محلي

زاعمًا أن بلاده تدعم العملية السياسية في ليبيا.. أوغلو: حفتر يريد الحل العسكري فقط

أوج – أنقرة
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إنه ناقش تطورات الأزمة الليبية مع نظيره الجزائري صبري بوقادوم، موضحا أن الأحداث في ليبيا أثرت على الجزائر باعتبارها جارة حدودية.

وأكد أوغلو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بوقادوم، اليوم الثلاثاء، في أنقرة، تابعته “أوج”، على أهمية وقف إطلاق النار لتحقيق الحل السياسي في ليبيا، زاعما أن تركيا تدعم العملية السياسية منذ البداية.

وأضاف أن خليفة حفتر لا يؤمن بالحل السياسي ووقف إطلاق النار، بل يريد الحل العسكري فقط.

وفي سياق آخر، زعم أن بلاده تؤيد الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع جميع الأطراف حول شرقي البحر المتوسط، من أجل تحقيق التقسيم العادل.

وحول نقل اليونان جنودها إلى جزيرة “ميس” التي تبعد كيلومترين عن قضاء “قاش” بولاية أنطاليا، قال الوزير التركي: “إذا تجاوز حجم التسليح حده فإن اليونان ستكون هي الخاسرة”، مضيفا: “الخطوات الأحادية من الطرف اليوناني تهدف إلى استبعاد تركيا من شرق المتوسط”.

ودأبت تركيا على إرسال الأسلحة والمرتزقة السوريين إلى ليبيا لمساندة حكومة الوفاق غير الشرعية المدعومة من المليشيات والجماعات الإرهابية المسيطرة عليها.

وتستخدم أنقرة سفنًا عسكرية تابعة لها موجودة قبالة السواحل الليبية في هجومها الباغي على الأراضي الليبية بما يخدم أهدافها المشبوهة، والتي تساعدها في ذلك حكومة الوفاق المسيطرة على طرابلس وتعيث فيها فسادًا.

كما تحظى المليشيات المسلحة في ليبيا بدعم عسكري من الحكومة التركية التي مولتها بأسلحة مطورة وطائرات مسيرة وكميات كبيرة من الذخائر، إضافة إلى ضباط أتراك لقيادة المعركة وإرسال الآلاف من المرتزقة السوريين للقتال إلى جانب المليشيات.

وطالما تعمل تركيا على تأجيج الأزمات في المنطقة والبحر المتوسط، بسبب انتهاكاتها المتواصلة؛ تارة من خلال الحفر والتنقيب عن الغاز بشكل غير شرعي في الحدود الاقتصادية للدول المجاورة، وتارة أخرى جراء المناورات العسكرية التي تجريها حاليا بما يهدد سيادة اليونان وقبرص وليبيا.

وتصاعدت أزمة التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط، التي أشعلتها تركيا بإرسال “أوروتش رئيس”؛ لإجراء مسح زلزالي في منطقة بين قبرص واليونان؛ حيث تراشق، الأيام الماضية، مسؤولو البلدين بالتصريحات، فبينما واصلت تركيا إرسال رسائل متناقضة تأرجحت ما بين استعدادها لاستخدام القوة ودعوة دول حوض المتوسط إلى حوار عام يفرز صيغة لتقاسم الموارد، دفعت اليونان باتجاه ضمان موقف أوروبي مساند في مواجهة تحركات تركيا “غير القانونية”.

وبينما أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعوة لاجتماع تشارك فيه دول حوض البحر المتوسط جميعا لإنتاج صيغة لتقاسم موارد المنطقة بـ“العدل”، سار وزير خارجيته مولود جاويش أوغلو في خط التصعيد، قائلا: “إن بلاده ستدافع حتى النهاية عن حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك في شرق المتوسط”.

وأشعل وصول “أوروتش رئيس”، إلى منطقة متنازع عليها بشرق المتوسط، بعد إعلان تركيا استئناف أعمال التنقيب عن الطاقة في المنطقة، التوتر من جديد بين بلدين عضوين في حلف شمال الأطلسي بينهما تاريخ طويل من الشقاق.

وتأجج الخلاف الحدودي في السادس من هانيبال/أغسطس الجاري، عندما وقعت اليونان اتفاقا على الحدود البحرية مع مصر، في خطوة تعتبر تحطيم لأطماع تركيا في ليبيا، ووصفتها تركيا إنها انتهكت جرفها القاري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى