دوليمحلي

خلال لقائه مع وزير الخارجية الألماني.. كوبيش: ليبيا لا تزال دولة منقسمة ومليئة بالمرتزقة لكن هناك اصطفاف دولي للذهاب إلى الانتخابات

علق رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، على الأوضاع القائمة في البلاد بتفاصيلها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده كوبيش، مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس.

وأكد كوبيش، وفقا لما نشرته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على صفحتها على موقع “فيس بوك”، موجها كلامه لـ”ماس”، أنا ممتن لإطرائكم على الأمين العام للأمم المتحدة وهذا العمل الجيد جدا التي قامت به الأمم المتحدة في ليبيا، لكني أود أن أقول مجدداً إنه يستند إلى هذه الرؤية والاسهام الخاص بمن كانوا من قبلي السيد غسان سلامة والسيدة ستيفاني وليامز.

وأضاف كوبيش، نحن نبني على هذه اللبنة التي وضعوها.

نبني على اتفاق وقف إطلاق النار وساعدنا الأطراف في ليبيا على التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار. كما أسست وليامز منبراً قوياً متمثلاً بملتقى الحوار السياسي الليبي، والذي قدمت فيه مدخلات للعملية السياسية مؤديا بالنهاية، على الأرجح،  ولأول مرة في التاريخ الحديث لهذا البلد الجميل الممزق إلى برلمان موحد.

ولفت كوبيش: لدينا حكومة جديدة، ورئيس مجلس رئاسي جديد، معترف بهما محليًا بشرعية قانونية محلية قوية، ومعترف بهما من قبل المجتمع الدولي. والمجتمع الدولي  بدءًا من دول مثل المانيا والأمم المتحدة والمنظمات الأخرى مستعدة لدعمهما ليس فقط لمجرد مرافقتهما ولكن لدعمهما وتشجيعهما لاتخاذ الخطوات اللازمة.

وقال كوبيش: يسعدني جدًا أن أؤكد أننا نتوقع الآن بالفعل أن حكومة الوحدة المؤقتة، لديها الإرادة للبدء في تقديم الخدمات للناس، وفي المعالجة السريعة لقضايا ملحة كالتصدي لجائحة كوفيد-19، فعدد الإصابات في ليبيا كبير. والناس في حاجة إلى دعم  من مشروع كوفاكس، كما أنهم بحاجة إلى دعم الشركاء الدوليين. إنهم بحاجة للعمل على القضايا الإقتصادية والاجتماعية.

وشدد كوبيش، أن الليبيين بحاجة إلى معالجة مسألة إمدادات الكهرباء هذا الصيف، وضمان عدم انهيار منظومة الطاقة الكهربائية. مضيفا: هذا بلد غني جدًا، ولايزال يصدر النفط. ولكن الليبيين بحاجة إلى استغلال الأموال بشكل جيد وبطريقة شفافة وخاضعة للمساءلة، بحيث يثق الناس ثقة كاملة في أنها تلبي احتياجاتهم.

ونوه كوبيش، بالطبع، لا تزال هذه البلاد منقسمة، دعونا لا نخدع أنفسنا. هذا بلد منقسم لذلك نتوقع من الحكومة ومن الرئاسة ومن البرلمان العمل لتوحيد البلاد وتقريبها من خلال إظهار الإرادة للتعاون على الرغم من الخلافات.

 قائلا: لقد أظهروا ذلك  في الأسابيع الماضية. وأن بإمكانهم فعل ذلك وأن هناك إرادة سياسية. ونأمل أن يستمر ذلك أيضًا في المستقبل. وكما قلت في النهاية ستسعدنا مرافقة البلاد إلى الانتخابات في 24 ديسمبر.

وحذر كوبيش، لا تزال البلاد مليئة بالمرتزقة أو القوات غير المرغوب فيهم. مضيفا: أن الليبيين يريدون ان يشهدوا الانسحاب العاجل للمرتزقة من ترابهم. قائلا: هذا بلد يعتز بنفسه، بلد ذو سيادة. هذا شعب يعتز بنفسه وبسيادة بلاده، ويتعين على كل من يستطيع أن يسهم في ذلك أن يفعل ذلك. ونحن في الأمم المتحدة سيسعدنا، سواء بشكل مباشر أو ربما من خلال رصد وقف إطلاق النار وغيرها من الأنشطة مساعدة ليبيا.

وحث كوبيش، الشركاء الدوليين على احترام رغبة الشعب الليبي.

وردا على سؤال، حول ما اذا كان سيتم إنشاء آلية جديدة لضمان نجاح العملية السلمية في ليبيا؟

قال كوبيش، لا أعتقد أننا بحاجة إلى أي آلية جديدة. ما نحتاجه هو دعم الشعب الليبي والسلطات الليبية الموجودة هناك في العمل وتقديم الخدمات. كل شيء، على الأقل في هذا الوقت، واضح. وفي العديد من المجالات التي أشرت اليها، والتي تقود بالنهاية الى الانتخابات. هناك اصطفاف للمجتمع الدولي إلى جانب ليبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى