محلي

عضو القوى الوطنية الليبية: ليبيا بعد ثورة الفاتح كانت دولة واحدة وتفككت وتشرذم شعبها بعد نكبة فبراير

أكد عضو الأمانة العامة لمؤتمر أنصار النظام الجماهيري والقوى الوطنية الليبية حسن المبروك يونس، أن ليبيا عاشت بعد ثورة الفاتح العظيمة كدولة واحدة آمنة ومستقرة تحظى بنمو اقتصادي مستمر، حتى حلّت بها نكبة فبراير 2011 التي قادت إلى تفكك الدولة وتشرذم شعبها.

وتابع يونس، أن مشروع التقسيم الإغريقي للبلاد والقبول بأن تكون ليبيا دولتين منفصلتين شرق وغرب والذي ربما قد يكون وجد ضالته، يرجع إلى عدم وجود مؤسسات حقيقية تتصدى لمثل تلك الأطروحات.

وأضاف أن التغيير في ليبيا والمنطقة قام على أساس تمكين الإسلام السياسي من السلطة، معتبرًا أن اعتقاد البعض بأن هذا غير دقيق وأنه حراك شعبي وخروج عفوي لشباب ضاقت بهم السبل، قريب إلى المنطق؛ حيث كان هناك نوع من المظالم في كثير من بلداننا العربية خصوصا من قبل جيل منتصف السبعينيات إلى نهاية التسعينيات، واصفًا إياهم بأنهم كانوا “وقود” المشروع.

واعتبر يونس أن محاولات تقسيم المناصب السيادية والسياسية، يمثل عودة إلى التقسيم العثماني الإغريقي، مشيرا إلى أن ليبيا دولة واحدة لا يمكن تقسمها لولايات، وهي مترابطة جغرافيًا واجتماعيًا وسياسيًا، وتتقاسم ثروة واحدة مصدرها الأساسي هو النفط الذي يملكه كل الليبيين على حد سواء، وشعبها 6 ملايين مواطن بينهم تجانس وترابط، وتربطهم عادات وتقاليد واحدة، كما أن ليبيا بعيدة عن الترتيبات الطائفية والمذهبية، وأي حديث عن ترتيبات جهوية سيقود إلى التقسيم.

ولفت المبروك، إلى أن المرحلة التي تعيشها ليبيا حاليًا خطيرة جدًا تتطلب من الجميع العمل والتحذير من مخاطر ما يُدبر للدولة، وذلك بالتوعية الإعلامية والفعاليات الشعبية، معربًا عن أمله أن تعمل الكيانات الموجودة على توحيد وجمع شمل الليبين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى