محلي

منظمات حقوقية: الفصائل الموالية لتركيا تتاجر بالنساء والفتيات القاصرات من سوريا إلى ليبيا

أوج – القاهرة
كشفت منظمات حقوقية في شمال سوريا انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان ارتكبها عناصر مما يسمى بـ”الجيش السوري الحر”، المدعوم من تركيا ضد النساء والفتيات القاصرات في عفرين شمال غرب سوريا.

وأكدت تقارير المنظمات الحقوقية، نقلتها “وكالة أنباء سوريا”، طالعتها وترجمتها “أوج”، أن المليشيات التي شكلتها ومولتها تركيا تاجرت بالنساء والفتيات من عفرين إلى ليبيا حيث يتم احتجازهن، وتعرضهن للاغتصاب الجماعي والإجهاض القسري، موضحة وصول الدفعة الأولى من فتيات عفرين إلى ليبيا قبل 10 أيام.

وبيّنت أن المرتزقة الموالين لتركيا، كانوا ولا يزالون ينتهكون حقوق المرأة وجميع القيم الإنسانية في سوريا، موضحة أن حالات الاختطاف والسجن والاغتصاب والاتجار الجنسي والقتل، أصبحت شائعة.

وأوضحت أن النساء هن الأكثر تضررًا من الاحتلال التركي في سوريا، مُبينة تعرضهن لأبشع الانتهاكات التي يمكن تخيلها، مُتابعة: “خلال موجة القتال الأخيرة بين الفصائل المدعومة من تركيا التي تحتل عفرين، تم إطلاق سراح عشرات النساء، العديد منهن عاريات، من مركز اعتقال تديره فرقة الحمزة خارج مقراتهن”.

وحسب التقرير، فإن نساء وفتيات عفرين، والمرتزقة السوريين المدعومين من تركيا، تم إرسالهم إلى ليبيا، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية، وإطلاق الذخيرة الحية على المتظاهرين في طرابلس، المُطالبين بإقالة فائز السراج، وطرد المرتزقة السوريين من ليبيا.

واستفاض أنه مع تزايد انخراط الفصائل السورية المدعومة من تركيا في ليبيا في ممارسات إجرامية، تلاشى الترحيب بها، بين السكان المحليين، مُبينًا أنه وقعت احتجاجات مماثلة في وقت سابق من هذا الشهر في طرابلس، وبدأت كدعوة إلى تحسين الخدمات العامة، ثم تحولت إلى تبديد المخاوف بشأن انتشار المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا إلى البلاد.

وأشار إلى إعلان وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا، رصد المجموعة المسلحة التي أطلقت الرصاص العشوائي على المتظاهرين واختطفت عددا منهم في طرابلس، وأن وزارته مستعدة لاستخدام القوة من أجل حفظ الأمن.

ودأبت تركيا على إرسال الأسلحة والمرتزقة السوريين إلى ليبيا لمساندة حكومة الوفاق المدعومة من المليشيات والجماعات الإرهابية المسيطرة عليها.

وتستخدم أنقرة سفنًا عسكرية تابعة لها موجودة قبالة السواحل الليبية في هجومها الباغي على الأراضي الليبية بما يخدم أهدافها المشبوهة، والتي تساعدها في ذلك حكومة الوفاق المسيطرة على طرابلس وتعيث فيها فسادًا.

كما تحظى المليشيات المسلحة في ليبيا بدعم عسكري من الحكومة التركية التي مولتها بأسلحة مطورة وطائرات مسيرة وكميات كبيرة من الذخائر، إضافة إلى ضباط أتراك لقيادة المعركة وإرسال الآلاف من المرتزقة السوريين للقتال إلى جانب المليشيات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى