محلي

سياسي تركي: التحركات السياسية التركية تأتي لكبح محاولات حفتر إشعال فتيل حرب في المنطقة الوسطى

أوج – طرابلس
قال السياسي التركي مهند حافظ أوغلو، إن الجانب التركي يخشى أن تكون تحشيدات قوات عملية الكرامة في محيط سرت والجفرة، وفق توجيه روسي بالاتفاق مع من وصفه بـ”الانقلابي” خليفة حفتر، لذلك ذهب وفد من حكومة بلاده إلى موسكو لبحث الأمر.

وأضاف أوغلو، في مداخلة هاتفية لفضائية “فبراير”، تابعتها “أوج”، أن بلاده تولي الملف الليبي أهمية خاصة في هذه الفترة؛ بسبب التحشيدات الأخيرة في محيط سرت، متسائلا: “هل ستنقض موسكو ومن خلفها حفتر والفاجنر الاتفاق الشفوي حول نزع سلاح سرت والجفرة، وسيبادرون بالهجوم على سرت ويجرون حكومة الوفاق المدعومة عسكريا من تركي إلى اشتباك عسكري، لا تريده الوفاق أو تركيا بعد اتفاق الطرفين على وقف القتال؟”.

وذكر أن الاتفاق يتضمن نزع سلاح سرت والجفرة؛ بما يعني خروج كل القوات من المنطقة التي تشكل تهديدا للنفط الذي يعد عصب الحياة الاقتصادية في ليبيا، وفقا لقوله، مضيفا: “لذلك تأتي التحركات السياسية لكبح جماح البندقية من إشعال أي فتيل، حيث حاول حفتر وفريقه أن يكون هذا التحشيد مؤدى إلى عملية ولو كانت شكلية استعراضية”.

وواصل: “تركيا لا ترغب في التصعيد وروسيا أيضا على المستوى الرسمي لا ترغب في ذلك، والمجتمع الدولي مُصر على جعل هذه المنطقة منزوعة السلاح، لكن في الميدان يبدو أن هناك تحركات، وربما استغلت الفاجنر وحفتر ومليشياته بعض الانقسام أو خلط الأوراق الذي جرى بين السراج وباشاغا”.

وأكد أن تركيا تحاول قطع الطريق على حفتر قبل شن هجوم ولو شكلي أو قصير المدى على سرت والجفرة، مضيفا: “ذهب وفد من الحكومة التركية بما فيها وزارة الدفاع والخارجية إلى موسكو للاطلاع بشكل مباشر على الموقف الروسي الرسمي لتحديد آلية التعامل مع هذه التحشيدات في محيط سرت”.

وأعلنت وزارة الخارجية التركية، أمس الاثنين، توجه وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية، سادات أونال، إلى روسيا لإجراء محادثات بشأن تطورات الأزمة الليبية.

وذكرت الخارجية التركية، في بيان لها، طالعته “أوج”، أن وفدا تركيا مشتركا بين الوزارات، برئاسة سادات أونال، يزور موسكو لمدة 48 ساعة فقط، لمناقشة الوضع في المنطقة، وخاصة في ليبيا وسوريا، ووفقا لبعض الصحف المحلية التركية، فإن الوفد يضم أيضًا ممثلين عن وزارة الدفاع التركية، وجهاز المخابرات.

وعلى الجانب الآخر، اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الخميس الماضي، بياني رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية فائز السراج، ورئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق عقيلة صالح، الرامين إلى وقف إطلاق النار، مُشجعين ويثيرا بعض التفاؤل.

ودعت زاخاروفا في بيان لها، نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية، وطالعته “أوج”، الأطراف الليبية إلى الانطلاق الفوري للمحادثات الليبية في إطار الآليات التي أنشأتها قرارات مؤتمر برلين بشأن ليبيا في 19 أي النار/يناير من هذا العام، والتي أقرها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2510.

وذكّرت زاخاروفا بأن موسكو مقتنعة بعدم وجود بديل عن تسوية سياسية للأزمة الليبية وتدعو إلى إقامة نظام مستقر لوقف الأعمال العدائية في ليبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى