قوات الدعم السريع السودانية تضبط 600 شخص كانوا في طريقهم إلى ليبيا للانضمام إلى المجموعات المسلحة

رصدت قوات الدعم السريع السودانية الخميس تحركات وصفتها بـ”المريبة” على الحدود مع ليبيا، مشيرة إلى أن تلك التحركات أسفرت عن ضبط 600 شخص كانوا في طريقهم إلى ليبيا للانضمام إلى الحركات المسلحة هناك.
واكد المتحدث باسم قوات الدعم السوداني السريع جمال جمعة، في بيانٍ إعلامي نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية، طالعته “أوج” أن قوات الدعم السريع ضبطت سودانيين كُثر أثناء الهجرة إلى ليبيا، منهم 600 شخص كانوا في طريقهم للعمل مع الحركات المسلحة هناك.
وأعلن جمعة ضبط شخص قادم من ليبيا في أواخر العام 2019م بحوزته تعهدات بتجنيد ألف شخص لصالح أحد أطراف الصراع داخل الدولة الليبية تم تطبيق الإجراءات القانونية ضده .
ونفى جمعة، مشاركة قوات الدعم السريع في النزاع الداخلي الليبي، مشيرًا إلى أنه لا توجد أي قوات سودانية نظامية تشارك في هذا الصراع على الإطلاق.
واتهم المتحدث باسم القوات السودانية جهات لم يسمها، بتزوير خطاب منسوب إلى قائده عبد الرحيم حمدان دقلو، يتطرق فيه إلى تصديقه على إرسال 1200 جندي من معسكر نيالا إلى قاعدة الجُفرة لمساندة قوات متمركزة في بنغازي .
يذكر أنه منتصف الحرث/نوفمبر الماضي، أكد والي إقليم غرب دارفور محمد عبد الله الدومة، تواجد عدد كبير من أبناء دارفور في ليبيا، موضحًا أن منهم من ذهب من أجل العمل، وأن آخرون انخرطوا في المشاركة في القتال.
وقدّر الدومة، في حوار مع “اندبندنت عربية”، طالعته “أوج”، عدد متمردي دارفور المتواجدين على الأراضي الليبية بنحو ثلاثة إلى أربعة آلاف شخص، مشيرًا إلى أنهم يحملون السلاح داخل ليبيا، دون أن يكشف صراحة في صف مّن يقاتلون.
ولفت، إلى أنه لا يوجد ما يؤكد أنهم يتبعون حركات سودانية مسلحة، مرجحًا أنهم قد يكونون استُقطبوا كأفراد، مشددًا على أنه كمسؤول سوداني ووالي لدارفور، لن يسمح بدخول أي أفراد أو مجموعات مسلحة إلى الحدود السودانية، قائلًا: “وسوف نتصدى لذلك بكل قوة، لأننا لا نريد أي تهديد يؤثر على الوضع الأمني في هذا الإقليم”.
أما في ما يتعلق بنشاط تجارة البشر على هذه الحدود مع ليبيا، فأكد والى دارفور، أنها مستمرة، لكن بأعداد أقل من السنوات الماضية، بسبب وجود قوة عسكرية تتمركز على طول الحدود وتمتلك خبرة ومعرفة للتعامل مع خطط وحيل عصابات التهريب مشيرا إلى أنه قُبض خلال أيام على 200 شخص وقد حوكموا، وأن هذا الإجراء من شأنه أن يساعد في الحد من تجارة البشر.
وفي 21 أي النار/يناير الماضي، نفى تقرير الخبراء الأمميين مزاعم وجود قوات من الدعم السريع السودانية تقاتل بجانب قوات الشعب المسلح والقوات المساندة لها من أبناء القبائل.
وأعلن خبراء من الأمم المتحدة، في تقرير لهم، نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، طالعته وترجمته “أوج”، أنهم لم يجدوا أدلة موثوقا بها تؤكد ما أوردته وسائل إعلام ليبية عن وجود قوات عسكرية سودانية تقاتل مع قوات الشعب المسلح والقوات المساندة لها من أبناء القبائل.
وكشف التقرير أن عددا من الجماعات المسلحة في دارفور منخرطة في الحرب الدائرة بليبيا و”شاركت في العديد من العمليات العسكرية” إلى جانب المتحاربين في هذا البلد.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر محلية مُطلعة لـ”أوج”، استعانة كتيبة طارق بن زياد التابعة للكرامة بمرتزقة حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني آركو مناوي، لاقتحام منازل المؤيدين للدكتور سيف الإسلام، وألقت القبض على مؤيديه وهم؛ نصر محمد بلقاسم الزياني، وعبدالهادي عطية الزياني، وقذوفه عويدات، واصيل محمد زيد، وميلاد سالم فرحات، وعلي عبدالله سعيد، وحمزة علي السويدي، وحمزة بدري اصبيع، وعلي جمعة عمران، واسامة حسن الساعدي، مجدي حسن الساعدي، فيما قتلت ناصر اعويدات القذافي دهسًا بواسطة سيارة مسلحة أمام منزله.



