مقالات

وهكـــذا ..( لحّقنــا الرشا للدلـــو )..!

عبدالسلام سلامة

[ 1. ]. … يحدث ــ لأى سبب من الأسباب ــ وانت ” تجبد ” من البئر ، أن يقع الدلو في قاع البئر ..
تحـــير ، ثم تحك رأسك وتوحل في الحل ، لكن ليس من الحكمة أن تشتاط غضبا و ( تلحق الرشا للدلو ) ..
إذا فعلت هذا فأنت أحمق ، ستموت انت ودوابك عطشا على فم البيــــر….و ؛ جايكم بالكلام “…

[. 2. ]. … في التسعة أشهر الفائتة من عام 2018 ، بلغ انتاج السودان من الذهب 78 طنا حسب ماأوردته شركة التعدين الحكومية..!
حكومة السودان ( فتحت فمها ) أمام هذا الرقم الكبير الذي فاق توقعاتها بــ 12 ٪ ..، لكن هل نعلم نحن الشعب العظيم { اللي فاتح فمه } بأننا مصدر هذا الارتفاع غير المحسوب في انتاج السودان من الذهب..؟!

[. 3. ]. … منذ عام 2012 ، واستنزاف موارد ليبيا من المعادن الثمينة في الجنوب الليبي يتم على قدم وساق ( سوداء ) وبشكل جائر من قبل دول الجوار وفي مقدمتها السودان التى رفعت شعار { إذا هبت رياحك فأغتنمها } ، وشرعت من خلال مرتزقتها بالإستنزاف ” حتى آخر كاف”..، بدأت بجبل العوينات ، وجبال السودا ، ولازال النهب مستمـــرا..!

[. 4. ]. … غدا 26 ــ التمور ، وهو يــوم المنفيين ، وإذا كان هناك إمكانية لوقفة هذه السنة بالمناسبة ــ وهي بعيدة الاحتمال في ظل سيطرة العقلية المطلينة على البلاد والعباد ــ فيجب ان تكون وقفة مزدوجة ، فهي ليست فقط حدادا على الأجداد الذين نفتهم ايطاليا الى جزرها النائية قبل 92 عاما ، ولكن ايضا حدادا على ثروتنا التى تُنهب منذ ثمان اعوام ويتلاعب بها السودان ” السخيف ” ، وآخرون..!

[. 5. ]. … فجأة توقفنا عن تتبع أثـــر الأجداد المنفيين ، ثم فجأة فرطنا في إستقلالنا الثمين ، ثم ( لحقنا الرشا للدلو ) وفرطنا في ثروتنا ..!
هذه والله ” غبينة ” مابعدها ” غبينة “..!
وإذا لم نتدارك هذا الإنحدار المخيف ، فسنموت قهرا ، وجوعا ، وسنموت عطشا حتى ونحن على ” فم البير ” ، ولاحول ولاقوة إلا بالله..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى