محلي

السنّي: تم اغتيال البرعصي لأنها انتقدت ميليشيات حفتر وأولاده وهناك أدلة دامغة لارتكاب جرائم حرب في العدوان على طرابلس

شن مندوب المجلس الرئاسي لحكومة السراج غير الشرعية، طاهر السنّي هجوما شديدا على حفتر. وقال إن اغتيال الناشطة الحقوقية، حنان البرعصي في شوارع بنغازي في وضح النهار أمس، لأنها كانت تنتقد ميليشيات حفتر وأولاده على حد قوله.

وأضاف السني، إن إحاطة المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بن سودا، وما ورد بها من أدلة دامغة وقاطعة لفظاعة الانتهاكات وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت ضد الأبرياء في ليبيا، وبالأخص العدوان على طرابلس وضواحيها في أبريل من العام الماضي، تُظهر بوضوح ودون أي لبس أو تشكيك من تورط في تلك الجرائم ومن يجب أن تتم محاكمته.

وقال السني في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، تعقيبًا على إحاطة المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية بن سودا، تابعتها “أوج”، إن الحديث عن الجرائم التي ارتكبت يؤكد مجددًا على مبدأ التكامل القضائي بين القضاء الليبي والمحكمة الجنائية الدولية، حرصًا على استمرار التعاون بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1970 بمحاسبة من هم خارج سيطرة الحكومة.

وأعرب السني عن ارتياحه للتعاون المُشترك والاستجابة لطلب المساعدة في التحقيق في كل الانتهاكات التي اقترفت ضد الليبيين طوال السنوات السابقة، مشيرًا إلى أن ليبيا طلبت من المحكمة الدولية ومن مجلس حقوق الإنسان إرسال بعثات لتقصي الحقائق في جرائم الحرب والانتهاكات ضد المدنيين بسبب العدوان على طرابلس من قبل من أسماهم بـ”مليشيات حفتر ومرتزقته” والدول الداعمة له، نظرًا لما تتطلبه التحقيقات من تقنيات فنية متقدمة.

ونوه السني بأن التقارير، وثّقت الكثير من الانتهاكات والجرائم، من قصف للأحياء السكنية وتدمير حوالي 125 ألف منزل، ونزوح قرابة 342 ألف مواطن، واستهداف متعمد للمستشفيات والأطقم الطبية والمؤسسات التعليمية ومصادر إمداد الطاقة والمياه والمطارات والموانئ ومراكز إيواء المهجرين، مثلما حدث في تاجوراء، وقصف وقتل طلبة الكلية العسكرية بطرابلس، وزرع الألغام جنوب العاصمة الذي لا يزال يحصد أرواح العشرات حتى اليوم.

جدير بالذكر، أن هناك ولا يزال تنديد دولي بجريمة اغتيال البرعصي في بنغازي أمس، ومطالب للسلطات في شرق ليبيا بالتحقيق في القضية وتعقب الجناة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى