محلي

ماس: اتفاق أوروبي على معاقبة منتهكي قرار حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا

أوج – برلين
أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أن هناك اتفاقا فرنسيًا ألمانيًا إيطاليًا، لفرض عقوبات ضد منتهكي قرار حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، لاسيما مع استمرار انتهاك الحظر من قبل أطراف خارجية، على رأسها تركيا التي أعلنت أكثر من مرة عزمها على الاستمرار في مساندة قوات حكومة الوفاق غير الشرعية عسكريا.

وشدد الوزير الألماني، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي، تابعته “أوج”، على أن الاتحاد الأوروبي لن يقبل بزعزعة استقرار منطقة شرق البحر المتوسط، وسط تصاعد التوتر بين تركيا واليونان، على خلفية الانتهاكات والتنقيب غير المشروع عن النفط من قبل أنقرة، قائلا: “أمامنا فرصة من أجل إيجاد مخرج من الأزمة قبل 24 الفاتح/ سبتمبر المقبل”.

وفي السياق، استنكرت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي، أمس الأحد، التصعيد الذي تمارسه تركيا في شرق البحر المتوسط، بعدما بدأت أنقرة، السبت، تدريبات عسكرية جديدة في المنطقة، وسط توترات مع اليونان بشأن الوصول إلى احتياطيات الغاز في المتوسط.

ويناقش الاتحاد الأوروبي خلال قمة للدول الأعضاء التي ستعقد يوم 24 من الشهر المقبل، قائمة بالعقوبات والإجراءات الرادعة التي يمكن أن تتخذ بحق أنقرة، حيث أوضح ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد، جوزيف بوريل، في تصريحات سابقة، أن الخطوات الأوروبية الرادعة ضد تركيا قد تستهدف أصولاً كالسفن، أو تشمل شركات وأفرادا.

وطالما تعمل تركيا على تأجيج الأزمات في المنطقة والبحر المتوسط، بسبب انتهاكاتها المتواصلة؛ تارة من خلال الحفر والتنقيب عن الغار بشكل غير شرعي في الحدود الاقتصادية للدول المجاورة، وتارة أخرى جراء المناروات العسكرية التي تجريها حاليا بما يهدد سيادة اليونان وقبرص وليبيا.

وتصاعدت أزمة التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط، التي أشعلتها تركيا بإرسال “أوروتش رئيس”؛ لإجراء مسح زلزالي في منطقة بين قبرص واليونان؛ حيث تراشق مسؤولو البلدين بالتصريحات، فبينما واصلت تركيا إرسال رسائل متناقضة تأرجحت ما بين استعدادها لاستخدام القوة ودعوة دول حوض المتوسط إلى حوار عام يفرز صيغة لتقاسم الموارد، دفعت اليونان باتجاه ضمان موقف أوروبي مساند في مواجهة تحركات تركيا “غير القانونية”.

وبينما أطلق الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دعوة لاجتماع تشارك فيه دول حوض البحر المتوسط جميعا لإنتاج صيغة لتقاسم موارد المنطقة بـ “العدل”، سار وزير خارجيته مولود جاويش أوغلو في خط التصعيد، قائلا: “إن بلاده ستدافع حتى النهاية عن حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك في شرق المتوسط”.

وأشعل وصول “أوروتش رئيس”، إلى منطقة متنازع عليها بشرق المتوسط، بعد إعلان تركيا استئناف أعمال التنقيب عن الطاقة في المنطقة، التوتر من جديد بين بلدين عضوين في حلف شمال الأطلسي بينهما تاريخ طويل من الشقاق.

وتأجج الخلاف الحدودي في السادس من هانيبال/أغسطس الجاري، عندما وقعت اليونان اتفاقا على الحدود البحرية مع مصر، في خطوة قالت تركيا إنها انتهكت جرفها القاري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى