محلي

الخارجية الروسية تدعو إلى وقف العمليات العسكرية وتؤكد أنه لا بديل عن التسوية السياسية

أوج – موسكو
احتفت وزارة الخارجية الروسية بمرور 65 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية مع ليبيا في 4 الفاتح/سبتمبر 1955م، مؤكدة أنها تدعم بقوة العملية السياسية القائمة على حتمية ضمان وحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها.

وقالت الوزارة في بيان لها، طالعته “أوج” وترجمته، إن الاتحاد السوفياتي ساعد شعب ليبيا بنشاط في مختلف المجالات، كما ساعد المختصون الروس العاملين في ليبيا في تطوير رواسب النفط المحلية، وبناء خطوط نقل الطاقة، ومركز تاجوراء للأبحاث النووية، بالإضافة إلى تعزيز جيش البلاد والبحرية وتدريب ضباطها أيضًا.

وأضافت أن روسيا اليوم تحافظ على اتصالات وثيقة مع جميع القوى السياسية الليبية من أجل المساعدة في التوصل إلى توافق في الآراء بين الشرق (طبرق) والغرب (طرابلس)، معتقدة أنه لا بديل عن التسوية السياسية والبعد عن الحل العسكري، خصوصا أن الليبيون أنفسهم يمكنهم ذلك، وعليهم حل جميع الخلافات باستخدام الأساليب السياسية على طاولة التفاوض.

وتابعت الخارجية الروسية أن موسكو تسلط الضوء على ضرورة مراعاة آراء الأطراف الليبية، بما في ذلك خلال الجهود المبذولة لتخطيط المساعدة الدولية لإنهاء الصراع، مع الحفاظ على اتصالات مع جميع الأطراف الليبية.

ودعت إلى وقف العمليات القتالية في أقرب وقت ممكن وإعادة مؤسسات الدولة المستقرة والمتكاملة، بما في ذلك أجهزة إنفاذ القانون، في الوقت نفسه، تدعم روسيا بقوة العملية السياسية القائمة على ضرورة ضمان وحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها.

وأوضحت أن مشاركة روسيا بنشاط في الشؤون الليبية تفتح آفاق لاستئناف التعاون التجاري والاقتصادي الكامل بين روسيا وليبيا، بمشاركة الشركات الروسية في مختلف المشاريع التنموية، بما في ذلك الانتعاش الاقتصادي في ليبيا بعد انتهاء الصراع، لاسيما ما يتعلق بالقطاعات ذات الأولوية العالية لصناعة الطاقة في البلاد، وكذلك البنية التحتية الصناعية والنقل.

وأقيمت العلاقات الدبلوماسية بين موسكو وطرابلس في 4 الفاتح/ سبتمبر عام 1955م، وفي الكانون/ ديسمبر 1991م، أعلنت ليبيا اعترافها الرسمي بروسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وبدأت العلاقات الثنائية تتطور بنشاط بعدما القائد الشهيد معمر القذافي السلطة في عام 1969م، حيث أجرى زيارات رسمية إلى موسكو أعوام 1976 و1981 و1985 و2008م.

وفي أواخر عام 1990م، نشطت الاتصالات السياسية بين البلدين، وزارا روسيا في عامي 2000 و2001م عبد الرحمن شلقم، أمين اللجنة الشعبية العليا للاتصال الخارجي والتعاون الدولي آنذاك، ومندوب ليبيا الأسبق لدى الأمم المتحدة والمنشق عن النظام الجماهيري، وفي 6 الماء/ مايو عام 2001م، أجرى إيغور إيفانوف وزير الخارجية الروسي آنذاك زيارة عمل إلى ليبيا لأول مرة في تاريخ العلاقات الثنائية.

وفي الطير/ أبريل عام 2004م والصيف/ يونيو عام 2005م، أجرى الدكتور سيف الإسلام القذافي زيارتي عمل إلى موسكو.

وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة رسمية إلى الجماهيرية الليبية في 16-17 الطير/ أبريل عام 2008م، وكانت هذه الزيارة بمثابة أول لقاء بين زعيمي الدولتين، وتم أثناء الزيارة توقيع عدد من الوثائق المهمة وبينها البيان حول تعزيز الصداقة وتطوير التعاون ومذكرة التفاهم الخاصة تطوير التعاون في شتى المجالات الاقتصادية، واتفاقية العلاقات التجارية والاقتصادية والمالية.

وجاء في البيان حول تعزيز الصداقة وتطوير التعاونن أن البلدين ينويان تعميق التعاون في مجال الأمن القومي والدفاع وبصورة خاصة عن طريق إجراء مشاورات بين الهيئتين المختصتين للدولتين، وتوطيد الاتصالات في المجال العسكري التقني، ولم يوقع أثناء المباحثات على اتفاقيات في مجال التعاون العسكري التقني رغم أن الوفد الروسي كان يضم ممثلين عن هيئة التعاون العسكري -التقني الفيدرالية.

وفي 31 التمور/ أكتوبر عام 2008م، جرت أول زيارة للقائد الشهيد معمر القذافي إلى موسكو، وأدت المباحثات إلى عقد اتفاقية بين الحكومتين الروسية والليبية في مجال استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية، كما تم الاتفاق على إنشاء مصرف مشترك، وتوقيع مذكرات التفاهم الرامية إلى تنشيط العلاقات بين البلدين.

في 21 النوار/ فبراير عام 2011م، دعت وزارة الخارجية الروسية جميع الأطراف في ليبيا إلى إيجاد حل سلمي عبر الحوار الوطني لوضع حد لأعمال العنف، وانتقدت روسيا التدخل العسكري يقودها حلف شمال الأطلسي الناتو في الأحداث التي شهدتها ليبيا عام 2011م.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى