عضو مجلس نواب طرابلس محمد راشد: من الأجدى تقديم المسارين الاقتصادي والسياسي على المسار العسكري

أكد عضو مجلس نواب طرابلس، محمد راشد، أن أعضاء “قوات الكرامة” في اللجنة العسكرية المشتركة “5+5” لايستطيعون تجاوز الخطوط المرسومة لهم، الأمر الذي يتسبب في فقدان الثقة بين الطرفين.
ورأى راشد في تصريحات لموقع “عربي21” الممول من قطر، طالعتها “أوج”، أنه لضرورة إيقاف الحرب يجب أن تكون القوة العسكرية هي العنصر المهم والمنوط بإيجاد الحلول وإيقاف الاقتتال.
واعتبر أنه من الأجدى تقديم المسارين الاقتصادي والسياسي على المسار العسكري، قائلا: “نجاح المسارين يساعد كثيرا في نجاح المسار الآخر، والعكس غير صحيح، زد على ذلك أن المسارين يستطيعان لجام المسار العسكري بقطع تمويل الحرب”.
ومر حوالي 60 يوما من مهلة الثلاثة أشهر الممنوحة لخروج المرتزقة والقوات الأجنبية، بحسب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف، دون تحرك يذكر في الملف، الأمر الذي ينذر بتفاقم الأوضاع مجددا وانهيار أي اتفاق أمني تم في الماضي.
ومن جهتها، أبدت ما تسمى بـ”قوة حماية طرابلس”، التي تضم مليشيات؛ “النواصي – الردع – الردع أبو سليم – ثوار طرابلس – باب تاجوراء”، والتابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، استغرابها الشديد بسبب ما وصفته بـ”التأخير المتعمد” في تطبيق مخرجات محادثات لجنة 5+5 في جولتها السادسة التي انعقدت بمدينة سرت بتاريخ 12 الحرث/نوفمبر 2020م، مطالبة رؤساء وأعضاء اللجنة بتوضيح سبب التأخير وعرقلة تنفيذ بنود الاتفاق.
وقالت في بيان لها، إنها توسمت خيرًا بالإعلان وبشكل نهائي عن وقف إطلاق النّار، واجتماع اللجنة وخروجها بعشرة نقاط مفصلية، لافتة إلى أنها لم يطبق منها بند واحد إلى الآن، وذلك في الوقت الذي فشل ضمنيًا ملتقى الحوار الليبي بتونس، برعاية رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز، وفي ظل احتقان الشارع الليبي ضد سياسات الحكومتين، ومع الأجواء المشحونة والمتوترة نتيجة تعنت أغلب الأطراف.
ورأت أن بنود أو نقاط اتفاق اللجنة كانت واضحة وصريحة، وتصب في صالح الشعب وتُرضي جميع الأطراف، مُضيفة: “كانت أهم النقاط التي لو طبقت لقطع الطريق أمام أي نزاع من الممكن أن يقع، وذلك بتشكيل (قوة عسكرية مشتركة) من قبل لجنة إخلاء خطوط التماس، تقوم بفتح الطريق وتأمينه للمواطنين، وتشرف على إبعاد الأسلحة الثقيلة من المدن، وترحيل (المرتزقة) خارج بلادنا”.
وتساءلت: “هل هناك أياد خفية وراء هذا التأخير المُتعمد؟ ومن المستفيد من وراء كل هذا التأخير؟، فيما خاطبت أعضاء اللجنة، قائلة: “نذكركم بأن مصير حياة العديد من أبناء شعبنا أمانة بين أيديكم، فالله الله في الأمانة”.



