محلي

الميهوب: حل المليشيات وخروج تركيا من ليبيا شروط لإتمام اجتماعات مجلسي النواب والدولة في المغرب

أوج – بنغازي
قال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المُنعقد في طبرق، طلال الميهوب، إنه من الضروري أن يحافظ وفد مجلس النواب الذاهب إلى المغرب، في إطار التمهيد مع مجلس الدولة لاستئناف عمل اللجان الخاصة بالحوار وبحث آليات ترتيب لقاءات رسمية تحت مظلة الأمم المتحدة ، على بعض الثوابت.

وأوضح الميهوب، في تصريحات لـ”سبوتنيك” الروسية، طالعتها “أوج”، أن “هذه الثوابت تتمثل في حل المليشيات وسحب سلاحها، وخروج تركيا من ليبيا، ومن ثم الذهاب إلى الحوار والتوافق على المسارات الممكنة، وأنه حال عدم تنفيذ هذه الثوابت لن تكون اللقاءات سوى بمثابة الذهاب والعودة دون أي نتائج”.

وكان مصدر مُطلع بمجلس النواب المنعقد في طبرق، قد أفاد، قبل أيام، أنه يتم الاتفاق على تشكيل مجلس رئاسي جديد يتكون من رئيس ونائبين، علاوة على تشكيل حكومة جديدة تكون المحاصصة فيها حسب التقسيم العثماني لليبيا، “الأقاليم الثلاث”.

وأوضح المصدر، في تصريحات لـ”أوج”، أن الاتفاق سيُستبدل فيه خليفة حفتر بعبد الرزاق الناظوري ويستبدل فيه رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، برئيس مجلس النواب المُنعقد في طبرق عقيلة صالح، مع بقاء مجلسي الدولة الإستشاري والنواب كممثلين شرعيين وحيدين في ليبيا.

وأشار، إلى أن الاتفاق ينص على شرعنة حكومة بفترة انتقالية لا تقل عن 5 سنوات، كاشفاً أن أنصار النظام الجماهيري سيمنحون فيها منصب نائب رئيس الوزراء، إضافة لحقيبتين وزاريتين، فضلاً عن ممثل منهم لإقليم فزان، لافتًا إلى أن هذا الاتفاق تم بين بين وفد من مجلس الدولة الاستشاري، ووفدمن مجلس النواب بمدينة فاس المغربية.

واختتم، بأنه على الليبيين إذا ارتضوا بتمرير هذا المشروع المشبوه، و لم يتعلموا من الحكمة التي تقول بأن المُجرِب لا يُجرِب، أن يستعدوا للدخول طواعية وبملء إرادتهم واختيارهم في لُجة سحيقة تمتد لخمس سوداء أخرى يحملون فيها أسفارًا و عارًا، على حد قوله.

إلى ذلك، انتقد مراقبون، ما شهدته ليبيا منذ ما يقرب من 10 سنوات وحتى تظاهرات اليوم التي تشهدها العاصمة طرابلس، قائلين: “ما بُعث فيهم عيسى ليُحيي الموتى.. و ما هم بحواريوه.. وليتهم أنفقوا السنين العشرة من عمر نبينا موسى التي قدمها مهرًا لبنت شعيب، لصلاح حال البلد وخطب أمنها وخيرها وودها.

وأضاف المراقبون، في تصريحات طالعتها “أوج”: “المحاولات المستميتة كفعل الصدمة لإعادة إنعاش الجثة الميتة سريريًا.. لا تكاد تتوقف إحداها حتى تبين أخراها، وعل خصائص ذاك المصل الذي سيحقن به جسد البلد الهزيل بفعل التناحرات والصراع بين أبناءه عن الأنظار ليس ببعيد”.

وتابعوا: “تُنبئ الأيام القادمة بولادة جسم جديد أشبه بما تمخض عنه مؤتمر الصخيرات، فالمكان ذات المكان مع اختلاف الشخوص والزمان، لتقدم لنا الأحداث على طبق من وطن ما اصطلح على تسميته (اتفاق فاس)”، في إشارة إلى التنازل عن السيادة ووضع ليبيا تحت الحماية الأجنبية.

وتعيش ليبيا وضعا إنسانيا واقتصاديًا وسياسيًا سيئا نتيجة الصراع الدموي على السلطة الذي بدأ منذ اغتيال القائد الشهيد معمر القذافي في العام 2011م، فيما يشهد الشارع الليبي حراكا واسعا يطالب بتولي الدكتور سيف الإسلام القذافي مقاليد الأمور في البلاد وإجراء انتخابات ومصالحة وطنية لعودة الأمن والاستقرار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى