محلي

بريد كلنتون يكشف تفاصيل تعاون دول الناتو لتنفيذ الضربات الجوية التي دمرت ليبيا في 2011

بريد كلنتون:

كشفت رسائل البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلنتون، التي رفع عنها السرية، أن مقاتلات الرافال الفرنسية حطمت مقاتلات مجموعة من الدبابات المتجهة نحو بنغازي، وقضت على أهدافها، وذلك قبل انطلاق الحملة الجوية على ليبيا.
وأوضحت الرسالة المؤرخة بتاريخ 30 أكتوبر 2011م، أن حملة فرنسا الجوية، أثارت غضب رئيس وزراء إيطاليا آنذاك، سيلڤيو برلسكوني، الذي اتهم باريس بتقويض الناتو، كما حذر من منع وصول طائرات حلف الناتو الحربية، إلى القواعد الجوية الإيطالية.
ونقلت الرسالة عن دبلوماسي أوروبي، قوله إن التحالف كان على وشك الانهيار، ولكن بعض الجهود السرية منعته من الانهيار في الساعات الأولى للحملة على ليبيا.
وأضاف أنه بعد اغتيال القائد معمر القذافي وقواته في ليبيا، برزت الحملة الجوية للتحالف على أنها نجاح في السياسة الخارجية لإدارة أوباما وهيلاري كلينتون، في حين سخر بعض أعضاء الحزب الجمهوري من ذلك، موضحين أن هذه الحملة كان لها دعم شعبي ضئيل.
وتضمن رسالة البريد أن فكرة منطقة حظر الطيران أثارت الشكوك داخل البيت الأبيض في عهد أوباما، وبعض المسؤولين، وأبرزهم آنذاك- وزير الدفاع روبرت جيتس، عارض التدخل العسكري، وأوضح أن واشنطن لم تكن حريصة على قيادة حملة عسكرية محفوفة بالمخاطر سياسيًا ضد ليبي.
وأوضحت الوثيقة أن كلينتون قد أعدت قائمة شروط في 12 مارس، تضمنت طلبًا رسميًا من الدول العربية للتدخل، ففعلت جامعة الدول العربية التي تضم 22 دولة ذلك بالضبط، حيث صوتت لطلب موافقة الأمم المتحدة على منطقة حظر طيران عسكري فوق ليبيا، وفي اليوم التالي، سافرت كلينتون إلى باريس لعقد اجتماع مع وزراء خارجية دول مجموعة الثماني، والتقت في فندق ويستن بباريس، لأول مرة مع محمود جبريل، كما التقت على انفراد بدبلوماسيين خليجيين لتقييم الاستعداد لإرسال طائرات حربية لفرض منطقة حظر طيران محتملة، واجتمعت مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي من المحتمل أن يؤدي حق النقض الذي تتمتع به بلاده إلى عرقلة أي جهد تدخل في الأمم المتحدة.
وكشفت الوثيقة أنه تم تحديد تفاصيل القيادة العسكرية للناتو في مكالمة جماعية رباعية بين كلينتون وساركوزي، ووزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، ووافقت العديد من الدول العربية، على إمداد الطائرات الحربية والطيارين التابعين للتحالف في عرض رمزي لدعم العمل العسكري ضد ليبيا، لكن بعد ثلاثة أيام من حملة القصف، بدا أن العرب يتراجعون بسبب قلقهم من احتمال وقوع هجوم رد الفعل العنيف في بلدانهم وغضب من انتقادات الولايات المتحدة للتدخل العسكري.
وجاء في ختام الوثيقة، أنه في أوائل يوليو من العام ذاته، بدأت أزمة نقدية تلوح في الأفق، لأن المجموعات الإرهابية والإجرامية المسلحة “الثوار”، لم يتمكنوا من بيع النفط، وتم منعهم من الوصول إلى حسابات ليبيا المصرفية في الخارج، ونفذت أموالهم لشراء الأسلحة والمواد الغذائية والإمدادات الحيوية الأخرى، ولذلك أقنعت كلينتون أوباما بالاعتراف الدبلوماسي بهذه المجموعات، في خطوة سمحت لهم بالوصول إلى مليارات الدولارات من الحسابات المجمدة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى