تلقى الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء الخميس، اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي أعرب له عن التهاني بمناسبة احتفال تونس بالذكرى الخامسة والستين للاستقلال.
وتطرق الرئيسان، خلال المكالمة، إلى الوضع في ليبيا إثر الزيارة التي أداها قيس سعيد الاربعاء إلى العاصمة الليبية طرابلس.
وجدّد الرئيس التونسي قيس سعيد، تأكيده على أن الحل للوضع في ليبيا لا يمكن أن يكون إلا من الليبيين أنفسهم، وأن الانتخابات المزمع تنظيمها في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، يجب أن تتم في موعدها حتى يسترجع الشعب الليبي سيادته كاملة ويبسطها فوق كل أراضيه بناء على شرعية ليبية خالصة.
وزار قيس سعيد، ليبيا الاربعاء، في إطار التشاور والتنسيق بين البلدين وتعزيز مسارات التعاون المتميزة القائمة بين تونس وليبيا في المجالات كافة.
وأسفرت الزيارة عن اتفاق الجانبين التونسي والليبي على وضع خطة عمل مشتركة لإعطاء دفع جديد للمبادلات الاقتصادية والتجارية من خلال تسهيل إجراءات العبور بين البلدين وتيسير الإجراءات المالية وتكثيف التعاون في مختلف القطاعات لمواجهة التحديات الماثلة، وكذلك الإسراع بعقد اللجان العليا المشتركة بما يستجيب لتطلعات الشعبين الشقيقين.
وكان وزير الشئون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي قد التقى وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية السيدة نجلاء المنقوش، حيث اتفق الجانبان على العمل سويّا لمواجهة التحديات الاقتصادية المشتركة لا سيما من خلال تكثيف اللقاءات والزيارات بين مسئولي البلدين وتنشيط المبادلات التجارية وتسهيل تنقل الأشخاص والبضائع، بما من شأنه خلق شراكات ثنائية ذات مردودية وقادرة على توفير مواطن الشغل ودفع جهود التنمية وقاطرة الاستثمار بالبلدين.
