قال وزير الخارجية الجزائري صبري بوقدوم، إن بلاده تشترك بحدود طويلة مع ليبيا وتسعى لحل أزمتها بالطرق السلمية، مشيرا إلى رفع وتيرة نشاطها الدبلوماسي لمجابهة مختلف التحديات الخارجية بالعاصمة مع عودة رئيس البلاد من رحلته العلاجية.
وأوضح بوقدوم في تصريح للصحفيين على هامش تخرج الدفعة 49 للمدرسة الوطنية للإدارة بالجزائر العاصمة، السبت، أن «الجزائر تدعو للسلام وتعمل على إحلال السلام في جوارها، وحل كل النزاعات الموجودة سواء في ليبيا أو مالي».
جاءت تصريحات بوقدوم بعدما لوحظ تراجع دور بلاده الدبلوماسي في الملف الليبي مقابل نشاط تونسي ومغربي ومصري لافت خلال الأشهر الأخيرة، بينما فسره مراقبون بغياب الرئيس عبد المجيد تبون، الذي مكث في ألمانيا شهرين لتلقي العلاج جراء إصابته بوباء «كورونا» ومباشرة عقب عودته التقى قائد أركان الجيش السعيد شنقريحة، الذي سلمه تقريراً حول الأوضاع على الحدود، حسب بيان للرئاسة الجزائرية.
وانضمت الجزائر الأسبوع الماضي لمساعي البحث عن حلول تنهي الصراع الليبي، بعدما تلقى وزير خارجيتها، مكالمتين هاتفيتين من نظيريه التونسي عثمان الجرندي، والليبي من حكومة الوفاق غير الشرعية، محمد الطاهر سيالة، إلى جانب محادثاته مع وزير الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الشرق عبدالهادي الحويج.
مكالمة هاتفية أخرى من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أجراها مع نظيره الجزائري الخميس، لتهنئته بتعافيه من فيروس كورونا تطرقا خلالها إلى عدد من الملفات الإقليمية وعلى رأسها القضية الليبية.
واستعرض السيسي الجهود التي تبذلها مصر في إطار المسار السياسي للأزمة الليبية، حيث تم التوافق على تكثيف التنسيق المشترك خلال الفترة القادمة بين البلدين «من أجل عودة الأمن والاستقرار لهذا البلد الشقيق».