محلي

مُذكرة إياه بأيام الفقر.. المحامية حنان البرعصي تكشف تفاصيل جديدة حول فساد الناظوري واختلاساته

أوج – بنغازي
وجهت المحامية حنان البرعصي، اليوم الأحد، رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس الأركان العامة لقوات الكرامة ورئيس اللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا بالمنطقة الشرقية، عبد الرازق الناظوري، متسائلة عن حجم الاختلاسات ومصادر ثروته التي تضخمت وأصبحت بالمليارات دون سابق إنذار.

وقالت البرعصي، في مقطع مرئي، تناقله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتابعته “أوج”، إنني أتحدث إلى الناظوري وجهًا لوجه، لكي لا يقال أن هذا صوت “عزوز برقة” أو غيرها، في إشارة لنفسها.

وتابعت: “إذا كنت أب الشهداء يا عم الناظوري فالسبوبة اللي عندك نبوا منها، فأخت الشهيد وأمه تريد من هذه السبوبة.. نبي نعرف هل سيتم الضحك علينا مثل 2011م.. لا لا هذا لم يعد موجودًا.. عملنا ثورة ثم تبين أنها نكبة.. ثم كرامة تطلع على الكراسي”.

وواصلت: “لن أتحدث عن الناظوري وحده لكني سأتحدث من القيادة إلى كل ما هو تحتها، وسوف نذكر فساد الجميع، فلا أخاف من أحد بشرعيتي الوطنية وشرعية الشهداء، وسوف أحكي معكم كل شيئ فجميعنا يعرف الأخر جيدًا، فنحن نعرف من كان مع الغرب قبل فبراير، ونعرف أرصدتهم في البنوك”.

وأردفت: “اليوم سوف أحكي فقط عن الناظوري.. لديه شهداء؟.. نعم لم نقل شيئ، فهل كل من عنده شهيد أصبح لديه المليارات، فالأولى من كل هؤلاء والتي يجب أن تتربع على عرش أمهات الشهداء هي أم الشهيد سالم عفاريت، وهي أولى بالمليارات التي عندك والتي عند غيرك”.

وأكملت: “جئت إليك في مكتبك في 2016م، وسألتك سؤالاً بأنك “طحت حوشك”.. فقلت درت عمارة وأخذت أموال حبستي عند معمر، فكم أعطالك معمر كتعويض؟.. 100 ألف؟، وهل تفعل هذه الأموال ما أنت فيه الآن”.

وتابعت: “إذا كان معمر أعطاك ولديك الخير؟، فلماذا تظل عند الجنسية وتخدم على سيارات أجرة.. فقبل الكرامة أخذت من فبراير، لكن قبل فبراير كنت فقير.. ندير ثورة ونقعد رئيس أركان وندير فلوس ومزارع واستراحات”.

واختتمت: “وجعني كلام على العمروني من الأبيار، فهذا الرجل آواكم في “حوشه” أيام الكرامة وقت أن كانت 115 فرد ففتح لكم حوشه، فلماذا لا تعطيه من السبوبة التي عندك يا عم الناظوري.. فهذه أموال بلادنا وليست ميراث أجدادك، ونريد أن نعرف من أين جاءتك هذه السبوبة”.

وكان أحد المقاتلين المنشقين عن عملية الكرامة، دعا أمس السبت، خليفة حفتر إلى تحرير نفسه، برفض توجهات رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق عقيلة صالح، التي تتجه نحو التحالف مع جماعة الإخوان المسلمين.

وقال المنشق، في مقطع مرئي، تم تداوله عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، رصدته “أوج”: “نحن بايعناك وقاتلنا معك فلا تُسلمنا لعقيلة صالح ولا لجماعة الإخوان”.

وأضاف: “كنا نطمح لحياة كريمة وعيشة الرفاهية.. ولكن لم نعد نريدها.. ونريد الأمن”، مُستنكرًا حبس كل من يعبر عن رأيه أو يحاول تنبيه قيادة قوات الكرامة.

وأقسم المُقاتل المُنشق، أنه يعيش حياة الفقراء، مُوضحًا أنه يعيش على مرتبه الذي يصرفه شهريًا من مصرف الوحدة الأبيار، مُبينًا أنه يعيش في مزرعته ويزرع بيده ويشتغل مع العمال، لافتًا إلى أن “حوشه” الذي أوي غرفة عمليات الكرامة قد “طاح”، حسب تعبيره، مُنددًا بالوضع الذي يعيشه الآن.

واتهم قيادت المنطقة الشرقية، بأنهم يديرون المليارات لصالحهم ويشترون القصور والأراض، في حين هو باع “حوشه” الخاص بسبب الديون التي وضعها بغرفة أمن المناطق بنغازي، معاودًا أنه باع رزقه وكل من حوله لم يحرك ساكنًا، مُنوهًا إلى أنه أخبر قبائل العواقير والعبيدات وغيرها بحقيقة ما يحدث، وأنه لا يريد شيء سوى “تنوير” الليبيين، وفق قوله.

وأكد احترامه لقبيلة العبيدات المجاهدة، مشددًا على أن عقيلة صالح شخص لا يمثل إلا نفسه وقابل للنقد، قبل أن يتعجب من مستشاره حميد الصافي؛ قائلاً: “مستشاره حميد الصافي وتريدون بناء دولة!”.

ودعا الليبيين، لعدم الخوف من فيروس كورونا، قائلاً: “لا تخافوا منها نحن نعيش بالبركة”، وأقسم بالله بأنه في ظل الوضع في ليبيا فإن من يموت الآن يرتاح، مردفًا: “أصبحنا نشحت”.

وتابع: “لا يوجد شيء اسمه برلمان.. نحن انتخبناه ولكن حقبته ووقته انتهى”، مستطردًا: ” إذن فشرعيته وصلاحيته انتهت. وإذا تمسكنا به يبقى من المفترض أن نتمسك بالمؤتمر الوطني.. ياليبيين أنا نبي نموت.. ونموت بشرف أفضل من أن أعيش ذليل”.

وشهدت المنطقة الشرقية انتهاكات واسعة بحق المدنيين الذين خرجوا للتعبير عن أرائهم والمطالبين بعقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، فضلاً عن انتهاكات بحق كل من ينتقد خليفة حفتر أو أبنائه.

وأفادت مصادر محلية مُطلعة لـ”أوج”، أمس الثلاثاء، بأن قوات الكرامة استعانت بمرتزقة حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني آركو مناوي، لاقتحام منازل المؤيدين للدكتور سيف الإسلام، مشيرة إلى استعدادات من أهالي المدينة للانتفاض ضدها وطردها من المدينة.

وكشفت المصادر، أن كتيبة طارق بن زياد التي يشرف عليها أحد أبناء خليفة حفتر استعانت بمرتزقة حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني آركو مناوي، وألقت القبض على مؤيدي للدكتور سيف الإسلام، وهم؛ نصر محمد بلقاسم الزياني، وعبدالهادي عطية الزياني، وقذوفه عويدات، واصيل محمد زيد، وميلاد سالم فرحات، وعلي عبدالله سعيد، وحمزة علي السويدي، وحمزة بدري اصبيع، وعلي جمعة عمران، واسامة حسن الساعدي، مجدي حسن الساعدي، فيما قتلت ناصر اعويدات القذافي دهسًا ‏بواسطة سيارة مسلحة أمام منزله.

ومع استمرار الانتهاكات وحملات الاعتقال الواسعة، دعا أهالي سرت لانتفاضة شعبية مًسلحة ضد مليشيا صدام حفتر المسماة طارق بن زياد ومرتزقة السوداني مني مناوي، بعد مداهمتهم لبيوت الأهالي لاعتقال مناصري الدكتور سيف الإسلام القذافي بالمدينة، على حد قولهم.

وبدأت قوات الكرامة في حملات الاعتقال فور الإعلان عن الترتيبات الأولى لمسيرات يوم 20-8 المؤيدة للدكتور سيف الإسلام والتي دعا إليها حراك “رشحناك من أجل ليبيا اخترناك” المُطالب بعقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والداعم للدكتور سيف الإسلام القذافي، حيث تم اعتقال الشيخ محمد عبدالسلام النقيب رئيس المجلس الاجتماعي لقبائل زليتن بالداخل والخارج، ومنسق فرع الجبهة الشعبية اجدابيا أحمد الزوي، لترهيب الناس ومنعهم من الخروج في المسيرات.

كما طالت الاعتقالات في أعقاب ذلك نشطاء ومدونين، مثل؛ خالد المغربي وابوزيد الجبو، وغيرهم، إلا أن تلك الحملات الموسعة من الاعتقالات والانتهاكات لم تمنع تلك المسيرات التي انطلقت في عموم مناطق ليبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى