محلي

عضو مجلس الاخوان الذي يتصدر المشهد الليبي يؤكد : المشاكل ليست معقدة والآليات سهلة إذا كانت هناك إرادة حقيقية لإنقاذ البلاد

دافع عضو المجلس الأعلى للإخوان المسلمين فتح الله السريري عن مشروع الدستور زاعمًا أنه وثيقة ليبية-ليبية فيها الكثير من الحلول للأزمات الحالية .. مبينا أن الاعتراض على تشكيل لجنة حوار المغرب كان بسبب آلية اختيارها.
وذكر في مداخلة له عبر احدى الفضائيات المحسوبة على ليبيا أنه لا يملك معلومات دقيقة عن مفاوضات المغرب لكن حسب تقديره فإن اللقاءات الليبية-الليبية جيدة، مؤكدًا أن المغرب بلد محايد وأن هذه خطوة جيدة لحل الأزمة الليبية .. واشار في معرض حديثه أن حل الأزمة الليبية يتطلب حسن النوايا وأن الحلول سهلة وفق الاتفاق السياسي والقوانين الليبية، مُضيفًا: لا نحتاج مفاوضات كثيرة ولا تنازلات كثيرة.. فالحاكم في المرحلة الانتقالية الآن هو الاتفاق السياسي وهو ينتهي نهاية طبيعية بانتخابات رئاسية وبرلمانية ودستور دائم.. ونحن ضد التدخلات الأجنبية إلا إذا كانت إيجابية.
واسترسل يقول : نحن الآن لدينا مشروع ليبي- ليبي يمثل كل المناطق والأقاليم الليبية فلدينا مخرج من الأزمة الليبية بوثيقة ليبية-ليبية .. معقبا أنه إذا كان هناك إمكانية فيجب أن تُعتمد تلك الوثيقة لمدة خمس سنوات وأنه على كل الليبيين أن يشاركوا في انتخاب قيادات جديدة ويتحملوا مسؤولية اختيارهم.
وحول مشاركته في البيان الرافض لاختيار الأعضاء المشاركين في حوار المغرب اكد أن هذا الاعتراض كان بسبب استئثار رئاسة المجلس باختيار أعضاء الوفد وتجاهل الأعضاء المُنتخبين عن الدوائر مشددًا على أنهم يرفضون هذه التجاوزات لأن هناك أسلوب محدد للاختيار.
وعن ذهاب وفد منهم إلى مصر وبشكل مُنفرد وليس أجاب السريري بأنهم في النهاية يمثلون ليبيا وأن مصر دولة جارة مهمة جداً لابد أن تقف مع ليبيا في حل الأزمة الليبية وأن تقترح حلول منطقية وعملية.
وأكد من جانب آخر وجود خطوط أخرى لحل الأزمة الليبية دون الاجتماعات في الخارج لافتًا إلى أن هناك آليات بالمادة 15 لتوزيع المناصب السيادية وكذلك تعديل الاتفاق السياسي أو حتى إلغاؤه .. واضاف أن وجود أكثر من جهاز رقابي يمثل إعاقة للبلد وأنه رغم وجودهم منذ سنوات فإن الفساد لم ينتهِ والمصروفات تزداد.
وفيما يتعلق بتوزيع المناصب السيادية وتشكيل لجنة لذلك أشار إلى أن المشاكل ليست معقدة والآليات سهلة إذا كانت هناك إرادة حقيقية لإنقاذ البلاد .
وحول الملفات التي سيطرحها وفدهم في المغرب أجاب بأن الحوار حول المناصب السيادية الرقابية وفي النهاية فإن القرار سيكون للمجلس
وأكد أن المغرب يحاول التقريب بين الفرقاء الليبيين لأنها دولة تلقى قبولاً لدى كل الأطراف الليبية بحكم حيادها في الأزمة الليبية وأنه تم بها مُسبقًا اتفاق الصخيرات .. ونتمنى للدور المغاربي ولدول الجوار يتدخلوا بأدوار إيجابية لأن استقرارها من استقرارنا وإن كنا دائما نتمنى أن تكون اللقاءات ليبية ليبية داخل ليبيا.
وعن تبرير الاخواني المشري لاختيار لجنة حوار المغرب دون الرجوع للأعضاء قال السريري إنه برر ذلك بالظروف الانتقالية مستدركًا: مهما كانت التبريرات فلن تُقبل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى