محلي

الدرسي: الدفع لتغيير عقيلة صالح خلال جلسة النواب يضع العصا في عجلات الحكومة وذهابها للجنة جنيف يطعن في شرعيتها

قال عضو مجلس النواب، إبراهيم الدرسي، أن الشعب الليبي “ممتعض جدا”، من النواب الذين يريدون عقد جلسة في صبراتة، منتقدًا وضع تغيير رئاسة المجلس والإطاحة بعقيلة صالح على أجندة الجلسة، ويرى أنها بمثابة وضع العصا في عجلات الحكومة الجديدة.
وأضاف الدرسي في مقابلة على قناة “الحدث”، نقلتها “أخبار ليبيا 24″، أن السلطة الجديدة تريد الحصول على ثقة النواب دون الدخول في متاهات أخرى، ما يضطرهم إلى الذهاب لملتقى الحوار السياسي، مبينًا أن المهلة الممنوحة لمجلس النواب من أجل إعطاء الثقة للحكومة هي 10 أيام، وإذا فشل فستحال إلى لجنة الـ74.
ورأى أن ذهاب الحكومة إلى لجنة الـ74 لأخذ الثقة، سيعرضها للبطلان، قائلا : أي محامي سيرفع قضية سيكسبها في المحاكم الليبية التي لا تعترف بلجنة الأمم المتحدة وستيفاني ويليامز، لأن هذه الحكومة لم تأخذ الثقة من مجلس النواب الشرعي المنتخب من الشعب الليبي، وحين ذلك سنقع في نفس إشكاليات حكومة السراج، على حد قوله.
ولفت الدرسي، أن ليبيا وصلت حاليًا إلى مراحل متقدمة في جميع المسارات السياسية والدستورية والاقتصادية، وبدأ الشعب الليبي يستشرف المستقبل، مقترحًا إجراء الانتخابات بعد عامين حتى إتمام المصالحة الوطنية. قائلا: إن هناك ضوء في آخر النفق المظلم الطويل الذي دفع الليبيون فيه ثمنًا باهظًا منذ عام 2011م، مضيفا أن ما حدث من انقسامات داخل مجلس النواب نتيجة توجهات فئوية وأيديولوجية.
وطالب الدرسي، بضرورة إعطاء الوقت للحكومة الجديدة؛ لإعادة الثقة إلى الفرقاء الليبيين، متسائلا: كيف سنعقد الانتخابات ونحن لا نزال نشم رائحة الدم، وغبار المعارك مازال في أنوفنا، ولم يحدث صلح أو جبر الخواطر؟.
وبيّن أن مهمة الحكومة الأولى، تكمن في توفير الأجواء الاقتصادية للشعب الليبي بحيث يتذوق طعم الاستقرار المالي والمجتمعي، قائلا: بعد سنة أو اثنين ممكن الانطلاق إلى أرضية الانتخابات بعد إنجاز مهمة المصالحة الوطنية، ولابد من مرحلة لتطييب وجبر الخواطر، على حد رؤاه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى