلاح المفروض على البلاد من قبل مجلس الأمن، وإخراج كافة المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبي، وينخرط الليبيون في عملية سياسية جادة ووطنية خالصة لمعالجة كافة جوانب الأزمة الليبية بأبعادها الأمنية والسياسية والاقتصادية المتداخلة.

كما أطلعت ويليامز، الأمين العام للجامعة العربية، على مختلف الجهود التي تبذلها البعثة الأممية في سبيل حلحلة الأزمة الليبية على مساراتها المختلفة، وكذا متابعة تنفيذ مخرجات قمة برلين لتأمين وحدة الصف الدولي من أجل مرافقة الأطراف الليبية في هذه المسيرة، مُعبرة عن تقديرها للدور الذي تضطلع به الجامعة العربية في هذا المضمار، والمساندة التي تقدمها للبعثة الأممية بما في ذلك، بحكم عضويتها في لجنة المتابعة الدولية لعملية برلين، ورئاستها المشتركة لمجموعة العمل السياسية المنبثقة عنها.

يأتي هذا في الوقت الذي استقبل فيه وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الأحد، المُمثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني ويليامز، لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.

وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لمكتبها الإعلامي، طالعته “أوح”، أن اللقاء يستهدف بحث التطورات السياسية والميدانية المُتسارعة التي تشهدها الساحة الليبية، والرؤية بشأن سبل التوصل لتسوية سياسية شاملة للأزمة الليبية.

وكانت الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز، التقت منذ أيام، وزير الشؤون الخارجية في المملكة المغربية ناصر بوريطة، ومسؤولين آخرين في الرباط.

وأشادت ويليامز، في بيان إعلامي للبعثة الأممية عبر حسابها على تويتر طالعته “أوج”، بجهود التواصل التي تبذلها المملكة المغربية بغية الوصول لحل النزاع الليبي، معربة عن تطلع البعثة الأممية، إلى دعم المغرب البناء والمستمر في الملف الليبي في إطار اتفاق الصخيرات ونتائج مؤتمر برلين.

وتشهد الساحة الليبية أحداثا متسارعة وتطورات يومية منذ سيطرة مليشيات حكومة الوفاق على الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس والمنطقة الغربية بالكامل، واتجهت حاليا نحو سرت في سبيل الوصول إلى منطقة خليج سرت النفطي، وتحشد قواتها حاليا تمهيدا لدخول المنطقة الاستراتيجية والتي تعد أحد أهم المطامع التركية في ليبيا.

وتعيش ليبيا وضعا إنسانيا سيئا نتيجة الصراع الدموي على السلطة الذي بدأ منذ اغتيال القائد الشهيد معمر القذافي في العام 2011م، فيما يشهد الشارع الليبي حراكا واسعا يطالب بتولي الدكتور سيف الإسلام القذافي مقاليد الأمور في البلاد وإجراء انتخابات ومصالحة وطنية لعودة الأمن والاستقرار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى