مهددًا بإطلاق الرصاص على أعضاء الحوار.. تسريب لمنسق غرفة عمليات الكرامة يتوعد بحرق طرابلس ويسخر من عقوبات الأمم المتحدة

أوج – بنغازي
هدد منسق غرفة عمليات الكرامة علي الديب، بحرق طرابلس وتدميرها وتخريبها، رافضًا الحوار السياسي والصلح حتى تحرير طرابلس، حسب زعمه، ملوحًا باغتيال أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي عن برقة، بإطلاق الرصاص عليهم، مؤكدًا أنه ليس هناك مجال لصلح أو حل سلمي.
وهاجم الديب، في تسجيل صوتي مسرب، تابعته “أوج”، رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز، مُستهزئًا بتحذيرها الذي أطلقته بفرض عقوبات على كل من يعمل على عرقلة الحوار السياسي.
وقال الديب: “طظ في الأمم المتحدة ومبعوثة الأمم المتحدة وستيفاني ويليامز، والسياسيين الفاسدين، ومفيش صلح ولا اتفاق سياسي، مفيش غير النار الحمراء، وأنا معرقل للاتفاق ووروني شو بتديرو يا الأمم المتحدة وكلاب الأمم المتحدة، ونحن ما شاركنا من أول يوم ولن نشارك ولن نخون دم شهدائنا، وأعلى ما في خيلهم يركبوه”.
وأضاف: “أسلوب التهديد والوعيد ما يمشيش معانا، وبنشوف العقوبات اللي بتحكي عليها الأمم المتحدة وبتهدد فيها كلبة أمريكا بفرض عقوبات، وبالنسبة لبرقة وبنغازي مفيش لا صلح ولا سلام، مفيش إلا الرصاص عندنا، وياريت نسمع كلب في برقة ولا بنغازي يقول نبغي صلح وسلام، وهدي رسالتي أنا علي الديب، ياريت تكون الرسالة وصلت”.
واختتمت أول أمس اجتماعات الملتقى السياسي الليبي في تونس، من دون الخروج بنتائج محددة وواضحة، حيث أعلنت رئيسة البعثة الأممية بالإنابة ستيفاني ويليامز، أن الأسبوع المقبل سيشهد جلسات افتراضية؛ سيتم خلالها الحديث عن آليات اختيار المناصب في السلطة التنفيذية، مشيرة إلى تشكيل لجنة قانونية من متطوعين لمعالجة مسألة القاعدة الدستورية لإنجاز الانتخابات، لاسيما أن المسألة الدستورية “سيادية”.
وأكدت أن الحوار توصل إلى التوافق حول 3 نقاط مهمة، وهي خارطة الطريق، واختصاصات السلطة التنفيذية، ومعايير الترشح، وسيتم خلال الأسبوع المقبل مناقشة آليات الاختيار، مضيفة أن هناك رغبة لدى الجميع في مواصلة الاجتماعات من أجل التوصل لحل، وهناك رغبة في تقديم التنازلات لإنجاح المسار السياسي، حيث أدركت كل الأطراف أن عقلية الفوز بكل شيء لم يعد لها وجود.
وأوضحت أن هناك التزامًا بإجراء الانتخابات في الكانون/ديسمبر من العام المقبل، وهو الموعد الذي حظي بتوافق كبير وترحيب عالمي، لافتة إلى عدم وجود ضغوط في هذا الشأن ولكن هناك إنصات من المشاركين لرغبات المواطنين عبر الحديث مع دوائرهم الانتخابية، مؤكدة أن الجميع يريدون توحيد المؤسسات والتقدم نحو المصالحة واستعادة الاستقرار، وأن 10 أعوام من الصراع لا يمكن حلها في 6 أيام.



