محلي

تشمل دخول الموانئ والمطارات وإنشاء الوحدات العسكرية..بنود الاتفاقية تكشف: حكومة السراج تضع ليبيا تحت الوصاية الإيطالية

خطر كبير يهدد بتقويض مستقبل ليبيا وإنهاء سيادتها وتهديد أمنها، يتمثل في الاتفاقيات التي تبرمها حكومة السراج، التي يدّعي المجتمع الدولي شرعيتها ويعتد ويعترف بها، وبالتالي يتورط في تبعاتها كيان الدولة الليبية ومواطنيها.

فبعد مرور عام على توقيع اتفاقية عسكرية مع تركيا، وما استجلبته من السيطرة على قواعد عسكرية داخل ليبيا وجلب المرتزقة وتدريب الميليشيات، هرول وزير دفاع السراج إلى العاصمة الإيطالية روما ليجهز على ما تبقى من حلم استعادة السيادة الليبية.

كانت وزارة الدفاع بحكومة السراج قد أعلنت، الجمعة الماضية، عن توقيع اتفاقية تعاون عسكري مشترك مع وزارة الدفاع الإيطالية، في مختلف المجالات العسكرية.

• بنود كارثية

أعطت بنود الاتفاقية لإيطاليا إمكانية التدخل في كل ما يخص أمن ليبيا ومؤسساتها العسكرية والأمنية

حيث اتفق وزير دفاع السراج، صلاح الدين النمروش، مع الجانب الإيطالي على إنشاء لجنة مشتركة للتعاون العسكري في مختلف مجالات الدفاع يكون أعضاؤها ممثلين عن كافة قطاعات و صنوف كافة القوات المسلحة بالبلدين.

ويشمل التعاون التدريب والمعلومات الفنية والدعم و التطوير و الصيانة والاستشارات و تبادل الخبرات في مجال الهجرة غير الشرعية و أمن الحدود البرية و البحرية و الجوية وعمليات مكافحة المخدرات و التهريب و التخلص من الذخائر و الألغام و عمليات الإغاثة في حالات الكوارث الطبيعية و الطوارئ الصحية. كذلك المشاركة في التدريبات العسكرية و المناورات المشتركة وإجراء تدريبات قصيرة المدى والقيام بزيارات للمطارات والموانئ لأجل الدعم والتعاون في هيكلة و تنظيم المؤسسات العسكرية والمدنية والنظم القانونية الخاصة بها، وبناء وتجهيز الوحدات العسكرية والمدنية و إدارة الموظفين وتدريبهم، بما في ذلك التعاون في مجال الطب العسكري من خلال تأهيل الكوادر الطبية والطبية المساعدة، بحسب ما أعلنت الصفحة الرسمية لـ “إدارة الإعلام الخارجي” التابعة لخارجية السراج على “فيس بوك”، زاعمة أن الاتفاقية الجديدة تمت تأسيسا على معاهدة الصداقة و الشراكة والتعاون المُبرمة في بنغازي في الـ 30 من أغسطس 2008، وما يسمى بـ “إعلان طرابلس” في الـ 21 من يناير 2012.

• حكومة السراج تدافع

بينما قالت وزارة خارجية السراج، في منشور سابق عبر الصفحة الرسمية لـ “إدارة الإعلام الخارجي”، مساء الجمعة الماضية، “نؤكد مجددا أن توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع الدول الصديقة هو شأن ليبي يتوافق مع الشرعية ولا يتعارض مع القانون الدولي”

وزعمت الوزارة في بيان لها عبر حسابها الرسمي بموقع “فيسبوك”، أن هذه الاتفاقية تاتي ضمن الجهود التي تبذلها؛ لتعزيز وتطوير علاقات التعاون مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، وأهمية ذلك في دعم بناء مؤسسة عسكرية مهنية بكفاءات و قدرات عالية.

•استمرار توافد طائرات عسكرية إيطالية

وتجدر الإشارة إلى أن موقع itamilradar، المختص برصد مسارات حركة طائرات الشحن العسكرية، قد كشف يوم الأحد الـ 29 من نوڤمبر المنقضي، عن وصول طائرة شحن عسكرية من إيطاليا إلى غرب ليبيا.

وأوضح الموقع، أن الطائرة من طراز لوكهيد C-130J (MM62181)، تابعة للقوات الجوية الإيطالية، أقلعت من إيطاليا باتجاه مصراته، حيث تم إغلاق جهاز الإرسال والاستقبال ADS-B الخاص بالطائرة عندما حلقت في سماء طرابلس، واصفا الأمر بـ “غير المعتاد”.

وكشف الموقع أن الطائرة العسكرية الإيطالية هي الثانية التي تصل إلى مصراته في يومين متتاليين، حيث وصلت، أمس السبت، طائرة من نفس الطراز وهبطت في المستشفى الإيطالي بمصراته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى