محلي

صحيفة إيطالية: باشاغا اتجه إلى القاهرة لعرض “مقايضة سياسية” لتولي رئاسة الوزراء لكن مصر رفضت

كشف تقرير إيطالي، عدم صحة ما يتردد عن تأييد مصر لتولي وزير الداخلية بحكومة السراج عير الشرعية فتحي باشاغا، رئاسة الوزراء في ليبيا، مؤكدًا أنه لا يوجد اتفاق بهذا الشأن، وأن زيارة باشاغا، إلى القاهرة تستهدف عرض “مقايضة” دعمه رئيسًا للوزراء، مقابل قبوله لرئيس مجلس النواب شرق البلاد عقيلة صالح المُنعقد في طبرق، رئيسًا للمجلس الرئاسي.

ونقلت صحيفة “فورميتشي” الإيطالية، في تقرير لها، ترجمته “أوج”، عن مصدر بقوات الكرامة، نفيه لما يتردد من تصريحات عن اتفاق بين مصر وباشاغا، بأن يكون الأخير رئيسًا للوزراء في المستقبل، مؤكدًا أنه لا يوجد اتفاق، موضحًا أنها فقط محاولة من قبل باشاغا للبحث عن دور، ومشيرًا إلى أن قربه من الإخوان المسلمين يحول دون موافقة مصر.

ووفق الصحيفة، أكد المصدر أنهم لا ينوون التفاوض مع الأفراد، وأنهم حاليًا مركزون حول المناقشات التي نظمتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، كما يتضح من حوار اللجنة العسكرية المشتركة في غدامس.

وأضاف المصدر: باشاغا نفسه هو من اقترح لعبة تبادل على المصريين، مقترحًا أنه إذا قبلته القاهرة كرئيس للوزراء، فسيقبل بعقيلة صالح رئيسا للبلاد.

وأضاف التقرير: لطالما كان عقيلة صالح يُعتبر قريبًا من مصر، وفي الأشهر الأخيرة أطلق مبادرته لليبيين من القاهرة، في محاولة لإعادة توحيد البلاد وتجاوز لحفتر، الذي شاركه المواقف دائمًا. ووفقا للمصدر ذاته: ذهب باشاغا القاهرة للبحث عن دعم لنفسه، لكن المصريين ردوا بأنهم لا يمكنهم قبول شخص مقرب من الإخوان كرئيس للوزراء، وأنهم سيستمرون في دعم شرق ليبيا.

وأوضح المصدر أنه تم وضع خطوط حمراء على دور الإخوان من كل من روسيا، مصر والإمارات العربية المتحدة، وكل الدول الداعمة للشرق الليبي، والتي لا تريد أدوارًا رسمية في المجلس الرئاسي المستقبلي وفي المناصب الحكومية العليا لأعضاء الإخوان، التي يعتبرونها حقيقة إرهابية.

وكانت داخلية السراج أعلنت اول أمس الأربعاء، أن زيارة باشاغا إلى جمهورية مصر العربية، تأتي في إطار التعاون بين ليبيا ومصر، والتحديات المشتركة التي تواجه البلدين، وتعزيز التعاون المشترك على الصعيد الأمني، وتوحيد الجهود لمواجهة خطر الإرهاب والجريمة المنظمة، بما يحفظ الأمن القومي المشترك بين ليبيا ومصر، فيما لم يصدر أي شيء رسمي من الجانب المصري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى