القاضي الفرنسي بلا ضمير!
بقلم/ هشام عراب
يدين القاضي المجرم ساركوزي على تلقيه رشوة و لا يجرمه على ازهاق أرواح الليبين و تدخله في دولتهم ؛ و جلب الدولة الفرنسية عشرات الآلاف من العصابات الاجرامية و تسليحها و تسليطها على شعب حر في بلاده .
القاضي الفرنسي يؤيد المجرم القاتل ساركوزي و لا يدينه و لا يحاسبه على تسخير الدولة الفرنسية و جيوشها و اسلحتها و قنابلها و تسخير طيرانها و اساطيلها البحرية للتدخل في حياة الشعب الليبي و تمكين القتلة و الارهابين من حكم ليبيا .
هذه هي الزندقة التي يمارسها القضاء الفرنسي تزهق الحقوق و تنحاز ظلما للعدوان العسكري الحربي القتالي و التي ترعي الاعمال الاستخباراتية لقتل معمر القذافي و قتل شعبه و تدمير منجزاته و سرقة ثروات بلاده ؛ القضاء الفرنسي يتناسى الحرية و يمنع العدل و ينهي المساواة و يقضي على كل شعاراته القاضي الفرنسي يقبل بتحطيم ( الحُقّ ) الذي يحتوي البصر و البصيرة و يعلن بقرار ادانة ساركوزي أن لا نزاهة للقاضي بل انهيار منظومة القضاء بكاملها من خلال التمييز في الادانة من خلال تعزيز التهاون بالنفس البشرية في منظومة ما يسمى بالحضارة الفرنسية و التي أكدت أنها منظومة تؤكد على العنف حتى ذروة الوحشية و أنها دولة منحطة و عدوانية و تمارس اعمال القتل جزافا فهي لم تدن ساركوزي كمجرم بل تدينه بجنحة و تجرده من المال و لكنها في إجرامه و قتله لنا تعتبره بطلا ؛ ان هذا التهاون له رمزية أخلاقية بأنها أمة ضلت سبلها و تقدس حيوانيتها و تعتبر نفسها حضارة و هي قد غيبت انسانيتها و مارست اعمال تخلت عنها الانسانية برقيها من الالاف من السنين.
القضاء الفرنسي بعد انهيار جمهوريته عمليا وتطبيقيا يكشف عن أنه منحاز و لا حياد له بل متعصب ضد انسانيتنا فقيام ساركوزي بقتلنا لا يعتبره القضاء الفرنسي جريمة بل يعتبره عمل لا يستحق التحريم و التجريم و الادانة ؛ فرنسا تم تسخيرها كدولة و شعب و مؤسسات و مجلس نواب و سلطات تنفيذية و تشريعية و قضائية في عمل اجرامي بالتنسيق مع امريكيا و بريطانيا و الميان الصهيوني و تم التنسيق بينهم للقيام بأعمال حربية عابرة للقارات و تم فيها خداع المنظمات الدولية التي سُخرت و طوعت لتنفيذ جرائم كاملة الاركان ضد الشعب الليبي و قائده معمر القذافي و قادته في مختلف المجالات شملت حتى تلاميذ فرنسا مثل الدكتور رجب ابو دبوس الذي كان يكافح بأفكاره لتسيد نظرية الحق التي حطمها القضاء الفرنسي بالعدوان على الحرية و اهانة الانسانية و قيمها العليا في ليبيا .
القاضي الفرنسي و القضاء الفرنسي يبين خسة و غذر بقيم العدل و إحقاق حقوق الانسان و يعلن عنصرية و تمييز بين الناس بأن يعتبر الشعب الليبي و قتلهم مثيل لقتل الحيوانات و لا يستحق ساركوزي تجريمه على القيام بأعمال القتل جزافا للشعب و تهديد الامن و السلك العالمي بتطويع الفرنسية لحروب اجرامية لمافيات لها مصالح شخصية تريد استعباد الشعب الليبي و تسليط الارهابيين عليه .
القضاء الفرنسي يدعم اعتقال المفكرين و الفلاسفة و قادة الشعب الليبي في مجالات الدولة و يعتبره عملا يليق بفرنسا دعمه و هي التي تدعي ادانة اعدام مفكريها من قبل الارهابيين ؛ تدعم تحويل حياة الشعب الليبي لجحيم و تمد بالسلاح عصباتها التي دربتها على الاعمال .
لقد فقد القضاء الفرنسي كينونته و فقد هيبته و فقد كل ادعاء بالدفاع القيم الانسانية العليا و بعد هذا السلوك المهين لقيمة الحق و نهج العدل و سبيل الحرية فرنسا كلها بلا روح و فرنسا كلها لا يوجد كينونة انسان حر يقل كلمة الحق في وجه الظلم الصارخ فنحن بشر خلقنا الله و لسنا حيوانات.
فهل فقدت كل فرنسا ضميرها ؟!