محلي

تقرير.. قبيل ساعات من عقد جلسة النواب انقسام واسع بين طبرق وصبراتة وشرعية كل منهما

رصد تقرير، حدة الخلافات السياسية في ليبيا قبيل عقد جلسة مجلس النواب، لمنح الثقة للحكومة الانتقالية الجديدة وللتشاور بشأن ذلك. حيث وجهت دعوتان لجلستين في الموعد نفسه، اليوم الاثنين 15 فبراير 2021، واحدة في طبرق، والثانية في مدينة صبراتة.
وقد وصل عدد من أعضاء مجلس النواب، بينهم نواب من الشرق، إلى صبراتة في الغرب الليبي، وفق تقرير لـ”اندبندنت عربية”، لعقد الجلسة التشاورية. ورجحت مصادر برلمانية أن يتجاوز عددهم 100 نائب.
وتتزامن الجلسة التي دعي إليها في صبراتة، مع الجلسة التي دعا إليها رئيس مجلس نواب طبرق، عقيلة صالح، في مدينة طبرق في اليوم ذاته، ما يفتح الباب للدخول في نقاش جديد حول شرعية كل من الجلستين، وقانونية الدعوة الموجهة من كل طرف. والدخول في جدل يعرقل منح الثقة للحكومة التي تواجه جدولاً زمنياً مضغوطاً خلال فترة محددة لولايتها لا يحتمل مثل هذا التأخير.
ووفق التقرير، كانت الدعوة التي وجهها عقيلة صالح، إلى جلسة لمنح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية، سبقت الدعوة لنظيرتها في صبراتة بأيام، و دعا رئيس برلمان طبرق في بيان رسمي، الأعضاء كافة إلى الجلسة التشاورية في مقر مجلس النواب في مدينة طبرق.
وجاء في البيان أن “الجلسة التشاورية تأتي لوضع الترتيبات اللازمة للنظر في منح الثقة الحكومة، لتباشر المهام الملقاة على عاتقها”. وقال بعدها: إنه اتخذ هذا القرار تكريماً للمدينة التي احتضنت المجلس لسنوات طويلة، وسط ظروف صعبة.
وشدد عقيلة صالح، على أن الحكومة يجب أن تمنح الثقة من البرلمان، حتى من دون الوصول على النصاب القانوني من النواب في الجلسة، مراعاةً للمصلحة الوطنية التي تتطلب تمرير الحكومة بأي شكل، في هذه الظروف الصعبة.
ولعب النائب عن مدينة مصراتة في برلمان طرابلس، محمد الرعيض، دوراً في التنسيق لعقد جلسة موازية، لتلك التي دعا إليها صالح، في مدينة صبراتة، مرجعاً السبب إلى مخاطر أمنية تعترض حضور نواب المنطقة الغربية لأي جلسة تنعقد في بنغازي أو طبرق.
وتوقع الرعيض، أن تضم جلسة صبراتة أعضاء مجلس النواب الليبي كافة، ويتم فيها توحيد مجلس النواب وتغيير بعض اللوائح فيه، واعتماد خريطة الطريق للمرحلة الانتقالية، واعتماد الحكومة عندما تجهز”.
من جانبها قالت، عائشة الطبلقي، عضو مجلس النواب عن شرق ليبيا، بأن عدد نواب المنطقة الشرقية الذين ينوون الحضور لصبراتة يصل إلى 25 نائباً. وتوقعت أن “يصل عدد النواب، في جلسة صبراتة، إلى 100 نائب أو أكثر”، مشيرة إلى أن “النصاب القانوني الذي تعقد به الجلسة هو 86 نائباً، والنصاب المطلوب لتعديل اللائحة الداخلية 120 نائباً”.
في حين أبدى عضو مجلس النواب، ميلود الأسود، تفاؤله بحضور أعضاء مجلس النواب إلى صبراتة، لعقد جلسة صحيحة مكتملة النصاب. واعتبر أن جلسة صبراتة هي استكمال لما تم الاتفاق عليه في بيان غدامس الختامي، المتضمن إعادة توحيد المجلس وتنظيمه، وانتخاب رئاسة جديدة له، تمهيداً لإعطاء الثقة لحكومة الوحدة الوطنية الجديدة، برئاسة عبد الحميد دبيبة.
على جانب آخر، عضو مجلس النواب عبد السلام نصية، من تأثير انقسام البرلمان على المشهد السياسي في البلاد، بعد النتائج التي تحققت من التوافق الذي تم أخيراً، قائلاً إن المجلس حالياً منقسم إلى مجلس نواب في طرابلس، وآخر في طبرق، ومجموعة من النواب ليست موجودة لا في طرابلس ولا في طبرق.
وقال نصية، يجب الحفاظ على التوافق الحالي بين الليبيين، وعدم منح الفرصة لاستغلال انقسام مجلس النواب لإفساد هذا التوافق المهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى