محلي

على هامش أعمال الملتقى الليبي- الأفريقي.. سيالة: يُعدد الإنجازات الضخمة للقائد الشهيد في أفريقيا قبل 2011 في مختلف المجالات

استعرض وزير الخارجية بحكومة الوفاق غير الشرعية محمد الطاهر سيالة، خلال الملتقى الليبي – الأفريقي في طرابلس، أبعاد الدور الليبي الراسخ في القارة الإفريقية، والذي يعود الفضل فيه للقائد الشهيد، معمر القذافي.

وخلال كلمته أمام الملتقى الليبي- الأفريقي بطرابلس، توقف وزير خارجية السراج، محمد الطاهر سيالة، أمام العديد من الانجازات التي قام بها لقائد الشهيد معمر القذافي في أفريقيا، وفضل ليبيا على أفريقيا برمتها طوال عهد القائد الشهيد.

واسترجع سيالة، وفق ما نقلته “أوج” عن كلمته، مسيرة ليبيا في إفريقيا، ودعمها لحركات التحرر الوطني في القارة السمراء، وتوليها ريادة تطوير منظمة الوحدة الإفريقية، حتى بزغ عنها الاتحاد الافريقي وتأسيسها لتجمع دول الساحل والصحراء.

وتابع سيالة، أن التواجد الدبلوماسي الليبي، غطى أغلب دول القارة الإفريقية. فليبيا لها سفارات مُقيمة في 49 دولة ولم يتبق سوى 3 دول. مُشيرًا إلى أن النشاط الاستثماري الليبي بدأ مع السبعينات حيث جاءت ليبيا في مقدمة المستثمرين في القارة الإفريقية.

وأضاف الطاهر سيالة، أن الأموال الليبية تم استثمارها في العديد من دول القارة في قطاعات مختلفة. موضحًا أن هذه الاستثمارات ساهمت في تأسيس مصارف تجارية وإنمائية من خلال المصرف الليبي الخارجي والمساهمة الليبية الكبيرة في مصرف الساحل والصحراء.

وتطرق سيالة، إلى شركات الاتصالات وتوزيع المحروقات الليبية في إفريقيا، قائلا: لقد توزعت هذه المؤسسات في بلدان بوسط وشرق وغرب القارة بما يزيد عن 25 دولة إفريقية توفر أكثر من 30 ألف فرصة عمل للشباب الإفريقي. لافتا إلى دور شركة الخطوط الجوية الإفريقية، مؤكدًا أنها فتحت نوافذ أخرى للتعاون من خلال ربط العواصم الإفريقية.

كما نوه وزير خارجية السراج، إلى أهمية جمعية الدعوة الإسلامية التي وصل عدد مكاتبها في القارة الإفريقية إلى 18 مكتب، موضحًا دورها في تقوية علاقة ليبيا مع الدول الأفريقية من خلال المراكز الثقافية وقوافل تقديم المساعدات الإنسانية من أدوية ومعدات طبية وأنشطة دعوية.

ولفت سيالة، إلى صندوق ليبيا للمساعدات والتنمية وما قام به من تمويل وتنفيذ لمشروعات البنية التحتية، مضيفًا أنه نفذ برنامج الذراع الأخضر، حيث كان يقوم بالحراثة للمزارعين الأفراد مجانًا، كما تناول برنامج الجنوب للرعاية الطبية في إفريقيا بالإشتراك مع دولة نيجيريا ااإتحادية، منوّهاً عن نشاطه الأساسي في تخفيف وطأة الكوارث الطبيعية في دول القارة.

مؤكدا أن نشاط هذه المؤسسات جميعها، ساهم في ترسيخ التعاون الليبي مع الدول الإفريقية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وتوفير العديد من فرص العمل للشباب الإفريقي وخفف من حدة الهجرة غير الشرعية لأسباب اقتصادية.

أما فيما يخص الاتحاد الإفريقي، نوه سيالة، إلى الحرص على دفع مساهمات ليبيا السنوية للاتحاد للتدليل على التزامها السياسي واستمرارها في الاهتمام بالقارة. مطالبًا بحصول ليبيا على تواجد مناسب في الوظائف بأجهزته ووكالاته المختلفة، كما كشف عن وجود عزم لمراجعة شاملة للمعاهدات والاتفاقيات المبرمة في إطار منظمة الوحدة الإفريقية والإتحاد الإفريقي والنظر في التوقيع والتصديق عليها، بما يحقق مصالح ليبيا.

وأعرب سيالة، عن أمله في أن تنجح اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى التي شكلها الاتحاد الإفريقي برئاسة رئيس الكونغو في مساعيها لحل الأزمة الليبية.

وجاء حديث الطاهر سيالة، ليكذب الشائعات التي طالت القائد الشهيد معمر القذافي، بتهريب أموال الليبيين إلى القارة السمراء، ومن بين هذه الأكاذيب، زعم صحيفة “التايمز”، إخفاء القائد الشهيد 30 مليون دولار سرًا في قبو رئيس جنوب إفريقيا السابق جاكوب زوما. وعلى عكس ذلك، فإن استثمارات القائد الشهيد معمر القذافي، في انحاء القارة السمراء كانت ضخمة، حيث ضخ استثمارات كبيرة في مشروعات متعددة، بهدف توحيد إفريقيا بخطاب مناهض للاستعمار، كما حملت مستشفيات ومساجد بأكملها اسمه، كما أمتلكت شركة المدار الحكومية الليبية لتشغيل الهاتف المحمول استثمارات تزيد قيمتها عن 100 مليون دولار في ثماني دول افريقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى