محلي

زاعمًا حرص تركيا على إنجاح الانتخابات.. السراج في اسطنبول لإطلاع أردوغان على مستجدات الأوضاع في ليبيا

أوج – طرابلس
استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية فائز السراج، بمدينة إسطنبول، وذلك لمناقشة مستجدات الأوضاع في ليبيا وآفاق التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين الصديقين.

وأعرب السراج، في بيانٍ لمكتبه الإعلامي، طالعته “أوج”، عن تقديره لموقف تركيا الداعم لحكومة الوفاق، زاعمًا حرصها على إنجاح مسار التسوية السياسية ليصل الليبيون عبر التوافق على مسار دستوري وانتخابات تشريعية ورئاسية.

ووفق البيان، رحب أردوغان بالسراج، مُشيدًا بما يبذله من جهود من أجل الاستقرار في بلاده، مجددًا دعم بلاده لمبادرة السلام التي أعلنها السراج في 21 هانيبال/أغسطس الماضي، والتي تقضي بوقف إطلاق النار، واستئناف إنتاج وتصدير النفط، ونزع السلاح من منطقتي سرت والجفرة، واستئناف مسارات برلين الثلاث المسار الأمني العسكري، والاقتصادي، والسياسي.

وعلى صعيد آخر، بحث أردوغان والسراج عدد من ملفات التعاون المشترك، وأبرزها ملف عودة الشركات التركية لاستكمال مشاريع البنى التحتية المتوقفة في ليبيا، والمساهمة في مشاريع جديدة، كما أكد الاجتماع على استمرار التنسيق بين البلدين في التعامل مع تداعيات جائحة كورونا.

وكان رئيس المجلس الرئاسي وصل إسطنبول مساء أمس السبت في زيارة وصفها مكتبه الإعلامي، بأنها “زيارة عمل قصيرة في إطار عملية التشاور والتنسيق بين البلدين”.

ودأبت تركيا على إرسال الأسلحة والمرتزقة السوريين إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية المدعومة من المليشيات والجماعات الإرهابية المسيطرة عليها، حيث تستخدم أنقرة سفنًا عسكرية تابعة لها موجودة قبالة السواحل الليبية في هجومها الباغي على الأراضي الليبية بما يخدم أهدافها المشبوهة، والتي تساعدها في ذلك حكومة الوفاق غير الشرعية المسيطرة على طرابلس وتعيث فيها فسادًا.

كما تحظى المليشيات المسلحة في ليبيا بدعم عسكري من الحكومة التركية التي مولتها بأسلحة مطورة وطائرات مسيرة وكميات كبيرة من الذخائر، إضافة إلى ضباط أتراك لقيادة المعركة وإرسال الآلاف من المرتزقة السوريين للقتال إلى جانب المليشيات.

وتعيش ليبيا وضعا إنسانيا سيئا نتيجة الصراع الدموي على السلطة الذي بدأ منذ اغتيال القائد الشهيد معمر القذافي في العام 2011م، فيما يشهد الشارع الليبي حراكا واسعا يطالب بتولي الدكتور سيف الإسلام القذافي مقاليد الأمور في البلاد وإجراء انتخابات ومصالحة وطنية لعودة الأمن والاستقرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى