محليمقالات

من مواطن لم يتقاض مرتبه لسنوات الى كافة الوزراء والوكلاء ومن في حكمهم .. اما بعد

بقلم/ علي الهلالي

 

اخاطبكم الان وانا عينة من الاف غيري .. لانكم لم تكونوا ترونا بحكم ان المسافة بيننا وبينكم كانت كبيرة بعد ان قفزتم لتتصدروا المشهد في وطن ينزف وكنتم ترقصون على انينه .
اخاطبكم الان بعد ان آن اوان تقديمكم للجرد الذي لابد ان تقومون به فكما علمنا ان جهاز الرقابة قد بدأ بفتح الملفات لمعرفة مالكم وماعليكم .. وكلنا ” نحن الغلابة ” نعرف انكم اكلتم الجمل بما حمل بدليل التقرير الذي خرج علينا من ديوان المحاسبة .
ايها الذين تلملمون اوراقكم وتستعدون لمغادرة مكاتبكم ربما لمواقع اخرى .. فقد علمنا على مدار عمر نكبة الوطن انكم تتقافزون من منصب لآخر فيما نحن الغلابة الذين ضاعت حقوقنا نتأبط ملفاتنا ونقصد الادارات التي قالوا انها ستنظر في معالجة مشاكلنا التي لم يضعنا فيها الا انتم .
قد تنجحون في القفز على حقوقنا .. وقد تمر مشاكلنا عليكم دون ان تعيروها انتباها .. وستبقى معلقة ونظل ننتظر وكل من يأتي سيمارس نفس التسويف.
ولكن .. رغم خوفكم من الرقابة – ان جاز التعبير – فهي في النهاية موظف ” بني آدم ” رصد مخالفاتكم .. سجل بعضها وغاب عنه بعضها الآخر .. فماذا حين تجون ملفاتنا وقد سبقتكم لتنتظركم بين يدي مليك مقتدر لايغيب عنه شئ ؟ .
حينها لن يغني عنكم ذلك الذي يفتح الطريق امامكم .. او الذي زين لكم تجاهل الحقوق .. او من كان يبعد الناس عن ابواب الوزارة حتى لايكدر صفوكم.
لانقول ذلك عجزا ولكن لانها ” مشروكة ” والكل تنكر للكل لدرجة ان الليبي تحول الى انسان غلبان بفضلكم .
كل بدلة ترتدونها وهاتف تهدونه وسيارة تمتلكونها ورصيد تكتنزونه هناك من يدفع الثمن من لحمه واعصابه ومستقبله من ملايين الليبيين الذين عصفت بهم النوائب .
لاتحية ولاسلام الى ان نلتقى يوم لايختلف الوزير عن الغفير الا بما قدمه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى