محلي

اراء متباينة حول المؤتمر الصحفي الذي قدم فيه رئيس الحكومة الانتقالية شكل الحكومة وهيكلها

قال محللون ان المؤتمر الصحافي لرئيس الحكومة الليبية الانتقالية عبد الحميد دبيبة لم يأت كما توقعوا حيث اكتفى رئيس الحكومة الانتقالية بتقديم شكل الحكومة وهيكلها، تمهيداً لطرح التشكيلة في الجلسة الموحدة لمجلس النواب، التي لم يحدد زمانها ومكانها حتى الآن.
وفي مؤتمر صحفي، عقده الخميس، قال رئيس الحكومة الانتقالية عبد الحميد دبيبة، إنه “قدم مقترحاً بمعايير اختيار الحكومة إلى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح” .. مؤكداً أن التشكيلة الوزارية “ستُعلن في الجلسة المخصصة لمنح الثقة”.
وأضاف الدبيبة، من طرابلس قوله : أسعى لتشكيل حكومة وحدة هدفها المصالحة الوطنية، ومستعد للذهاب إلى أي مدينة يختارها مجلس النواب، لعقد جلسة منح الثقة للحكومة”.
واشار الدبيبة إلى أن “كل مكونات الشعب الليبي ستكون ممثلة في حكومة الوحدة، وأن تمثيل المرأة في الحكومة سيكون قليلاً بسبب نقص الترشيحات، ولن يتم اقصاء انصار النظام السابق من المشاركة في الحكومة”.
وبحسب نصوص الاتفاق السياسي الليبي، يتعهد رئيس الحكومة بتمثيل المرأة في الحكومة الجديدة بنسبة لاتقل عن 30 في المئة من الوزراء، وهي النسبة التي لمح دبيبة إلى صعوبة تحصيلها في التشكيلة الوزارية.
وتابع يقول ان أعضاء من مجلس النواب وعدوا بمنح الثقة للحكومة مؤكدا : “نريد مصالحة حقيقية تُنهي الخلاف الطويل بين الليبيين، خصوصاً أن المرحلة التي تعيشها البلاد صعبة ودقيقة، لذلك راعينا التوزيع العادل للمناصب السيادية بين الأقاليم الليبية الثلاثة”.
وأثار حديث الدبيبة عن مستقبل العلاقة مع تركيا جدلا حين قال “ستبُنى على احترام السيادة”.. مؤكداً أن “الاتفاقية البحرية الموقعة مع أنقرة لن تلغى وستستمر الحكومة في تنفيذها”.
اراء متفاوتة جاءت بسبب تأخير الدبيبة في الكشف عن حكومته .. اذ قالت عضو ملتقى الحوار السياسي أم العز الفارسي، ان الدبيبة وقع في عدة مخالفات صريحة لخريطة الطريق.
بالمقابل امتدح الناشط السياسي جلال القبي، عدم كشف الدبيبة عن تشكيلته الحكومية،بقوله : “بغض النظر عن الأسماء التي ستشغل المناصب، فإن السرية تحسب لرئيس الوزراء، كونها ستجعل من الساحة الإعلامية هادئة نسبياً، ولن تحدث أي مشاحنات قد تعكر مسار اعتمادها ومنحها الثقة من مجلس النواب”.
أما الباحث الأكاديمي حافظ الغويل، فانتقد الآلية التي اتبعها رئيس الحكومة في اختيار وزرائه .
الأكاديمي مرعي الهرام يقول ان الدبيبة تحدث بإسهاب عن برامج حكومته التي تواجه مسألة اعتمادها صعوبات جمة حتى الآن، بدل الكشف عن تفاصيل الهيكلية التي قدمها لمجلس النواب لهذه الحكومة”.
في المقابل، انتقد عضو مجلس النواب عبد السلام نصية ماوصفه بالتدخل الكبير لأعضاء المنتدى السياسي في تشكيل الحكومة، وتصرف البعض منهم بدلاً عن رئيس الحكومة المكلف”.. مشيراً إلى أن “هذا الأمر يخرج عملية الحوار السياسي من مسارها الصحيح، ويقود إلى حالة من الاستقطاب الحاد وفساد التوافق نحن في غنى عنها”.
وناشد رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي الانتقالي، وكذلك رئيس الحكومة والمبعوث الأممي توجيه خطاب لمنتدى الحوار السياسي بأنه “مكلف بإنتاج السلطة التنفيذية لكل الليبيين فقط”. مشدداً على “ضرورة تدارك الأمر بسرعة وتوجيه خطاب واضح لا لبس فيه، بأن مهمة أعضاء المنتدى السياسي انتهت بانتهاء انتخاب السلطة التنفيذية، وعليهم العمل على باقي النقاط ولا دخل لهم بكيفية تشكيل الحكومة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى