محلي

المسلاتي: لا نجاح لأي مسار سياسي إذا لم تتوقف التدخلات القطرية التركية

أكد الكاتب والباحث السياسي، حسين المسلاتي، أن توقيع اتفاقية عسكرية بين قطر وحكومة السراج غير الشرعية، هو رسالة للتشويش على الأجواء التفائلية سواء كانت من مخرجات جنيف في مسار ٥+٥ وما عاقبه من تفاهمات في غدامس والآن في سرت

وتابع المسلاتي في مداخلة هاتفية متلفزة عبر قناة “سكاي نيوز عربية” تابعتها قناة “الجماهيرية” نحن انتقلنا من مرحلة وقف إطلاق النار إلى تنفيذها عبر تشكيل لجان فرعية، مضيفًا أن التشويش على مسار تونس الدي يحاول توحيد السلطة أو انشاء حكومة جديدة هو ضربة قاضية لكل الأصوات الدولية أو المجتمع الدولي لتنادي للامتناع عن التدخل في القرار الوطني ورهن مقدرات البلاد إلى قوة خارجية، وهذا رسالة صريحة وواضحة من قطر للتشويش على هذه المخرجات

وأضاف المسلاتي، أن قطر هي الدولة الوحيدة العربية التي لم تقدم أي مبادرة لحل الأزمة الليبية، كانت تدخلها دائما سلبية، وتحاول إفساد أي اتفاق

كما أشار السياسي، إلى أن وزير الدفاع التابع لحكومة السراج ، كان يتبادل الهدايا مع مسؤول القوات الخاصة المشتركة القطرية مع أنه يعرف أنه متهم بالإرهاب، وله دور في دعم المليشيات التابعة للقاعدة، وهذه رسالة أخرى واضحة بأن قطر تدعم مجموعات مسلحة ارهابية في ليبيا وتحاول زعزعة الاستقرار فيها،

كما ناشد المسلاتي، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن يرسلوا رسالة واضحة لكل الأطراف، مشيرًا إلى أننا نتعامل مع أطراف معاقبة دوليا بالإرهاب، وأن الدور القطري التركي بات واضحا ولا يريد اتفاق جنيف أن يستكمل مساراته وآلياته، ويريد أن يشوش حتى على مخرجات تونس وأن يعود إلى مربع الصفر

واستطرد قائلًا: لابد أن تتعالى الأصوات بالرفض وتجبر المجتمع الدولي والأمم المتحدة أن يتخذوا مواقف صارمة ضد السراج ووزير دفاعه، وضد تركيا وقطر لتشويشهم على هذا المسار

وبين المسلاتي، إذا فشل المسار الأمني فإن المحادثات السياسية ستنهار، مؤكدًا أنه لا نجاح لأي مسار سياسي إذا لم تتوقف التدخلات القطرية التركية وإذا لم يتم تحقيق توافق أمني حقيقي يكون له أثر على أرض الواقع وهذا بعيد في ظل تواصل التدخل التركي القطري

كما طالب السراج بأن يبين للشعب الليبي والمجتمع الدولي تفاصيل هذه الاتفاقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى