
جمعتهم الصداقة والعمل .. فلم يكن اي من الأصدقاء الثلاثة ( ض.م) و ( م.إ) و ( م.ن) يظن ان موت احدهم سيكون على يد صديقه .
كان الاصدقاء الثلاثة يعملون ضمن أحد الأجهزة المكلفة بتأمين أحد مصارف العاصمة وبعد وقت لاحظ اثنان منهم أن صديقهم الثالث نصب على أحد عميلات المصرف .. تناقشوا معه ليتطور النقاش الى عراك ومن ثم أفضى لإطلاق النار عليه لتكون وفاته .
تلقى مركز شرطة طريق المطار في النوار/ فبراير2017 بلاغا بفقدان ( م.إ) الذي كانت إقامته ما بين طرابلس ومصراتة وبناء على ذلك قام أعضاء التحري بجمع المعلومات لكنها لم تفض آنذاك إلى اي نتيجة تذكر الا ان الإصرار على اكتشاف خفايا الواقعة لم يثن مشرف دوريات التحري العام بمكتب البحث الجنائي الذي اشتبه بأحد أصدقائه من خارج طرابلس والقى القبض عليه يوم 4 الحرث /نوفمبر الجاري وبالتحقيق معه اعترف بارتكابه رفقة صديق اخر جريمة قتل صديقهم المفقود (ض) حيث اتضح أن الجاني قد سبق وقتل في اشتباكات وقعت في القربوللي في 2018 وقام المتهم الثاني بارشادهم الى مكان دفن المجني عليه الذي قتله اصدقاءه بدم بارد وواروه الثرى دون أي احساس بالندم أو الخوف أو الشفقة .
انتقلت دوريات التحري بمكتب البحث الجنائي بعد أخذ إذن النيابة باستخراج الجثة ترافقهم فرقة من الهلال الأحمر للمكان الذي دفن فيه المغدور واستمر البحث ثلاثة أيام قبل العثور على الرفات.