الفيتوري يكشف النقاب عن فبركة ورشاوى الشهود في قضية لوكيربي وموقف زمبابوي وبريطانيا من تداعيات القضية

أكد الكاتب الصحفي والأكاديمي الليبي مصطفى الفيتوري قصة لوكربي والمقرحي كل يوم تتهاوى وأن لم تأخد المحكمة بكل هذا فهذه بلطجة باسم العدالة ووصمة عار أكبر من سابقاتها وهي في ذاتها نصر لمحبي العدالة، كاشفا النقاب عن مذكرات وأحداث جديدة تم تجاهلها في المحاكمة الأولى التي كانت تثقل كاهل القضاء الاسكتلندي.
وقال الفيتوري في تدوينة على صفحته على فيسبوك، عنونها بـ “تحية للراحل موغابي…الحافظ للجميل والمخلص لليبيا حتى مماته!”، “في وثائق رٌفعت عنها السرية ونٌشر بعضها اليوم كٌشف النقاب عن مذكرة من رئيس فريق التحقيق الاسكتلندي في قضية لوكربي، ستورت هندرسون(Stuart Henderson)، يقول فيها أن “الشاهد عبدالمجيد جعاكه” ما هو الا “فبركة” أمريكية وأن شهادته غير مفيدة وأن وجوده بين الشهود كان نتيجة أصرار أمريكي وليس نتيجة حقائق قدمها ويملكها العميل جعاكه وأن وجوده وضعهم في موقف حساس للأخد بأقواله وهم يعرفون كذبه! وأشتكى هندرسون من أن الأمريكيين كانوا مصرين على لقاء الشاهد الرئيسي الثاني توني غوتشي، الذي ثبت أنه مرتشي، وطرحوا حتى فكرة نقله الي أمريكا! ويعود تاريخ المذكرة الي أكتوبر من عام 1991 اي أثناء التحقيقات في لوكربي وثلاث سنوات بعد الحادثة وقبل المحاكمة في هولندا، ما يعني الشرطة الأسكتلندية كانت تشك في كل ما يفعله الأمريكيون في التحقيق ولكنهم عجزوا عن منعهم! هذة وثيقة اخرى لم تصل الي الدفاع حينها!”
وأشار الفيتوري إلى أن “هذا دليل أخر على أن كل ما قيل مبنيا على شهادة العميل جعاكه والمرتشي توني غوتشي كان محل شك كبير وبالتالي على اي محكمة معقولة أن تسقطه من حساباتها! هذا ما فعله ممثل النيابة البريطانية ولكن سنوات بعد الإدانة وليس قبلها! تواطئ وجبن ولا شيء سواه!”
وأضاف الفيتوري “ومن الوثائق الأخرى المرفوع عنها السرية بخصوص لوكربي، أن إدارة الرئيس بوش في عام 1991 درست فكرة محاولة اختطاف المقرحي وفحيمه في عملية سرية داخل ليبيا وأن يتم التغطية على العملية بتوجيه ضربة عسكرية لليبيا في الأثناء والسبب، من ضمن أسباب أخرى، أن ليبيا لم تضعف بسبب الحظر وأن موقفها ثابت بل أنها لم تشعر أنها معزولة وأن المجتمع الدولي لن يفعل شئ ضدها بخصوص لوكربي!!”
وتابع قائلا “الله أكبر مرة أخرى: أتذكرون قمة واغادوغو التي وجهت إنذارا إلى أمريكا: إن لم تقدموا أدلكتم ضد الليبيين فإن الأفارقة سوف يتخلون عن الالتزام بالحظر الجوي! وهذا ما فعلوه لاحقا وصار الرؤساء يصلون بالطائرة الى سرت وطرابلس! لذلك فإن تسمية مجمع واغادوغو لم تأتي من فراغ! الله يرحم مصطفى المنتصر أيضا!”
ولفت الفيتوري إلى أنه من بين “الوثائق الجديدة أيضا أن الدبلوماسية البريطانية طلبت تدخل روبرت موغابي ومحاولة إقناع القذافي بتسليم المشتبهين للمحاكمة إلا أن موغابي رد: “يفتحلكم ربي هوينه ليبيا قدامكم أما نحن فلن نتدخل”… وبعدها أخبر القذافي عما حدث!”، مضيفا أن “الدبلوماسي البريطاني الذي كتب المذكرة فسر موقف موغابي بالقول: “أنه يحس بالولاء لليبيا وللقذافي نتيجة الدعم السخي الذي قمه القذافي من أجل تحرير واستقلال زمبابوي”
وتابع أن “الجدير بالذكر أن بريطانيا انقلبت على موغابي ولم تترك قولا سيئا إلا قالته فيه ولم تتواني عن محاولة أسقاطه وتخريب زمبابوي إلى أن تم لها ذلك! الله يرحمك يا موغابي!”
وأشار الفيتوري إلى أن “الطلبة الليبيين والباحثين في بريطانيا: دونكم للأرشيف الوطني وصورا لنا الوثائق! حتى أن كان بعضكم يكرهنا فهذا تاريخ! والله لو عندي كيف نوصله نعسكر فيه اللي نجيب كل ما فيه!”
وأكد الكاتب والأكاديمي الليبي “كل يوم تتهاوى قصة لوكربي والمقرحي وأن لم تأخد المحكمة بكل هذا فهذه بلطجة باسم العدالة ووصمة عار أكبر من سابقاتها وهي في ذاتها نصر لمحبي العدالة ومحبي ليبيا والحريصون على برأتها من ذنب المتآمرين! حينها يكفينا شرف اننا لعبنا دورا ولو بسيطا في “مرمططة” العدالة البريطانية والأمريكية المزعومة وكشف عورتها العارية حتى من ورق العنب لا التوت!”
ووجه الفيتوري كلمة ختم بها تدوينته وقال فيها “إلى كافة النباحة من العملاء والأذناب: صه! ولا كلمة! ضيعتوا أنفكسم وضيعتوا البلد ومعها 6 مليون ليبي والآن أصمتوا!”.



